قال تعالي: سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير * وعن تفسير ابن كثير لهذه الآية فقد قال: يمجد الله تعالي نفسه ويعظم شأنه لقدرته علي ما لا يقدر عليه أحد سواه فلا إله غيره الذي أسري بعبده تعني محمدا صلي الله عليه وسلم ليلا أي في جنح الله من المسجد الحرام وهو مسجد مكة إلي المسجد الاقصي معدن الانبياء من لدن إبراهيم الخليل, ولهذا جمعوا له هنالك كلهم فأمهم في محلهم ودارهم فدل علي أنه هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. وقوله الذي باركنا حوله أي في الزروع والثمار, لنريه أي محمد من أياتنا أي العظام كما قال تعالي لقد رأي من آيات ربه الكبري وقوله أنه هو السميع البصير أي السميع لاقوال عباده مؤمنهم وكافرهم فيعطي كلاما يستحق في الدنيا والآخرة. رابط دائم :