عادت من جديد أزمة مياه الري التي تشهدها جميع المحافظات خاصة محافظات الدلتا, واشتكي المزارعون من طول الأزمة التي تسببت في جفاف وتبوير زراعاتهم خاصة محصول الأرز الذي يحتاج للمياه بصفة دائمة الأمر الذي دفع المزارعين بقري محافظات الدقهليةوالغربيةوكفر الشيخ والفيوم لري زراعتهم بمياه الصرف الزراعي الصحي, بينما أكد المحافظون أن أزمة مياه الري سوف تستمر حتي آخر يونيو, وأرجعوا السبب الرئيسي للأزمة إلي المزارعين بسبب قيامهم بالزراعة مبكرا, بالإضافة إلي عدم التزامهم بالدورة الزراعية, بينما أكدت وزارة الري عدم وجود أزمة مياه ري بالمحافظات, وأوضحت أن هناك متابعة يوميا مع المديريات والأقاليم, وأشارت إلي أنه يتم استخدام مياه الري بطريقة خاطئة في المزارع السمكية وغيرها. من ناحية أخري نظم عدد من المزارعين بقري الجزيرة والقباب الكبري وكفر القباب وميت النحال وكفر أبوتامر وقفة احتجاجية أمام مبني المحافظة بسبب عدم وصول مياه الري إليهم, وأوضحوا أنهم تقدموا بشكاوي عديدة لهندسة الري بدكرنس دون جدوي, وأشاروا إلي أنهم اضطروا إلي شراء مياه الري عن طريق( التنك) الذي يتكلف الواحد60 جنيها لري الأرز. وفي محافظة الغربية اشتكي المزارعون بغرب المحلة وقري بشبيش وبعض القري الأخري الحدودية مع محافظة كفر الشيخ من عدم وصول المياه إليهم منذ شهر ونصف الشهر بسبب أعمال التطوير التي تتم بالمحطات. كما اشتكي المزارعون في مركز يوسف الصديق بالفيوم من نقص مياه الري بصفة دائمة خاصة في القري التي تقع في نهايات الترع والمصارف مثل بحر الشوك قبلي وبريشة والفلاح, بالإضافة إلي أن بعض الأفراد من أصحاب النفوذ يسيطرون علي مياه الري في بدايات الترع. وفي محافظة كفر الشيخ حدثت خلافات ومشاجرات بين المزارعين بمركز مطوبس بسبب الصراع علي أولوية الري نتيجة نقص المياه. من جانبه أكد اللواء عبدالحميد الشناوي, محافظ الغربية, عدم وجود أزمة مياه ري بالمحافظة باستثناء بعض القري الموجودة بغرب المحلة لافتا إلي أن هذه القري تقع في نهاية الترع والمصبات, وأوضح أنه سيتم حل أزمة مياه الري بالمحافظة نهائيا خلال6 أشهر بعد الانتهاء من إنشاء محطة مياه دمرو بالمحلة لافتا إلي أن المياه ستكون مرشحة وفي متناول جميع المزارعين. من جانبه أكد المهندس أحمد زكي عابدين, محافظ كفر الشيخ, أن المزارعين لم يلتزموا بالدورات الزراعية لافتا إلي أنه تم تحديد مساحة120 ألف فدان لزراعتها بالأرز في المحافظة, وفوجئنا بأن المزارعين قاموا بزراعة ما يزيد علي400 ألف فدان أرزا, وأشار إلي أن أزمة مياه الري تأتي هذا الموسم في كل عام وأننا تعودنا عليها لافتا إلي أنها ستستمر حتي آخر يونيو الحالي, وأوضح أن مديرية الري تحاول تخفيف الأزمة بإقامة طلمبات للري كبديل مؤقت لحين انتهاء الأزمة. من جانبه قال الدكتور حسين العطفي رئيس مصلحة الري إنه لا صحة لوجود مشكلات نقص مياه الري بالمحافظات, وذلك بعد اتخاذ إجراءات عاجلة خلال ال10 أيام الأخيرة في مقدمتها زيادة المنصرف من بحيرة ناصر إلي250 مليون متر مكعب يوميا بزيادة30 مليونا عن المقرر في هذه الفترة من السنة, وذلك لتوفير احتياجات المحاصيل الصيفية خاصة الأرز من المياه, وقال إن وزير الري المهندس محمد نصر الدين علام قد أجري سلسلة اتصالات مع المحافظين أمس اطمأن خلالها علي عدم وجود شكوي من نقص مياه الري. وكشف العطفي في تصريح لالأهرام المسائي أن الوقفة التي نظمها عدد من فلاحي بلقاس وراءها صحفية بالمصري اليوم لها أراض بالدقهلية, ولتصوير الموقف علي أنه مشكلة وتم اتخاذ إجراء ضدها بابلاغ رئيس تحرير المصري اليوم. وأكد مصدر مسئول بالوزارة أن المزارعين يستخدمون مياه الري استخداما خاطئا في المزارع السمكية وغيرها مما يعد إهدارا كبيرا للمياه فتسبب الأزمة.