يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الآن للمرة الثانية في رئاسته خيار الحرب وكان أولها في ليبيا ولكن سوريا تختلف عن ليبيا حيث لا يوجد أي دعم سياسي لتدخل واشنطن العسكري في هذه المنطقة من الشرق الأوسط. حيث رأت صحيفة يديعوت إحرونوت الإسرائيلية أن شن هجوم أمريكي علي سوريا قد يؤدي إلي حرب إقليمية لن تمر منها إسرائيل سالمة حيث يواصل الرئيس السوري بشار الأسد تسليح جيشه بالسلاح الروسي في حين أن الولاياتالمتحدة تقوم بتعزيز القوة البحرية في البحر الأبيض المتوسط بسفن حربية إضافية تحسبا لضربة محتملة في سوريا والشرق الأوسط وتستعد لمرحلة ما بعد هذه الضربة. ووفقا للتقديرات فإن الجيش السوري يضم في حوزته أكثر من100 ألف قطعة من الصواريخ والقذائف مثل صواريخ سكود القوية جدا والدقيقة ويمكن أن تصل إلي أي هدف في إسرائيل بالإضافة إلي الصواريخ روسية الصنع متوسطة المدي والصواريخ الباليستية سطح إلي سطح, وصواريخ إس إس 22 التي يمكنها حمل حوالي120 كيلوجراما من المواد المتفجرة بالإضافة إلي قوة الجيش السوري الذي لم يعرف الملل أو الكسل أو الضعف في قتاله ضد قوات المعارضة علي مدي عامين ونصف العام الماضي ولا تزال روسيا ترسل شحنات الأسلحة إلي سوريا ويتم التأكد من ان النظام السوري يتلقي مزيدا من الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والأسلحة الصغيرة والذخيرة جنبا إلي جنب مع الدعم اللوجستي من إيران. ووفقا للتقرير فقد أثارت قرارات أوباما بالتدخل العسكري مخاوف في إسرائيل من أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ليس فقط ضد شعبه ولكن ضد تل أبيب. وأوضحت الصحيفة في نسختها الإنجليزية إنه ردا علي الهجوم الأمريكي سوف يتحد حلفاء سوريا في المنطقة وبالتالي في حال وقوع هجوم غربي فسيقوم كل من طهران ودمشق وحزب الله لتوجيه ضربة لإسرائيل من الشمال حيث يحمل حزب الله حاليا ما يقرب من70 ألفا من المقذوفات والعشرات منهم يمكن توجيهها لتصل إلي بئر السبع وتوجيه ضربات لأهداف أكثر إستراتيجية مثل المرافق الوطنية ومحطات توليد الطاقة أو القواعد الهامة مثل مجمع كيريا أو قواعد سلاح الجو الإسرائيلي بالإضافة إلي امتلاك حزب الله لنظام متقدم يتضمن العشرات من الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تحمل المتفجرات وتفجيرها علي أهداف في شمال اسرائيل قبل اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي. ومن جانبه رأي جورج فريدمان مدير مركز ستراتفور الأمريكي الاستخباراتي أن قرار أوباما بالتدخل العسكري مبهم وغير معروف إذا كان ضربة موجهة لإضعاف قدرات النظام السوري وجعل ميزان القوي يميل نحو المعارضة, أم هو ضربة موجهة ضد ترسانة الأسلحة الكيميائية مضيفا أن مشكلة أوباما الداخلية هي أن الغالبية العظمي من الشعب الأمريكي يعارضون التدخل العسكري.