أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عزمه علي مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ قرارات شجاعة بشأن الشرق الأوسط, فيما واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحديه للمجتمع الدولي بتأكيد مواصلة إسرائيل لحصار قطاع غزة. وأفرجت سلطات الاحتلال عن كل النشطاء الذين تم احتجازهم من علي متن سفن الاغاثة تمهيدا لترحيلهم, في الوقت الذي وافقت فيه الأممالمتحدة علي قرار بإجراء تحقيق دولي حول اقتحام قوات إسرائيلية لسفن الاغاثة وأيدته فرنسا. في الوقت نفسه, التقي عباس بالمبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في وقت لاحق أمس في احدث جولة من المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل. واتهم أبو مازن من جديد إسرائيل بممارسة إرهاب دولة ضد الشعب الفلسطيني والعالم بعد الهجوم الذي شنته علي اسطول الحرية. وقال عباس:' آمل ان يكون الرد الفلسطيني المباشر علي المجزرة هو إعادة الوحدة والمصالحة الوطنية', مؤكدا ان' هذا الرد افضل من كل اشكال الشجب والاستنكار والادانة'. من جانبه, أعلن متحدث باسم هيئة السجون الاسرائيلية أمس انه تم الافراج عن كل النشطاء الذين احتجزوا علي متن' اسطول الحرية'. وكان نتانياهو قد أصدر قرارا بترحيل جميع الذين اعتقلوا خلال الاعتداء علي اسطول الحرية. لكن نتانياهو حذر من ان اسرائيل ستواصل حصارها قطاع غزة المستمر منذ ثلاث سنوات. وفيما تتوجه السفينة الايرلندية راشيل كوري الي غزة, اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية في بيان ان' فتح طريق بحري الي غزة يشكل خطرا كبيرا علي امن مواطنينا. لذلك من الضروري مواصلة الحصار البحري'. وفي روما, عبر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عن قلق بلاده إزاء الهجوم الإسرائيلي علي قافلة' أسطول الحرية'. وفي بيروت, أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اسرائيل قد تسلمت مساء أمس اربعة ناشطين لبنانيين كانوا علي متن' اسطول الحرية'. كما وصل إلي نقطة الحدود السورية الأردنية نصيب بمحافظة درعا النشطاء السوريون الأربعة الذين كانوا علي متن أسطول الحرية.