تفاقمت ازمة العبور بمعدية شرق التفريعة ببورسعيد بعد اغلاق كوبري السلام بالقنطرة, وتكرر خروج المعديات اثناء التشغيل بسبب الاعطال المفاجئة, فضلا عن استمرار مأسي التكدس الرهيب لسيارات النقل الثقيل( الحاويات) والبضاعة المتعاملة مع ميناء شرق بورسعيد تصديرا واستيرادا ومهازل الفوضي اليومية للآلاف من العابرين بالسيارات الخاصه والاتوبيسات خاصة العاملين بالميناء وشركة الأدوية والمزارع النباتية والسمكيه وطلبة الجامعات في العريش, وسيارات نقل الملح والفاكهة والاسماك وثلاجات حفظ المواد الغذائية المس وفي جولة ل الاهرام المسائي علي ضفتي القناة الشرقية والغربية أمس سجلت السطور التالية معاناة العابرين مع المعديات المتهالكة والتي تنذر بكارثه حقيقيه في حال غرقها بالحمولة الثقيله المعتادة للتريلات والنقل الثقيل والملاكي والأجرة وشكوي السائقين من اضطرارهم للانتظار في الدور لايام ولمسافات طويله بالضفة الشرقية للاقتراب من المعدية مشيرين لقرار قصر العبور علي شاحنه واحدة فقط في كل رحله عبور واستكمال المعدية بالسيارات الاصغر حجما وحموله سواء ملاكي او ربع نقل. وقال هاني هاشم المسئول باحدي شركات النقل البري.. ان اغلاق كوبري السلام بالقنطره وتركيز العبور بمعدية التفريعه بات يهدد العاملين في مجال النقل البري بالتشريد والضياع حيث يوجد العديد من مكاتب النقل البري للحاويات بشرق التفريعة علي وشك الإفلاس وتشريد أكثر من5000 عامل علي أقل تقدير وذلك بسبب اغلاق كوبري السلام من قبل الجيش الثاني الميداني وكذلك نفق الشهيد أحمد حمدي من قبل الجيش الثالث الميداني وهما المعبرين الوحيدين لسيارات النقل بالحاويات( بطريقة أمنة وسريعة) ونحن نقدر الظروف العصيبه التي تمر بها البلاد ولكن هذا الاجراء الامني هو السبب في التكدس الرهيب لسيارات النقل عبر معدية شرق بورسعيد ويكاد يصل طول الطابورلسيارات النقل أكثر من3 كيلووتتكرر نفس الازمه امام معدية الرسوة والحاله أسوأ امام معدية القنطرة شرق واضاف اننا نحذر مبكرا من خطورة العبور بالمعديات الحاليه بشرق التفريعة نظرا لسوء حالتها وثقل البضائع المحمله من السيارات من اسمنت و ملح و رخام وغيرها من البضائع الثقيلة جدا, كما نكرر الشكوي من تأخر وصول الشاحنات الي العملاء بسبب طابور المعديات فبعد ان كان زمن ووصول الشاحنه الي العميل لاتتعد الثلاث ساعات أصبح الزمن المستغرق أكثر من5 أيام بسبب طابور المعديه مما أدي الي اتجاه العملاء بتحويل حاوياتهم الي مواني دمياط والاسكندريه والسخنه وهو ماحل بالخراب علي جميع عناصر منظومة النقل البري المتعامل مع ميناء شرق التفريعه وشمال سيناء ونناشد المسئولين الاسراع بفتح الكوبري لساعات محددة أو فتح النفق بشكل منتظم, وفي جميع الاحوال لابد من زيادة عدد المراسي والمعديات بشرق التفريعه والدفع بمعديات جديدة وعملاقة لاستيعاب الضغط اليومي الرهيب من جانب الاف السيارات والحاويات. وينقل الاعلامي جمال نوفل تفاصيل ساعات الرعب التي عاشها العشرات من العابرين بسياراتهم الخاصه والنقل ممن تعطلت بهم احدي معديات شرق التفريعه مساء الأربعاء الماضي والتي احتاجت لاكثر من20 دقيقه لاعادة توجيهها لاحد مراسي الرسو واضطرت السيارات للخروج منها بالسير للخلف وسط حاله من الهلع والفوضي الشامله لتكدس السيارات والاف العابرين علي الضفتين ويضيف ان فرص نمو ميناء شرق التفريعة مهددة بالضياع والخساره اذا ماأستمرت الظروف المؤسفه للعبور بين الميناء ومحافظات الجمهوريه المختلفه واذا لم تتدخل الحكومه وهيئة قناه السويس ومحافظة بورسعيد لحسم هذه القضية بصفه نهائيه والتي باتت تهدد الاقتصاد الوطني, حيث يعد الميناء المحوري بشرق التفريعه احد اهم مواني الجمهوريه والبحر المتوسط حاليا نظرا لاعتماد الدوله والقطاع الخاص عليه في تصدير مانسبته30% من الصادرات المصريه للخارج سنويا رابط دائم :