القدس المحتلة- وكالات الأنباء: استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته المقررة غدا لواشنطن باتهام سوريا بالسماح لعناصر من حزب الله اللبناني بتشغيل صواريخ سكود من قواعد فوق أراضيها. يأتي ذلك في وقت نفت فيه تركيا أي علاقة لها بسفن الاغاثة التي يفترض أن تصل اليوم إلي قطاع غزة, مؤكدا أنها مبادرة إنسانية. ويترقب نحو1.5 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية بقطاع غزة وصول سفن المساعدات اليوم رغم تهديدات إسرائيل باعتراضها والتحفظ علي ما تحمله في ميناء أشدود. وذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس أن نتانياهو ابلغ نظيره الايطالي سيلفيو بيرلسكوني أن مسلحين لبنانيين يشغلون صواريخ سكود من قواعد داخل سوريا حسبما ذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية. وقالت الصحيفة- في تقرير اوردته أمس في موقعها علي شبكة الانترنت نقلا عن القناة الاخبارية الثانية قولها- ان نتانياهو وجه تلك الاتهامات خلال اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس. وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات نتانياهو تأتي في اعقاب تقرير اوردته صحيفة' لندن تايمز' البريطانية الجمعة الماضي يزعم أن صور اقمار صناعية جديدة تثبت وجود قواعد اسلحة لحزب الله علي الاراضي السورية وان القواعد مزودة باسلحة صناعة سورية تشمل صواريخ سطح- سطح حسبما قالت الصحيفة. فيما قال الجنرال احتياط دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق إنه ليس هناك ما يدعو إلي التخوف من تهديد الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني لأن إسرائيل لديها القوة والقدرة علي ضرب هذا الحزب اذا اقتضت الضرورة ذلك. وقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن قافلة المساعدات الإنسانية' أسطول الحرية لغزة', هي مبادرة من جانب بعض المنظمات المدنية في تركيا وخارجها ولا علاقة للحكومة التركية بها. وقال- في تصريحات للصحفيين الأتراك المرافقين له في جولته في أمريكا اللاتينية, نقلتها وسائل الإعلام التركية أمس- إن الأسطول الذي يضم9 سفن, بينها سفن تركية, هو مجرد تحرك من جانب بعض المنظمات المدنية الدولية لأهداف إنسانية بحتة. وأضاف أردوغان:' لا أعتقد أن هناك أي مشكلة بالنسبة لإسرائيل في اتخاذ موقف إنساني تجاه هذه المساعدات الإنسانية'. ويحمل الأسطول المكون من9 سفن بينها3 سفن تركية وأخري أوروبية وعربية10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية ومواد البناء ويفترض أن يصل إلي غزة اليوم بهدف كسر الحصار الإسرائيلي, إلا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها ستمنع وصول هذه السفن إلي غزة, وأنها جهزت لسحبها إلي ميناء( أشدود) الإسرائيلي لتفريغ شحنتها ونقلها بالطريق البري إلي غزة تحت إشرافها. ذكرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن إسرائيل تواجه حاليا3 جبهات دولية تتعلق بوضعية الغموض الذي تفرضه علي امتلاكها أسلحة نووية والدعم الدولي للقوافل الإنسانية التي تتوجه إلي قطاع غزة وآخرها قافلة( أسطول الحرية). وأوضحت الصحيفة بعددها أمس تحت عنوان( مصائب إسرائيل: هزيمة في الأممالمتحدة. مقاطعة في برلين ووجع رأس في البحر المتوسط) أن الجبهات الثلاث هي: دعوة إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر السلاح النووي, و(أسطول الحرية) لكسر الحصار علي غزة والحملة الإعلامية المرافقة له, ثم قرار أكبر البنوك الألمانية بسحب استثماراته من( شركة إلبيت) الإسرائيلية تحت ضغوط فلسطينية.