حكايات هامة عاشتها عيون المشاهد خلال مشوارها الفني.. وهي.. دروس في عالم الأداء السينمائي.. والمسرحي فرضتها رحلة نجوم ونجمات المسلسلات التي شاهدتها العيون طوال شهر رمضان الماضي.. وهي تشير إلي أهمية الأداء في الأعمال الفنية.. والحرص الواجب أن تتم أثناء التصوير وتهم الإشارة إليها.. وضرورة وجودها في أي عمل فني كدرس واجب سردها.. لتشاهدها عيون النجوم.. والنجمات أبطال المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان.. وتواجه هذه الايام.. حملة كبيرة من النقد.. من معظم نقاد الفن التمثيلي.. وفروع التعامل مع أحداث هذه الاعمال. كانت العيون تصور مشهدا هاما في فيلم حدوته مصرية إخراج الراحل المخرج يوسف شاهين.. وكنت أقوم بدور شخصية الدكتور مجدي يعقوب.. وهو يعالج قلب البطل نور الشريف الذي يقوم بدور المخرج يوسف شاهين في الفيلم وعلاج د. مجدي يعقوب بعلاجه.. وبدأ تصوير المشهد من الساعة8 صباحا.. في عيادته.. ولقائه مع مريضة.. والكشف عليه.. وتحديد ميعاد العملية الجراحية.. وتم تصوير معظم المشاهد.. وجاء آخر مشهد لينتهي تصوير أحداث اللقاء بكل أحداثه.. وفي نهاية المشاهد.. كانت لقطة أخيرة.. يحدد فيها الدكتور موعد اجراء العملية.. وتم تصوير المشهد.. وصفق الجميع.. فرحا بإنتهاء أحداث مشاهد اللقاء بالمريض.. في العيادة وهنا.. صاح المخرج يوس شاهين.. إستغرب سوف نعيد المشهد مرة ثانية يا سعيد يقصد د. مجدي.. الذي أقوم بشخصية سألته لماذا نعيد يا أستاذ.. قال.. لانك في اللقطة الاخيرة لم تكن الدكتور مجدي.. وعيونك ونظراتك لم تكن هي نظراتك الصادقة القوية الصحيحة التي قدمتها طوال المشاهد يا أستاذ. قلت له.. أنت مخرج عبقري.. كيف إكتشفت ذلك.. قال لي.. العيون لاتكذب.. عيونك ونظراتك لم تكن صادقة.. ولم تكن أنت لحظتها الدكتور مجدي.. الذي سأسلمه قلبي ليجري لي العملية.. قلت له أنت صادق ولكني أرهقت جدا.. فأنا أصور من ذالساعة8 صباحا والآن الساعة6 مساءا.. قال إذا فركش.. وإذهب إلي حجرتك في الاستوديو.. وخذ راحتك.. ونام.. وإستيقظ لترتاح.. ونحن في إنتظار.. وقد كان.. ذهبت.. ونمت. واستيقظت بعد ساعتين وجهزت نفسي.. وذهبت الي العيادة.. وحضر المخرج.. وهو يوسف شاهين العبقري.. ووقف خلف الكاميرا.. ليصور اللقطة الأخيرة.. فمن عادته أن يصور بعض اللقطات.. في كل أعماله.. وترك مدير التصوير العبقري أيضا محسن نصر الكاميرا.. للمخرج.. وتم تصوير اللقطة.. وبعد أن تم تصويرها صاح المخرج.. وهو يصفق.. الآن أنت الدكتور مجدي يا سعيد.. وضج الإستوديو وأنا مع الجميع.. بالتصفيق.. وكان هذا هو الدرس الذي لم أنساه.. وأسرده الآن حتي لاينساه أي من النجوم والنجمات.. وهم يقدمون أعمالهم.. وتسقط منهم لقطات كثيرة.. لا يلحظها بعض المخرجون.. وبعض النجوم.. والنجمات. وعيون المشاهد وهي تشاهد أحداث المسلسلات التي تصل حلقات كل منها إلي30 حلقة.. كان بها كثيرا من هذه اللقطات الفنية.. مما تسبب في هذا النقد القاسي الذي ينشر في معظم الجرائد.. والمجلات الفنية.. ومنها كمثل يقوله الناقد الفني الخبير والسيناريست الكبير رفق الصبان.. كدرس فني.. قال.. أن غالبية مسلسلات النجوم والنجمات الكبار بها سقطات فنية.. وأن فيروس المط والتطويل إجتاح المسلسلات ولم يستطع النجاة فيها.. وأن الجانب الأكبر من النقد الذي طال هذه المسلسلات يكمن في آفة المط والتطويل والحشو الذي لا مبرر له.. ومعظم الأحداث تمر عبر مشاهد طويلة مملة.. وحوارات ساذجة.. وسقطات متسرعة.. دون رقابة ورعاية إخراجية.. أو ذاتية من النجوم والنجمات.. ومواقف ممطوطة.. مصطنعة.. مما أصاب المشاهد بالسأم.. وكأن كل هم صناع تلك الأعمال كان ينحصر في تعبئة الشريط الدرامي!! هل وصلت رسالة الدرس.. ولنا رحلة أخري مع دروس.. واجبة أن تشاهدها عيون النجوم والنجمات.. وصناع الفن التليفزيوني.. والسينمائي..!! درس.. عيون مشاهد!!