وسط حضور كبير واهتمام أكبر من القيادات المغربية علي رأسها محمد السادس ملك المغرب والأميرة للا أمينة رئيسة الأوليمبياد الخاص المغربي اكد الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأوليمبياد الخاص الدولي خلال افتتاحه للمؤتمر الاستراتيجي العالمي للأوليمبياد الخاص المقام حاليا بمدينة مراكش المغربية أن فلسفة الأوليمبياد الخاص الدولي تتفق مع روح الدين الاسلامي والقرآن الكريم وتتواءم تماما وبشكل كبير مع ما نصبو اليه في حركة الأوليمبياد الخاص حيث التراحم والمودة والتعاطف ما بين البشر من اجل النهوض بفئة المعاقين ذهنيا والذين يحتاجون منا الي هذا التراحم و العطف من اجل العيش بيينا في سلام وأمان كباقي البشر فليس عليهم اي ذنب لأنهم خلقوا وهم يعانون من إعاقة ذهنية, مترحما علي السيدة ماجدة موسي الرئيسة التنفيذية للأوليمبياد الخاص المصري والتي رحلت عن عالمنا عام2009 والدور المهم الذي لعبته في مصر كي تنهض هذه الحركة, وماقام به المهندس ايمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي للأوليمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من دور مهم وبناء وفعال فيما وصلت اليه الحركة في تلك المنطقة فرغم النزاعات والخلافات والصراعات والحروب بالمنطقة استطاع خلال عشر سنوات ان يصل بعدد اللاعبين الي125 ألف لاعب ولاعبة من3.3 مليون لاعبة ولاعبه حول العالم. من ناحية أخري تقوم غدا جوانا ديسبو توبولو رئيسة اللجنة المنظمة العليا للألعاب العالمية الصيفية الثالثة عشر والتي تستضيفها العاصمة اليونانية أثينا في الفترة من24 يونيو وحتي3 يوليو2011 باستعراض آخر الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير, والذي من المتوقع مشاركة7500 لاعب من185 دولة يتنافسون في22 رياضة أوليمبية, وسوف تشهد الألعاب مشاركة جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال950 عب ولاعبة. وتعد الألعاب العالمية الصيفية هي اكبر حدث رياضي عالمي يقام للمعاقين ذهنيا كل أربع سنوات, وكانت آخر ألعاب عالمية أقيمت بشنغهاي بالصين عام2007, كما تقام الألعاب العالمية الشتوية كل أربع سنوات, وكانت آخر ألعاب شتوية أقيمت بأيدهو الأمريكية عام2009, وكان عام1968 قد شهد انطلاق أول ألعاب عالمية قد أقيمت في شيكاغو( إلينوي) بأمريكا. حيث أعلنت رئيسة اللجنة العليا المنظمة لألعاب أثينا أن اليونان قد أكملت كل الاستعدادات من أجل إنجاح هذه الحدث الرياضي الكبير والضخم حيث يحتفل جميع اليونانيين بأول ألعاب عالمية للمعاقين ذهنيا تقام في مهد الدورات الأوليمبية, وتمثل هذه الألعاب أهمية خاصة لكل يوناني لان نجاحها يعكس الكرامة الوطنية كما اكدت جوانا, مشيرة الي انه سوف يقام حفل الافتتاح بالاستاد الأوليمبي وهو نفس الاستاد الذي أقيم عليه حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية عام2004, مؤكدة أن اليونان سوف تبهر العام من حفل افتتاح اسطوري تم الاستعداد له بشكل جيد حيث أقامت اللجنة المنظمة مسابقة مفتوحة بين أشهر الفرق الموسيقية لاختيار أفضلها للمشاركة في حفلي الافتتاح والختام, حيث سيقوم بتنظيم الحفل فريق افانجالينوس وفوكاس, وقام بوضع موسيقي حفل الافتتاح الملحن ستيفانوس كوركلاس والمصمم الياس ليدكاس, ومصمم أزياء أيلي باباجوركجوبلان. وأشارت جوان إلي أن اللجنة العليا بدأت في إطلاق أحداث تنشطية ودعائية لهذه الألعاب انطلقت في شهر مايو2010 وتنتهي بحلول شهر أكتوبر2010 وكانت عبارة عن مجموعتين, الأولي الألعاب الوطنية هيلاس والتي أقيمت من30 مايو وحتي3 يونيو وشهدت مجموعة كبيرة من الرياضات التي سوف تشهدها الألعاب العالمية باستثناء كرة السلة التي ستقام لها بطولة مستقلة من16-18 يونيو, وسوف تشمل12 رياضة هي: السباحة, ألعاب القوي, الريشة الطائرة, كرة السلة, البوتشي, ركوب الدراجات, كرة القدم, الجمباز الإيقاعي ورفع الأثقال وتنس الطاولة, كرة اليد والكرة الطائرة. وسوف تعقد المجموعة الثانية بين مايو وأكتوبر وسوف تشمل5 رياضات البولينج, والفروسية والجودو والتجديف والشراع. وأكدت جوانا أن جميع الوفود الرياضية سوف تصل قبل24 يونيو وستبقي في القرية الأوليمبية والتي تقع شرق أثينا في بلدة ساحلية تدعي أندرياس اجاهولس تبتعد حوالي30 دقيقة فقط من وسط مدينة أثينا.وهي عبارة عن مجمع من الفيللات والمباني المنخفضة الارتفاع ومحاطة بغابات الصنوبر وبها كمية كبيرة الأشجار الكثيفة ومساحتها ما يقرب من المليون متر مربع ويتميز شاطئها بالرمال الناعمة الجميلة كما توجد بالقرية دور سينما ومقاهي وكلها في الهواء الطلق بالإضافة إلي العديد من المرافق الرياضية. وأكد الرئيس الاقليمي أن آخر ألعاب عالمية وهي الألعاب العالمية الثانية عشرة التي استضافتها مدينة شنغهاي في الفترة من2 وحتي11 أكتوبر2007 شهدت مشاركة كبيرة من برامج المنطقة, حيث شاركت جميع البرامج من خلال660 لاعبا ولاعبة ومشاركا, من بينهم430 لاعبا ولاعبة, الا ان مشاركة اثينا هي الاكبر والاضخم حيث مثل مصر62 لاعبا, وموريتانيا7 لاعبين, والجزائر26 لاعبا, والبحرين16 لاعبا, وإيران33 لاعبا, والعراق23 لاعبا, والأردن19 لاعبا, والكويت26 لاعبا, ولبنان29 لاعبا, وليبيا21 لاعبا, والمغرب36 لاعبا, وعمان9 لاعبين, وفلسطين12 لاعبا, وقطر16 لاعبا, والسعودية10 لاعبين, والسودان6 لاعبين, وسوريا6 لاعبين, وتونس16 لاعبا, والإمارات28 لاعبا واليمن29 لاعبا. وشاركوا في أربع عشرة رياضة هي: السباحة, ألعاب القوي, الريشة الطائرة, كرة سلة بنين وبنات, البوتشي, رفع الأثقال, تنس الطاولة, التنس الأرضي, كرة القدم خماسي وسباعي, الفروسية, الدراجات, التزلج علي العجلات, الكرة الطائرة, وكرة اليد. وحقق أبطال المنطقة من خلال تلك المشاركة الفوز ب308 ميداليات, من بينها110 ذهبيات, و95 فضية و103 برونزيات, إلي جانب مشاركة عدد من دول المنطقة في المؤتمرات التي أقيمت علي هامش الألعاب, وهو ايضا ما سيحدث في اليونان. ويضيف الرئيس الاقليمي أن ما حققته دول المنطقة في هذه الألعاب يقترب من ضعف ما تحقق في الألعاب قبل الماضية التي أقيمت بأيرلندا عام2003 حيث شاركت المنطقة ب363 مشاركا حصلوا علي195 ميدالية متنوعة, ورغم أن حركة الأوليمبياد الخاص لا تلتفت كثيرا إلي الميداليات التي يحرزها اللاعبون إلا أنها دليل عملي علي ما يحصلون عليه من تدريبات, وانعكاس لما ينالونه من اهتمام ورعاية في مختلف برامج المنطقة. ومن بين إنجازات لاعبي المنطقة في هذه الدورة حصولهم علي المركز الرابع89 مرة, وعلي المركز الخامس52 مرة, وعلي المركز السادس23 مرة, كما حصلوا20 مرة علي المركز السابع وتسع مرات المركز الثامن بالإضافة إلي الحصول علي شارات مشاركة خمس مرات, علي اعتبار أن الكل فائز في الأوليمبياد الخاص الدولي, وشهدت هذه الدورة ولأول مرة مشاركة المنطقة في التنس الأرضي والتزلج علي العجلات, ومشاركة فارسة من البحرين في سباقات الفروسية.