توالت تظاهرات العنف لجماعة الإخوان للأسبوع الرابع علي التوالي من خلال المسيرات الأسبوعية لها في عدد من المحافظات, حيث جددت الجماعة نزيف الدماء أمس في تظاهرة الوفاء للشهداء بعد اشتباكات بينها وبين الأهالي. أسفرت عن سقوط6 مصابين في الإسكندرية بعد عمليات من الكر والفر ليعود مشهد القنابل المسيلة للدموع مجددا, فيما شهدت محافظات الدقهلية والغربية والمنوفية وبورسعيد نشاطا مكثفا لرجال الأمن للقبض علي عناصر الإخوان بعد اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين والأهالي. وتجمع المئات من أنصار ثورة30 يونيو بمسجد القائد إبراهيم وميدان سيدي جابر عقب صلاة الجمعة دعما للقوات المسلحه ولخارطة الطريق وخرجت مجموعة عقب انتهاء الصلاة من مسجد القائد إبراهيم تقدر بالمئات من أنصار المعزول رافعين صوره ومرددين عبارات تحمل إساءة للقوات المسلحة والفريق السيسي وعلي أثرها نشبت اشتباكات محدودة وتراشق بالحجارة هرب علي إثرها انصار المعزول مرسي في الشوارع الجانبية لساحات القائد إبراهيم وبدأو في الحشد للتجمع أمام مكتبة الإسكندرية للتوجه إلي ميدان سيدي جابر وعند كوبري ستانلي نشبت مشاجرات أخري بين أنصار المعزول وبعض الأهالي حتي تدخلت القوات المسلحة والشرطة وأطلقت قنابل الغاز لتفريق أنصار المعزول. ومن جانبه, يقول إيهاب القسطاوي منسق حركة تغيير بالإسكندرية إن أنصار المعزول يحاولون اختلاق أحداث غير حقيقية للاحتكاك بالأهالي لتصدير المشهد للعالم الخارجي بأن هذه الجماعة يتم التنكيل بها وبتظاهراتها ويتم اعتقال أفراد تنظيمها بشكل مستمر لإعطاء صورة للغرب وللإعلام أن ما يحدث في مصر هو انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية. وأضاف أنه قد صدرت بعض التعليمات لأعضاء التنظيم في الوحدات الإدارية والأجهزة التنفيذية في مختلف محافظات الجمهورية بضرورة ألا يكونوا عناصر ناشطة داخل هذه الوحدات وان يتجنبوا الخوض في الأحاديث السياسية كفترة أولي حتي يتم الاحتفاظ بأكبر عدد من العاملين بهذه المؤسسات من أنصارهم تمهيدا لقيامهم بأعمال تخريبية داخل هذه المؤسسات فيما بعد. ومن جهة اخري, أكد اللواء ناصر العبد مدير المباحث ان قوات الأمن بالإسكندرية القت القبض علي20 شخصا ينتمون للمليشيات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين وكذلك تم ضبط سيارة تحمل منشورات ومكبرات صوت تحث علي العنف. فيما طارد أهالي مدينة المنصورة أنصار المعزول بعد خروجهم بمسيرة من مسجد السلاب بالمشاية السفلية بالمنصورة, في اتجاه مديرية أمن الدقهلية, مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة فقام الأهالي بمطاردتهم وتفريقهم في الشوارع الجانبية, وقام عدد كبير منهم بالهروب إلي منطقة حي الجامعة, كما قامت قوات الأمن المركزي بملاحقتهم وإلقاء القبض علي سبعةمنهم. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع علي المسيرة بمنطقة المشاية بالمنصورة بعد حدوث اشتباكات بين الأهالي وبين أعضاء الجماعة عقب انضمام المسيرتين لأعضاء الجماعة وقد سمع دوي إطلاق نار وحدثت حالة من الكر والفر لأعضاء الجماعة داخل الشوارع المحيطة للمنطقة فيما قام الأهالي بتسير حركة المرور بعد فضهم الاشتباكات وتفريقهم أنصار المعزول, بعد تعطلها في وقت الاشتباكات. وكانت مسيرة أخري لانصار المعزول قد خرجت من مسجد النور بشارع جيهان متجهة إلي مديرية أمن الدقهلية. حيث انطلقت المسيرة وسط هتافات ضد الجيش والشرطة, والفريق اول عبد الفتاح السيسي, مما جعل قوات أمن الدقهلية تتجه ناحية المسيرة في شارع الثانوية لصدها قبل الوصول إلي المديرية. وتمكن أهالي مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية من تفرقة مسيرة لأنصار المعزول محمد مرسي بعد خروجهم بمسيرة من مسجد بهاء الشربيني, مرددين هتافات ضد القوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي فقام الأهالي بمطاردتهم بالحجارة حتي تم تفريقهم في أقل من10 دقائق, في الشوارع الجانبية وخارج مدينة طلخا, ثم قام الأهالي بتشكيل لجان شعبية علي الطريق لمنع عودتهم مرة أخري وقد شهدت خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب الداعية الإسلامي بمسجد التوحيد بمساكن الشناوي بالمنصورة إحجاما من أهالي المنصورة علي حضور الخطبة, علي عكس ما كانت تشهده خطب الشيخ يعقوب علي الرغم من الدعاية الكافية للخطبة والتي تم تعليقها علي الشوارع الرئيسية. وتحدث الشيخ يعقوب عن الأوضاع السياسية التي حلت علي مصر منذ ثورة25 يناير, واسباب الانقسامات والصراع السياسي حيث قال يعقوب إن من أسباب الخذن الذي نعيش فيه هو الاستقواء بالخارج وطلب المدد من غير المسلمين والاستقواء بدول الكفر. وأضاف يعقوب أن الخوف من الله من مراتب الرجاء فإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله, ونحن نطلب الأمان من غير الله شرك بالله لأننا نستعين بغيره, كما أننا أصبحنا نخشي غير الله وهو مايعرضنا بأن نموت علي الشرك لأن من خاف غير الله فهو بذلك أشرك. بينما نظم عدد من أنصار المعزول محمد مرسي وقفة احتجاجية أمام مسجد التوحيد بمساكن الشناوي بالمنصورة بعد انتهاء خطية الداعية محمد حسين يعقوب, وقاموا برفع شعارات رابعة وترديد هتافات ضد القوات المسلحة والشرطة والسيسي. وكادت اشتباكات تقع لولا وجود قوات الأمن التي قامت بالفصل بين الأهالي والإخوان, حتي تم انهاء الوقفة بينما مشطت قوات الأمن, محيط قسم ثان المنصورة, وسط إستنفار لقوات الأمن المركزي, وذلك عقب انتهاء خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب من مسجد التوحيد بمساكن الشناوي بمحافظة الدقهلية وقامت قوات الأمن بالتمشيط, للتأكد من عدم وجود أي عناصر شغب أو تهريب للأسلحة. وتصدي أهالي مدينة المحلة الكبري لمسيرة لأنصار الرئيس المعزول كانوا قد نظموها عقب أداء صلاة الجمعة من أمام مسجد آل طه الذي يقع بوسط مدينة المحلة في ذكري مرور شهر علي فض اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية حيث فوجيء أهالي المحلة الرافضون لأي تظاهرات أو مسيرات إخوانية بخروج مسيرة تابعة للإخوان حاملين شعارت رابعة وسط هتافات للمطالبة بعودة الشرعية حيث ضمت المسيرة المئات من انصار الرئيس المعزول واثناء توجه المسيرة الي ميدان الشون مركز تجمع الثوار بالمحلة حاولوا التوقف أمام مقر قسم شرطة ثان المحلة لاستفزاز قوات الأمن المكلفة بحماية القسم ولكن تصدي لهم شباب المحلة الذين تجمعوا فور علمهم بالمسيرة الاخوانية واجبروها علي الفرار حيث قاموا بمطاردتهم في شوارع منطقة السبع بنات الذي هرب اليها معظم المشاركين في المسيرة بعد ان قامت قوات الامن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع للسيطرة علي الموقف حيث نجح الاهالي في فض المسيرة بعد انطلاقها بدقائق محدودة وتمكنوا من القبض علي11 من عناصرها وقاموا بتسليمهم لقوات الشرطة من بينهم اربعة عناصر من خارج مدينة المحلة اثناء محاولة هروبهم داخل القطار رقم268 المتجة الي مدينة طنطا بعد ان تم ايقافة من جانب الاهالي لعدة دقائق حيث قاموا بالبحث عن عناصر اخوانية اخري ثم سمحوا بعدها للقطار بالانطلاق ومواصلة خط سيره. وفي المنوفية قام الأهالي بمدينة سرس الليان بإنهاء احدي المسيرات التي حاولت أن تنظمها عناصر جماعة الاخوان بعد تجمع نحو80 إخوانيا أمام مسجد أحمد عبد العال بوسط المدينة رافعين اللافتات والشارات المنددة بالجيش والفريق عبد الفتاح السيسي حيث لاحظ الاهالي بالمنطقة تجمع العناصر المنتمية للجماعة الارهابية بعد الانتهاء من اداء صلاة الجمعة وقبل انطلاق المسيرة بعدة امتار وقعت اشتباكات من جانب الاهالي بالمدينة مع العناصر الاخوانية اظهروا خلالها العين الحمراء لعناصر الاخوان مادفعهم الي فض المسيرة قبل انطلاقها تجنبا لوقوع صدامات دامية بين الطرفين. وقام عدد من انصار جماعة الاخوان بتنظيم مسيرة بمدينة السادات خرجت من مسجد الاخلاص بالمنطقة الرابعة بالمدينة وطافت جميع ارجاء المنطقة رافعين شارات رابعة العدوية ولافتات للمطالبة بعودة الشرعية والرئيس المعزول محمد مرسي منددين بما أسموه بالانقلاب العسكري ووجهوا عبارات مناوئة للقوات المسلحة والجيش وقياداته. ووجه الشيخ محمد الجدع إمام وخطيب مسجد الفتح بشبين الكوم رسالة الي المجتمع المصري بضرورة الترابط والاجتماع علي توحيد الصفوف لتجاوز المحنة الراهنة التي تمر بها البلاد. بينما تحتشد القوي الثورية وممثلوا الأحزاب المدنية وائتلاف الشباب ببورسعيد في الثامنة مساء اليوم السبت بمقر نقابة المحامين للمطالبة بإقالة الدكتور عماد عبد الجليل رئيس جامعة بورسعيد علي خلفية انتمائه التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين, ومشاركته في فعاليات اعتصام رابعة العدوية ودعمه لأنصار الرئيس المعزول بالمدينة قبل فض الاعتصام المذكور. ويأتي المؤتمر الذي دعا له البدري فرغلي نائب بورسعيد في إطار الضغوط الشعبية الرامية للإطاحة برموز العهد الإخواني البائد من المناصب التنفيذية المهمة بالمحافظة والتي أسفرت عن نتائج جيدة ومتوالية كان آخرها الإطاحة بالقيادات الإخوانية لقطاع شبكات الكهرباء ببورسعيد خارج المدين وهو ما أنهي ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة علي مدار الأسبوع الماضي. يأتي احتجاجا لتجاهل الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي للرغبة الشعبية الجارفة بالمدينة لإقالة رئيس جامعة بورسعيد, وسلسلة المذكرات الرسمية التي عرضها عليه قيادات حزب الدستور ببورسعيد أخيرا بشأن الأوضاع الإدارية والمالية داخل الجامعة والمخاوف السارية من حدوث ما يعكر الصفو من جانب طلاب الجامعة الرافضين للجماعة الإخوانية وسلوك عناصرها الإجرامية الساعية لإرهاب المجتمع وترويع الآمنين, وذلك خلال العام الدراسي الجامعي الجديد. علي صعيد آخر تواصل الفشل الذريع للمسيرة الأسبوعية لأنصار المعزول ببورسعيد أمس حيث تراجعت أعداد المشاركين لعشرات من العناصر الإخوانية والسلفية ممن اختاروا السير وسط مناطق هادئة للغاية قريبة من مسجد التوحيد الخاص بفعالياتهم المسائية المتواضعة ولم يتخطون تلك المناطق( الجوهرة وال5 آلاف وحدة فقط) تفاديا لغضبة شباب بورسعيد ودروسه القاسية التي لقنها لهم بمنطاق الحرية والأمين وأمل الجبل وقبضايا.. والمنطقة التجارية بقلب المدينة( حي العرب) علي مدار الأسابيع الماضية. وسارت مسيرة الأمس وسط مشاعر الاستياء والكراهية من مواطني بورسعيد المؤيدين بالإجماع للفريق أول عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة. وفي مؤشر واضح علي التراجع التام لأعداد المتظاهرين وعدم قدرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي علي الحشد كما كان من قبل نظم نحو150 شخصا من الرجال والسيدات وصغار السن مسيرة انطلقت من مسجد الميناء بحي جنوبالغردقة وهي نقطة تجمعهم المعهودة عقب صلاة الجمعة مباشرة حيث توجهت المسيرة إلي شارع الشيراتون ومنه إلي شارع شيري ثم المدارس وعادت إلي ميدان السقالة مرة أخري دون اعتصام حيث رددوا هتافات ضد الجيش والشرطة ولم تؤثر هذه المسيرة من قريب أو بعيد علي حركة السير بالشوارع المشار إليها ولم تحدث أي مناوشات تذكر, حيث لم يكترث بها المارة ولا أصحاب المحلات الموجودة بالشوارع التي مرت بها المسيرة. رابط دائم :