تبرأ الجميع من الكارثة التي تجري أحداثها تحت مياه البحر الأحمر وكشف تفاصيلها الأهرام المسائي وقال اللواء مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر إنه لم يمنح أحدا تراخيص باستخراج السفن والمعدات الغارقة, وأكد أن جهاز شئون البيئة هو الجهة الوحيدة المسئولة عن تصاريح استخراج المعدات الغارقة. في غضون ذلك قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إن الهيئة غير مسئولة عن منح تراخيص لتجار الخردة خارج نطاق الموانيء التابعة لها, في حين أكد مسئولو جهاز شئون البيئة أنهم لا يعرفون شيئا عن استخراج تلك المعدات وأنهم يحاربون جرها بآلات عملاقة تؤدي إلي تدمير الشعاب المرجانية. وكلف اللواء مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر الإدارة العامة لشئون البيئة بالبحر الأحمر بالتحقيق والبحث في المفاجآت التي كشفها الأهرام المسائي حول قيام تجار الخردة بتدمير مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية جراء استخدام ماكينات جر عملاقة في استخراج السفن والمعدات والمراكب الغارقة. وطلب المحافظ إجراء عمليات مسح شامل لمنطقة الساحل بكاملها لمنع التعديات والقبض علي المخالفين. وقال قبيصي لالأهرام المسائي إنه قام بالتحقيق فيما تم نشره وأنه أحال الملف بالكامل لجهاز شئون البيئة باعتباره الجهة الوحيدة المسئولة عن اعطاء تصاريح لاستخراج معدات غارقة. وأكد أنه لا يستطيع أحد أن يقوم بأي اشغالات أو تعديات في مياه البحر الأحمر إلا بعد موافقة الجهاز, مشيرا إلي أنه لم يبلغه أحد من قبل بحدوث عمليات استخراج للمعدات للغارقة في مياه البحر الأحمر. وأوضح أن منطقة الأزرق هي المنطقة الوحيدة المعرضة لحدوث عمليات استخراج للمعدات الغارقة نظرا لوجود عدد من المراكب القديمة الغارقة بها ولقربها من الشاطئ, وأضاف: كلفت الجهات المختصة وفرقا بحثية لمراقبة شواطئ البحر الأحمر للتأكد من المعتدين ومطاردتهم. من جانبه قال اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر إن الهيئة غير مسئولة عن إعطاء تصاريح لبيع المعدات والسفن الغارقة مادامت موجودة خارج نطاق موانئ الهيئة, موضحا أن الهيئة تعطي تصاريح بالفعل لبيع معدات الخردة الغارقة بجوار المواني دون تحقيق ضرر بيئي بتأشيرة نصها إن الهيئة ليس لديها مانع مع موافقة الجهات الأخري. وأشار إلي أن هيئة السلامة البحرية هي الجهة المسئولة عن إعطاء تصاريح لخروج المعدات الغارقة الواقعة خارج نطاق الموانئ وبالتنسيق مع عدة جهات علي رأسها البيئة. وطالب أحد الغواصين الجهات المختصة بحماية الشواطئ بالمحافظة علي البيئة الصلبة للشعاب المرجانية, معتبرا السفن الغارقة بمثابة مزار سياحي تحت الماء. وضرب مثلا بالعبارة سالم اكسبريس التي غرقت أمام شواطئ سفاجا التي تعتبر أهم المواقع التي يحرص السياح والغواصون علي الغطس فيها, مضيفا أن تجار الخردة يسعون إلي تحقيق مكاسب عالية بشكل يومي دون الاهتمام الإبالمكاسب الاقتصادية ودون مراعاة البيئة التي تحققها الشعاب المرجانية متمثلة في حماية الشواطئ من النحر الذي يحدث بفعل الأمواج والتيارات البحرية بالإضافة إلي أهميتها في استخراج العديد من مضادات الحساسية منها واعتبارها علاجا جديدا للسرطان. وأشار إلي أن ماهو متاح من مواقع الغوص الطبيعية أقل بكثير من معدلات التنمية علي طول ساحل البحر الأحمر وأن حماية المعدات والسفن الغارقة تقلل من الضغط علي الحيود المرجانية الطبيعية.