75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    الأوقاف تعلن أسماء المرشحين للكشف الطبي للتعاقد على وظيفة إمام وخطيب من ذوي الهمم    لمدة 15 يوما.. وزير الإسكان: غداً.. بدء حجز الوحدات السكنية في «بيت الوطن»    «الإحصاء»: 4.1 مليار دولار صادرات مصر لتركيا خلال عام 2023    الأردن.. الخصاونة يستقبل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للمملكة    مؤشر egx70 يرتفع.. البورصة تقلص خسائرها في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء    «مياه أسيوط» تستعرض تنفيذ 160 ألف وصلة منزلية للصرف الصحي    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    بنك مصر شريكا ومستثمرا رئيسيا في أول منصة رقمية للمزادات العلنية «بالمزاد»    بوتين يوقع مرسوم استقالة الحكومة الروسية    أوكرانيا: مقتل وإصابة 5 أشخاص في قصف روسي على منطقة سومي شمالا    مسؤول إسرائيلي: اجتياح رفح يهدف للضغط على حماس    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    الإليزيه: الرئيس الصيني يزور جبال البرانس الفرنسية    مؤرخ أمريكي فلسطيني: احتجاجات طلاب جامعة كولومبيا على الجانب الصحيح من التاريخ    قبل موقعة بايرن ميونخ| سانتياجو برنابيو حصن لا يعرف السقوط    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    أول صورة للمتهم بقتل الطفلة «جانيت» من داخل قفص الاتهام    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    تأجيل محاكمة المتهمة بقت ل زوجها في أوسيم إلى 2 يونيو    ضبط شخص بالمنيا يستولى على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بالمواطنين    مهرجان المسرح المصري يعلن عن أعضاء لجنته العليا في الدورة ال 17    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    بأمريكا.. وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلاً غنائيًا    في يومه العالمي.. تعرف على أكثر الأعراض شيوعا للربو    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضمن حياة كريمة.. محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية ب3 قرى في أبوتشت    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية معصرة حجاج بمركز بنى مزار    عاجل:- التعليم تعلن موعد تسليم أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024    «تعليم الإسماعيلية» تنهي استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    مصرع سيدة دهسًا تحت عجلات قطار بسمالوط في المنيا    سعر الأرز اليوم الثلاثاء 7-5-2024 في الأسواق    «تعليم القاهرة»: انتهاء طباعة امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل.. وتبدأ غدًا    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية التجارة    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    لقاح سحري يقاوم 8 فيروسات تاجية خطيرة.. وإجراء التجارب السريرية بحلول 2025    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-5-2024    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    العاهل الأردني يطالب بمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وإيصالها دون معيقات أو تأخير    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    ياسمين عبدالعزيز عن محنتها الصحية: «كنت نفسي أبقى حامل»    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيزة تنتظر. تفعيل القوانين. القضاء علي العشوائيات. حل أزمة المرور

الشارع الجيزاوي أصبح محل اهتمام الجميع سواء داخل أو خارج مصر بعد الأحداث الملتهبة التي شهدها بداية من ثورة 25 يناير مرورا بأحداث زاوية أبو مسلم بابوالنمرس وأحداث كرداسة وميدان النهضة
وما تخللها من حوادث قتل وسحل روعت المواطنين وأصابتهم بحالة من الفزع، ناهيك عن المشكلات الأخرى التي حولت حياة المواطن إلي مأساة حقيقية من أزمات مرورية وتراكم اتلال القمامة في معظم أرجاء المحافظة وانتشار الباعة الجائلين في الميادين المختلفة، فضلا عن العشوائيات التي تعد من العلامات المتميزة للجيزة وزيادة أعمال التعديات علي الأراضي الزراعية والأرصفة بتشييد أكشاك بدون تراخيص استغل أصحابها حالة الانفلات الامني التي تسيطر علي البلاد بعد الثورة.
- مدير الإدارة العامة للمرور:
- 7439 مخالفة مرورية في 48 ساعة بأربعة شوارع:
أكد اللواء سعيد طعيمة مدير الإدارة العامة للمرور بالجيزة أن الوجه الحضاري في أي محافظة هو المرور بالدرجة الأولي فعندما تتحسن الحالة المرورية بأي مكان يتبعه تطوير في الوجه الحضاري بدليل ان اللجنة التي جاءت لتفقد ملف مصر لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم أكدت في تقريرها أن مصر تعاني من ارتفاع نسب التلوث وأزمات مرورية. وأوضح أن رجال الشرطة كانوا يعانون من عدم القدرة علي القيام بدورهم قبل ثورة 30 يونيو الماضي ولكن الأمر تغير بعد الثورة وأصبح كل ضابط يؤدي دوره علي أكمل وجه من أجل عودة الأمن والأمان لمصر أم الدنيا، مشيرا إلي أن إدارة المرور كانت تواجه مشكلة خلف جامعة القاهرة بجوار محطة مترو الأنفاق نتيجة اختناق الحالة المرورية وضعف حركة سير السيارات لدرجة أن الطريق كان يغلق حتي مدخل فيصل بسبب عشوائية سيارات الميكروباص، ومن خلال حملات مكثفة ومنظمة تم إدخال سيارات الميكروباص في أماكنها المخصصة لها لتتحسن حركة المرور وتعود إلي طبيعتها. واستطرد قائلا إن الإدارة قامت بحملة علي مدار يومين علي شارع فيصل هذا الأسبوع أسفرت عن تحرير 499 مخالفة مرورية بواقع 332 مخالفة متنوعة و88 مخالفة لسيارات في الانتظار الخاطئ و28 مخالفة للقيادة بدون رخصة قيادة و23 رخصة تيسير بدون رخصة سيارة و9 مخالفات لسيارات تسير بدون لوحات معدنية و9 مخالفات لدراجات بخارية تسير بدون لوحات ورخص قيادة. وأعلن أن الحملات التي قامت بها الإدارة في شوارع السودان وثروت والتحرير علي مدار يومين أيضا الأسبوع الماضي أسفرت عن ضبط 6940 مخالفة متنوعة منها 2387 مخالفة للانتظار الخاطئ و95 مخالفة للقيادة بدون رخصة و107 مخالفة تيسير بدون رخصة قيادة و31 مخالفة لسيارات تسير بدون لوحات معدنية و95 مخالفة لدراجات نارية تسير في الشوارع بدون لوحات أو رخص قيادة.
- مدير شرطة المرافق:
- تفعيل القانون. والتزام المواطن طريقنا للامام:
يؤكد العميد أشرف حلمي مدير شرطة المرافق ان التزام المواطنين أهم شيء لإعادة الوجه الحضاري للشارع في محافظة الجيزة حتى نجعل بلدنا أفضل مما كانت عليه من قبل، خاصة وأن جميع الأجهزة التنفيذية في المحافظة تعمل بكل طاقاتها في رفع الإشغالات المختلفة والقمامة من الشوارع والميادين ولكن كل هذه المجهودات تضيع في لحظة لعدم التزام المواطن بوضع مخلفاته في الأماكن المخصصة لها ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تلقي في الطريق العام في تحد واضح من المواطنين ضد الأجهزة التي تعمل من أجل خدماتهم وراحتهم.
أضاف أن مشكلة الباعة الجائلين موجودة في جميع المحافظات المصرية وليست في القاهرة والجيزة فقط ولذلك لابد من حل هذه المشكلة علي نطاق واسع بإقامة أسواق جماعية غير ثابتة شبيهة للشوادر التي تقام في الأماكن المخصصة لذلك علي أن تقام هذه الأسواق في مناطق بعيدة عن الطريق لعام حتى لا تتسبب في حدوث إعاقة لحركة المرور، لافتا إلي أن شرطة المرافق والإدارة العامة للمرور منظومة واحدة متكاملة، حيث يتم التنسيق مع المرور لتنظيم حملات مشتركة حتى تتم إزالة الإشغالات عن طريق شرطة المرافق للحد من الباعة الجائلين ورفع السيارات المخالفة من الشوارع والطرق والتي تقف في الانتظار الخاطئ.
وقال إن تفعيل القانون الخاص بتحصيل الغرامات علي الباعة المخالفين أصبح ضرورة ملحة مع تشديد العقوبات الخاصة بالحبس حتي لا يعود البائع لارتكاب المخالفة مرات ومرات، موضحا أن شرطة المرافق تقوم بحملات يومية منظمة للحد من المخالفات والمواقف العشوائية لسيارات الميكروباص التي تسد الطرق بسبب السلوك غير المسئول من السائقين.
- مواطنون: صندوق لدعم الشارع وحل مشكلة القمامة:
لم يختلف الأمر كثيرا بمحافظة الجيزة عن القاهرة، فمشكلات الشارع بالمحافظة متعددة ومتنوعة ومتزايدة بداية من فوضي مواقف الاتوبيسات والباعة الجائلون والأكشاك المبنية بالطرق العامة بدون تراخيص والقمامة.
وضع المواطنون حلولا اجتهادية للقضاء علي مشاكل المحافظة واعادة الوجه الحضاري اللائق لها.
أكد علاء عبدالحسيب موظف ، علي ضرورة إيجاد مخطط عاجل للقضاء علي فوضي الباعة الجائلين بميدان الجيزة وكذلك الميكروباص وبلطجة السائقين واقترح لعلاج الازمة نقل الموقف من الميدان إلي عدة أجزاء أخري من المحافظة وتقسيمه بحيث لا تتكدس السيارات والمواطنون.
وطالب بضرورة عمل برنامج زمني لعلاج أزمة بناء الاكشاك والخيم الغير مرخصة بالطريق العام للبيع والشراء عن طريق الرقابة المشددة والغرامات الكبيرة علي المعتدين علي الشارع والمسيطرين علي حقوق المواطن في السير بأمان، وطالب بضرورة عمل إبادة جماعية لكل السيارات المتهالكة بالمواقف وغير الصالحة للنقل العام لإراحة الطريق.
فيما أكد محمود عبد الله عامل ضرورة حل أزمة تكدس القمامة بالطرق العامة عن طريق زيادة الرقابة علي العاملين بالنظافة وفرض الغرامات علي المقصرين بعملهم وزيادة أعداد سيارات نقل الصناديق وتفريغها ونشر ثقافة العمل التطوعي للحفاظ علي الشارع بالمحافظة بين المواطنين عن طريق حملة لتنظيف الشارع بالتيشرتات الرسمية كنوع من الدعاية.
ويقول محمد فايق أحد الباعة المتجولين يتخذ من رصيف بالجيزة محلا تجاريا خاصا به ويفترش بالطريق العام مساحة خمسة أمتار، عارضا بضاعته من الملابس الجاهزة الحل هو دعم الباعة ماديا لإيجاد محال تجارية وعرض بضائعهم عن طريق القروض الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه يعرض عثمان محمد علي الرصيف أدوات حلاقة وبعض المواد الغذائية منها المعلبات المحفوظة والقهوة المهربة والحلوى المغلفة مجهولة المصدر ومجهولة الصلاحية، وقال: انه رغم معرفة الناس بأن هذه البضاعة مهربة فإنهم يقبلون عليها لانخفاض أسعارها قياسا بأسعار السوق المحلية والمحال التجارية، موضحا أنه سيتخلى عن هذه المهنة بمجرد حصوله علي وظيفة.
وطالب محمود صبري مدرس بإحدى الجامعات ، أبناء المحافظة بالتوجه المباشر وعمل صندوق دعم مادي وفتح باب التبرع به أمام الجميع، لإعادة صيانة الشارع بالكامل والرقي به وعلاج المشاكل الواقعة عليه وتنظيفه وشراء سلات اضافية للقمامة وعربات رش وإصلاح الطرق ورصفها دون انتظار لميزانية المحافظة وخطتها الموضوعة والبعيدة عن الواقعية والخارجة عن اطار التنفيذ.
فيما أكدت ايمان بدوي ربة منزل ان الازمة الاساسية ترجع لغياب آليات ضبط أتوبيسات النقل العام والميكروباصات التي تسير عكس الاتجاه والمتهالكة وطالبت بضرورة التوجه المباشر لتوفير أتوبيسات النقل الجماعي الآدمية والصالحة للاستخدام والمدرب سائقيها وغير مسببة للمشاكل الصحية بالأدخنة أو غيرها.
وانتقد كذلك ابراهيم محمد موظف الوضع المروري بميدان الجيزة قائلا كنموذج في موقف المكيروباص الرئيسي بالميدان هناك أكثر من خط للميكروباص تربط الميدان بضواحي الجيزة، يعمل عليها عدد من السيارات أغلبها لا تصلح كوسيلة نقل آدمية بل تجد بعض السائقين يلجأون إلي زيادة عدد الكراسي من أجل مزيد من الكسب علي حساب راحة الركاب، غير عابئين بضيق المكان خاصة في حالتي النزول والصعود، بالإضافة إلي عدد كبير من "التكاتك" التي ترص من أجل الغرض نفسه في همجية وفوضي عارمة لا يجد المارة منها وسيلة للسير علي القدمين.
وأشار إلي وجود الموقف داخل سوق كبير ومزدحم وسط أكوام القمامة، كما أن الوقوف في انتظار عربة لآخر الخط أمر يصل إلي حد الأزمة، فسائقو الميكروباص يقومون بتقسيم الخط، فتجد نفسك مضطرا للوصول إلي بيتك علي مرحلتين أو ثلاث للتخلص من الانتظار الطويل في الموقف وهو ما يتطلب تدخل مباشر من الادارة العامة لمرور الجيزة لحل الأزمة.
وطالب المسئولين بضرورة وضع تصور كامل لوضع هؤلاء الباعة خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من حجم تجارتهم وكذلك توفير أماكن بديلة لا تضر بأصحاب المحال ولا بحاجة المواطنين للسير علي رصيف امن، وقال ان ذلك سيتم بالتعاون التام بين كل المواطنين وكذلك بين خبراء الاقتصاد والمسئولين.
- رؤساء الأحياء: تعديل قانون المحليات. زيادة الإمكانيات. وتغيير سلوكيات المواطنين:
في البداية يقول المهندس راضي أحمد رئيس حي الدقي إنه ينبغي أن يتكاتف الشعب مع الأجهزة التنفيذية المختلفة بالدولة من أجل المحافظة علي المجهودات التي تبذل حتى نعيد الوجه الحضاري للمحافظة الأثرية، لافتا إلي أنه يواجه سلوكيات غريبة من المواطنين تجهض أي إنجازات وتطورات يقوم بها علي مدار ال 24 ساعة لدرجة أن أحد المواطنين قام بإلقاء مخلفات البناء الخاصة به في نفق الجلاء مما أثر علي حركة المرور وكاد هذا الفعل أن يتسبب في حوادث لأبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يسيرون في هذا النفق، ولذلك لابد أن يكون الجميع قلبه علي بلده وأن يسير الشعب مع الدولة في اتجاه واحد نحو الإصلاح للتغلب علي الفترات العصيبة التي عانينا منها كثيرا وأعادتنا إلي الوراء خطوات عديدة.
وقال إن الأحياء أصبح شغلها الشاغل رفع المخلفات المنتشرة في جميع أرجائها بسبب السلوكيات الخاطئة للمواطنين ولهذا غاب الإبداع في العمل والذي كان يؤدي بنا للوصول إلي صورة أفضل للمحافظة إلا أن المناخ السياسي الحالي أصبح لا يساعد علي الإبداع في العمل وتنشيط الأداء، موضحا أن الشارع عندما تحدث به اضطرابات ومناوشات يترك العامل موقعه خوفا علي حياته الأمر الذي يؤثر علي أداء العمل الذي يتحول إلي عمل هدفه رفع تراكمات القمامة من الشوارع دون الاهتمام بنظافتها.
وأشار إلي أنه قام بتطوير شوارع الدقي والمتحف ووزارة الزراعة ونادي الصيد بالقيام بأعمال الدهانات لأعمدة الإنارة وصيانتها وتقليم الأشجار وإحلال وتجديد الزراعات التي أصيبت بالتلف من جراء المظاهرات مع تشجير بعض المناطق ورفع الإشغالات من تلك الشوارع.
أما المهندس أسامة السقعان رئيس حي بولاق الدكرور فقال إن أهم شيء لإعادة الوجه الحضاري تثقيف المواطن وتوعيته عن طريق دور العبادة والمدارس ووسائل الإعلام والمراكز الثقافية والجمعيات الأهلية المنتشرة في ربوع المدن والمحافظات للمحافظة علي الشارع وعدم الكتابة علي الجدران التي تشوه المنظر الحضاري للمحافظة.
وأضاف أن الدولة صرفت مبالغ كبيرة علي تطوير نفق الهرم وفوجئنا بأن المتظاهرين قاموا بالكتابة علي جدرانه فقمنا بإزالة الكتابة والعبارات المسيئة، وفي اليوم الثاني قام بعض المواطنين بكتابة عبارة داخل النفق أزيلوا ما كتبنا وسوف نعيد الكرة مرات ومرات فما كان مني إلا أن وضعت لافتة كتبنا عليها "اكتبوا واحنا هنمسح".
وأكد إن الحي ينفذ خطة لتطوير 15 شارعا في الفترة من 21 أغسطس الماضي تنتهي في 20 من الشهر الحالي حيث بدأنا في تطوير شوارع كفر طهرمس وترعة الزمر وأبو بكر الصديق وشارع ناهيا شملت أعمال دهانات وإنارة وتشجير.
ويقول المهندس محمود فوزي رئيس حي العمرانية إننا نحتاج إلي مزيد من الجهد المبذول من المحليات مع مساهمة الأهالي بجهد فعال عن طريق تغيير وتعديل سلوكياتهم للأفضل في التعامل مع المنشآت العامة والمال العام والنظافة نظرا لأن الموضوع مشترك بين المحليات والمواطن.
وأوضح ان محافظة الجيزة بالتعاون مع الأحياء وضعت خطة لتطوير 83 شارع خلال شهر واحد، حيث سيتم تطوير 15 شارعا في حي العمرانية لرفع كفاءتها من جميع النواحي من نظافة وإنارة وترميم مطبات ورصف ورفع إشغالات وأعمال الدهانات وطمث معالم العبارات المسيئة التي دونها المتظاهرون علي الكباري والحوائط وإزالة الإعلانات المخالفة وتجريف الأتربة، معلنا أنه قام برفع 70 نقلة أتربة من شارع ترعة الزمر، كما تم تحويل مقلب للقمامة علي مساحة 300 متر كان يتسبب في مشكلات مرورية وتلوث وتحويله إلي موقف للسيارات، كما تمت زراعة 55 شجرة في شارع ترعة الزمر لزيادة اللون الأخضر به الذي يريح البصر ويساعد علي ضخ مزيدر من غاز الأوكسجين الضروري لصحة الانسان.
وقال إن الحي قام أيضا بتطوير شوارع المحولات في الطالبية وفريد السباعي بداية من أول فيصل وحتى شارع الهرم وشارع المطبعة، مؤكدا أن هناك مخاطبات بين الحي والمحافظة ووزارة الري لتغطية ترعة الزمر إلا أن الأحداث التي مرت بها البلاد من مظاهرات واعتصامات حالت دون البدء في تغطية الترعة. مشيرا إلي أنه يعاني من مشكلة سيارات النقل المحملة بمخلفات المباني التي تلقي محتوياتها في الشارع مستغلين الظروف الأمنية الصعبة التي نمر بها حاليا.
ويري اللواء أسامة السرجاني رئيس حي العجوزة ان حوالي 90% من المواطنين بحاجة إلي تغيير سلوكياتهم لأنهم غير معتادين علي إلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لها مستغلين غياب القانون وحالة الانفلات الأمني التي مازالت مستمرة منذ ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة والشركة الدولية تعملان بكفاءة عالية بالتنسيق مع قيادات الحي، موضحا أن إعادة الوجه الحضاري للجيزة يتطلب توفير الإمكانيات ومضاعفة أعداد العمالة وزيادة الجهد المبذول لافتقاد معظم الأحياء لعامل النظافة الموجود علي مدار 24 ساعة.
وقال إن شارع جامعة الدول العربية عاد إلي ما كان عليه قبل يوم أحداث الجمعة الماضية بعد يوم كامل من العمل المتواصل أسفر عن رفع 15 طنا من المخلفات فضلا عن رفع الدكك المحطمة لتغيرها أو إصلاحها طبقا لحالتها الفنية بالإضافة إلي إزالة الاعلانات التي تحتوي علي عبارات مسيئة وإصلاح البلاط الذي قام المتظاهرين بتكسيره، مؤكد أن الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الإقليم أجري اتصالا تليفونيا بي أثناء المظاهرات وطالبني بسرعة الانتهاء من جميع الأعمال قبل أن يستيقظ المواطنون من نومهم وتابع جميع أعمال الإصلاحات بالشارع محمود عشماوي نائب المحافظ للأحياء.
وطالب المهندس تيسير عبد الفتاح رئيس حي جنوب الجيزة بتشكيل لجان من المواطنين ورجال الشرطة في كل منطقة للحماية والمحافظة علي المال العام، مع إنشاء لجنة لتلقي التبرعات من رجال الأعمال وأهل الخير في كل حي تستغل ما تتلقيه من أموال في صيانة وإصلاح المنشآت العامة ويديره الأهالي بعيدا عن التدخل الحكومي علي نهج صندوق الخدمة الموجود في الأحياء، مطالبا بتفعيل القانون الخاص بالتعدي علي المنشآت لأن المظاهرات ليس لها أي علاقة بالتخريب. مشددا علي ضرورة تعديل بعض مواد قانون الادارة المحلية والقوانين الخاصة بالخدمات التي تقدم للمواطن مثل الصحة.
وأشار إلي إن ما حدث في شوارع كرداسة وزاوية أبو مسلم بأبو النمرس من جرائم قتل وسحل أصابت المواطنين بحالة من الذعر، مؤكدا أن من قام بهذه الأفعال أشخاص ليسوا من أبناء المحافظة وإنما أفراد يسعون للتخريب ولذلك لابد من إبعادهم بأقصى سرعة حتى نكون علي قلب رجل واحد.
وقال أن ميدان النهضة سيتم الانتهاء من تطويره بالكامل قبل بدء الموسم الدراسي، موضحا أن هناك بعض الأعمال التي سيتم تجديدها بالميدان حتى لا تحجب الرؤية عن تمثال النهضة والجامعة، كما سيتم استبدال البلاط الخاص بالأرصفة بطبقة خرسانية يصعب تكسيرها، مضيفا أن أعمال التطوير سوف تشمل أيضا حل مشكلة الميكروباص بحيث لا تعوق حركة المرور بالوقوف أمام أبواب الجامعة علي أن يتم تحديد مواقف خاصة به بعيدة عن الجامعة.
واستطرد قائلا إن هناك لجنة من وزارة الزراعة والحي والحدائق والهيئة العامة للنظافة والتجميل بزراعة أعداد من النخيل قليل الارتفاع بين النخيل الحالي لزيادة الوجه الحضاري للميدان، لافتا إلي أنه تقرر إزالة ثلاثة نخلات أثبتت وزارة الزراعة تلفها، مؤكدا أن المسلة الأثرية المواجهة للجامعة حدث بها تدمير وتمت إعادتها إلي وضعها الطبيعي بعد أن قامت وزارة الآثار بترميمها.
وأضاف أن هناك اتفاق تم بين وزارات الإسكان والزراعة والتنمية المحلية والمحافظة علي تطوير حديقة الأورمان، مؤكدا أن أعمال التطوير التي تمت في ميداني الجامعة والنهضة بلغت تكاليفها نحو 80 مليون جنيه تحملتها المحافظة ووزارة التنمية المحلية.
واختتم رئيس الحي كلامه قائلا لابد من تطوير العشوائيات المنتشرة في الجيزة، حيث سيتم البدء في تطوير بعض العشوائيات في الحي مثل ساقية مكي والمنيب والجيزة القديمة لتوصيل جميع الخدمات بعد المعاناة الشديدة التي عاني منها الأهالي علي مدار سنوات طويلة.
- خبراء الاقتصاد: يضعون خارطة طريق لإعادة الوجه الحضاري للشارع:
اكد عمرو المنير نائب مساعد وزير المالية السابق لشئون الضرائب، ضرورة ضم الباعة الجائلين الممارسين للاقتصاد العشوائي وغير الخاضعين للضرائب الي منظومة عمل الاقتصاد الرسمي عن طريق رصدهم وجدولتهم ويتم فتح ملفات تأمينية وضريبية وعمل شرائح نسبية كل حسب آليات عمله، مضيفا ان ذلك من شأنه تنمية الاقتصاد ورفع معدلات النمو للناتج المحلي الاجمالي وضخ المزيد من الاموال للخزانة العامة للدولة، وان الاوضاع الحالية وحالة الفوضى العارمة من شأنها مساندة منظومة الاقتصاد غير الرسمي وتعمل علي تضليل الوضع المالي للخزانة، ذلك بالإضافة الي ضياع الوجه الحضاري لمصر والوجه النموذجي اللائق بالميادين الحيوية التي من شأنها ان تجذب السياحة، مشيرا الي ميدان التحرير بكونه منبر الثورات وكان من المرجح ان يتم تأهيله كنموذج لمزار سياحي.
وانهي المنير حديثه بالتساؤل عن وضع الشكل الجمالي والأدبي للشوارع والميادين بوجود الباعة الجائلين.
وأضاف الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي، ان وضع الباعة الجائلين يشوه الوجه الحضاري لمصر والاقتصادي ويضيع علي الخزانة فرصة ضم اكثر من 250 مليون جنيه سنويا كحد ادني عن طريق الضرائب والرسوم التي لابد من ادخال فئة تعادل 10% من حجم هؤلاء الباعة للمنظومة الاقتصادية.
واقترح استيعاب اعداد كبيرة منهم بأسواق ثابتة بالمدن الجديدة والبعيدة عن المناطق السكنية مع اعطائهم محفزات مادية.
فيما رحب الدكتور سمير سعد استاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية بفكرة انشاء نقابة للباعة الجائلين تهت بشئونهم المالية والصحية وتسهل علي المسئولين عن السياسة المالية بمصر ادراكهم وتداول معلوماتهم لما يصب في صالح الاقتصاد المصري وصالح المواطنين وأشار الي ضرورة تطرق الدولة السريع لما يعرف بالأنشطة الاقتصادية العشوائية، والتي تمارس في الخفاء ،مضيفا أن وضع البلد سييء ويحتاج إلي أنشطة محفزة للاقتصاد وموارد إضافية، فمصر لا تستغل 10% من الفرص المتاحة لزيادة استثماراتها وضخ المزيد من المدخرات للخزانة وأوضح الدكتور سعيد عبد المنعم استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ان عدد الباعة الجائلين تجاوز 5 ملايين وهما يرعاهم قطاع اقتصادي غير رسمي يعمل بأكثر من 30 مليون جنيه شهريا وان اكثر من 40% منهم يحملون مؤهلات عليا، مؤكدا ضرورة التواصل بين المجتمع الاقتصادي والباعة الجائلين لإدراكهم بالمنظومة الاقتصادية عن طريق الاسواق الصغيرة وكذلك توفير الاماكن البديلة لهم عن طريق مشروع حماية لحقوق الباعة الجائلين يضمن اماكن تجمعهم وكذلك يضمن السيطرة علي الفوضى العارمة المتسببين بها كما يحدث في الدول المتقدمة وطالب بضرورة دعم رابطة الباعة الجائلين وتنظيم حركتهم بما يضمن عدم اعاقة الحركة المرورية وإشغالات الطريق العشوائية.

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.