أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن استيائها للتصريحات التي أدلي بها رئيس التشيك ميلوس زيمان بخصوص نيته نقل سفارة بلاده في اسرائيل من تل أبيب إلي القدس. واعتبرت الجامعة, في بيان صحفي أمس, ذلك انتهاكا صارخا لقرارات الأممالمتحدة وللقانون الدولي والشرعية الدولية وتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية علي الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية, وهي الاتفاقيات القاضية بعدم الاعتراف بأية أوضاع تنجم عن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة. ورأت أن هذا التصريح يعد خروجا علي موقف الاتحاد الأوروبي الذي أكده في العديد من المناسبات تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة,كما يشكل أيضا رسالة سلبية تجاه مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية حاليا والتي تتطلب من المجتمع الدولي ومن جميع الدول تشجيعها, وحث الطرفين علي الإسراع في التوصل إلي اتفاق ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. علي جانب آخر دعا تيسير خالد عضو المكتب السياسي لحركة فتح إلي تشكيل لجان الحماية والمقاومة الشعبية في الريف للدفاع عن المواطنين الذين يتعرضون لاعتداءات عصابات دفع الثمن اليهودية المتطرفة والمستوطنين في موسم قطاف الزيتون من كل عام. وطالب خالد الحكومة الفلسطينية- في تصريح له أمس- بتوفير أوسع رقابة دولية علي جرائم المستوطنين وتواطؤ جيش الاحتلال معهم من خلال زيارات منتظمة تقوم بها وفود البعثات الدولية في القدس وفي رام الله للمناطق المستهدفة بعنف وانتهاكات المستوطنين بشكل عام وعصابات دفع الثمن بشكل خاص وللإطلاع علي ما توفره لهم قوات الاحتلال من دعم ومساندة وتغطية علي انتهاكاتهم وجرائمهم. أكد وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف أن اعتداءات المستوطنين المستمرة علي المزارعين الفلسطينيين هي انعكاس واضح لسياسات حكومة نتنياهو التي تواصل دعم المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة وتغض البصر بشكل علني أمام اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمتصاعدة. ووصف عساف- في تصريح له أمس- صمود المزارعين في أرضهم أمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي والتي تستهدف النيل من صمودهم الملحمي بصف الدفاع الأول أمام سياسات الاحتلال الاستطيانية والتوسعية.. مشيرا إلي أن اعتداءات الاحتلال علي المزارعين مسلسل يومي لا تنتهي حلقاته.. مشيرا إلي أنه سيتم تعويض المزارعين وزراعة الأراضي المتضررة. وطالب عساف العالم أجمع والمؤسسات الدولية التي تعني بحماية المدنيين بحماية المزارعين الفلسطينين العزل.. محذرا من تبعات هذه الاعتداءات خاصة مع بدء موسم قطف الزيتون والتي كان آخرها ما حدث اليوم السبت في قرية دير شرف بنابلس وتحطيم مستوطني شافي شمرون لنحو أكثر من مائه شجرة زيتون معمرة في القرية تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية. رابط دائم :