كشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية عن نية مجلس الوزراء طلب عودة الحرس الجامعي مرة أخري إلي عمله قبل ثورة25 يناير للوجود داخل الجامعات لحفظ الأمن وفرض السيطرة بعد ما حدث من عنف واضح وتعطيل متعمد للعملية التعليمة بالجامعات خاصة بعدما حدث داخل حرم جامعة الأزهر أمس وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية علي استعداد للعودة مرة أخري بخطط أمنية محكمة لفرض السيطرة والهدوء داخل الجامعات لضمان استمرار العملية التعليمية في هدوء ومواجهة أي أعمال شغب أو عنف. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد تمكنت من فرض سيطرتها داخل جامعة الأزهر بمدينة نصر بعد أن أشعل طلاب تنظيم الإخوان النيران في عدد من مكاتب المبني الإداري واقتحموها بما فيها المكاتب المجاورة لمكتب الدكتور اسامة العبد رئيس الجامعة ونوابه والعمداء الذين حاصرهم الطلاب داخل المبني الإداري لعدة ساعات مما دفعهم لطلب النجدة من وزارة الداخلية للتدخل السريع وحمايتهم من بطش الطلاب الإخوان الذين استعانوا بعناصر مشاغبة من خارج الجامعة وأطلقوا الأعيرة النارية والشماريخ وهددوا الاساتذة بالأسلحة البيضاء وحاولوا إقتحام مكاتبهم لولا تصدي امن الجامعة المدني لهم إلا أن محاولات الأمن باءت بالفشل نتيجة زيادة أعداد الطلاب الإخوان. وبعد ساعات من الحصار تمكنت الأجهزة الأمنية من إحكام السيطرة علي محيط المبني الإداري للجامعة من الخارج ووجهت للطلاب تحذيرات عبر مكبرات صوت في محاولة لمنعهم من ممارسة العنف وفض تجمهرهم قبل دخول القوات إلي الحرم الجامعي إلا أن الطلاب أصروا علي موقفهم مرددين هتافات مناهضة لرئيس الجامعة والحكومة وقيادات الجيش والشرطة. واستجابت قوات الشرطة لطلب رئيس الجامعة ومسئوليها وموظفيها المحتجزين بداخله ودخلت3 مدرعات للشرطة بدأت بفتح خراطيم المياه عليهم لتفريقهم إلا أن جميع المحاولات بائت بالفشل مما دفع القوات إلي إطلاق قنابل الغاز لتفرقتهم إلا أنهم رشقوا قوات الأمن بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة وتمكنت القوات من مطاردتهم و ضبط26 من المنتمين لجماعة الإخوان من مرتكبي أحداث العنف وإتلاف محتويات المبني الإداري بينهم14 ليسوا طلابا بالجامعة منهم4 طلاب بالمعهد الأزهري بشبرا و4 آخرون بالثانوية العامة, و3 من جامعات خاصة, وطالب من حقوق عين شمس, وطالب بالأكاديمية البحرية, وآخر حاصل علي دبلوم صناعة وجميعهم ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين وتبين خلال التحقيق معهم أنهم أتوا لدعم زملائهم وتمكنوا من دخول الجامعة عن طريق جانب منخفض من السور المحيط بالمبني بعد أن قاموا بهدم أجزاء منه خاصة بالقرب من مبني كلية الهندسة. وقال اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن: إنه في ظل متابعة الأجهزة الأمنية لقرارات النيابة العامة بشأن ما شهدته جامعة الأزهر من تداعيات وبناء علي طلب رئيس الجامعة بدخول قوات الشرطة للحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات العامة فقد صدر قرار النيابة العامة بالسماح لقوات الشرطة بالدخول إلي حرم جامعة الأزهر والتعامل مع التداعيات التي تشهدها وتم فرض السيطرة الكاملة علي الحرم من الداخل بعد تعامل القوات مع عناصر الشغب وتم ضبطهم وبحوزة بعضهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وألعاب نارية وخرطوش. واضاف اللواء حلمي بأن القوات تعاملت مع الطلاب من منطلق ضبط النفس والتعامل بحرص وذكاء للسيطرة علي الموقف دون اصابات اوخسائر بشرية وتم اصدار اوامر بعدم تسليح قوات الشرطة ونزع الاسلحة النارية والسماح فقظ باستخدام العصي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. ونفي المصدر ان يكون قد تم احتجاز رئيس الجامعة او نوابه وذكر ان اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة توجه الي الجامعة لتفقد الحالة الامنية يرافقه بعض القيادات من مديرية الأمن. كما تمكنت قوات الأمن من فتح طريق النصر أمام الحركة المرورية وذلك بعد إغلاقه لمدة5 ساعات بسبب أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة. فيما انسحب طلاب الإخوان بعد أن أطلقت الشرطة الغاز في الهواء تاركين الجامعة وخرجوا من الباب الخلفي هربا من الغاز. وفي السياق نفسه تمكنت الأجهزة الأمنية من تأمين خروج الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبعد أن توجه عدد من أعضاء تنظيم الإخوان إلي مقر المشيخة و حاولوا إقتحامها ورددوا هتافات معادية لشيخ الأزهر حاولوا إحراق المكتبة التابعة للمبني وبعد ان طاردتهم قوات الأمن من أمام أمام الجامعة في خطة واضحة لنشر الفوضي والعنف في الشوارع وأمام الهيئات الحكومية خاصة وأنهم يضعون رموز الأزهر في مرمي النيران بعد مواقف الأزهر من ثورة30 يونيو. رابط دائم :