حدد اقتصاديون مجالات التعاون بين القاهرة وموسكو تزامنا مع زيارة الوفد الروسي لمصر حاليا لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة, مؤكدين ان القطاعين الصناعي والسياحي علي رأس اولويات العمل المشترك بجانب توريد القمح الروسي للبلاد, موضحين ان الولاياتالمتحدة هي الخاسر الاكبر نتيجة عودة العلاقات المصرية الروسية. وقال الدكتور عبد الرحمن عليان استاد الاقتصاد بجامعة عين شمس ان تنويع مصادر التعاون المصري القائم علي التعدد بين الدول يعدا امرا ضروريا واستراتيجيا للانفتاح علي دول العالم, لافتا الي ان روسيا كان لها مواقف علي مدي التاريخ مع مصر والمنطقة. واشار الي انه لا يرغب في حصول مصر علي حزمة مالية من روسيا خاصة انها سترفع حجم الديون الخارجية للدولة, لافتا الي ان وجود استثمارات بالبلدين افضل الف مرة من الاقتراض خاصة وانها ستسهم في زيادة فرص العمل و رفع معدلات النمو. واوضح ان ابرز المشروعات المقترحة في القطاع الصناعي والسياحي وكذلك في توريد القمح الروسي للبلاد, مشيرا الي ان روسيا قامت بمبادرة لرفع الحظر الدولي عن السياحة الوافدة لمصر عقب ثورة30 يونيه ودعمها الكامل للدولة. واضاف ان الولاياتالمتحدة هي الخاسر الاول والاخير جراء تحول الشرق الاوسط ومصر بشكل اكبر تجاه لروسيا, وان التهديد بقطع المعونة عن الدولة لن يؤثر علي الاقتصاد كما يتم الادعاء بذلك. واضاف ان كل العوامل التي صاحبت التوتر بسوريا والتهديد بتوجيه ضربة عسكرية لها وعدم دعم مصر, كان سببا لظهور نجم الدب الروسي بالمنطقة, كما حدث في الستينيات, لافتا الي ان مصر ستستفيد بشكل كبير من علاقاتها مع روسيا خاصة وان هناك روابط تربط الدولتين من فترات تاريخية طويلة. وقال الدكتور مختار الشريف استاد الاقتصاد بجامعة القاهرة- هناك مسالة توازن في العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والدول الاخري وترحيبا بالتقارب المصري الروسي خلال المرحلة الحالية, معتبرا ان الزيارة خطوة جيدة بما يمكن التركيز علي دولة واحدة فقط. واضاف ان سبل التعاون بين مصر وروسيا تنعكس علي المجال الاقتصادي, لافتا الي هناك توقعات بتقديم حزمة مالية خلال زيارة الرئيس بوتين لمصر المرتقبة رغم ضالتها والمساعدات الفنية المختلفة بشكل اكبر, مشيرا الي ان شمول قائمة سبل التعاون ملف تنويع الاسلحة والاستحواذ علي صفقة السلاح مع مصر بعد ان كانت مقتصرة علي الولاياتالمتحدةالامريكية وتوريد القمح الروسي للسوق المصري بكميات كبيرة و تسهيلات في السداد. واوضح ان المرحلة المقبلة تشهد عمقا في العلاقات بين البلدين, لافتا الي توقف تفعيل اطار التعاون بين مصر وروسيا علي حجم الخطط المقدمة للجانب الروسي و بما يتسم بالجدية. رابط دائم :