بمفهوم خالف تعرف تدير شركة الكهرباء في أسيوط حركة توزيع الكهرباء فمن المعروف أن أعمدة الإنارة مخصصة للإضاءة ليلا وتطفيء نهارا لتخفيف الأحمال ولكن ما يحدث في أسيوط له العجب فتجد أعمدة الكهرباء مضاءة نهارا وتطفيء ليلا في كثير من الأماكن وهذا الوضع الذي عبر عنه المواطنون بالاستياء والضيق خاصة ان عمليات تخفيف الأحمال تتم بلا ضابط فكثيرا ما تقطع الكهرباء في أشد الأوقات التي يحتاج إليها الناس والأغرب من ذلك أن التيار الواصل للمنازل أصبح غير قادر علي تشغيل المكيفات أو حتي المراوح لمقاومة حرارة الجو الم يقول فتحي عامر عابدين موظف إن ما يحدث حاليا داخل شوارع أسيوط هو نموذج صارخ لإهدار المال العام حيث أن مسئولي الكهرباء يتركون أعمدة الإنارة بالشوارع مضاءة طول فترة النهار ثم يطفئونها ليلا وكأن الساعة البيولوجية لديهم تخلف تماما عمن يعيشون داخل أسيوط من المواطنين البسطاء. ويضيف مدحت سيد عبدالله أن الأمر بات معقدا للغاية فانقطاع وضعف الكهرباء بات عرضا مستمرا خلال الأيام القليلة الماضية حتي إننا لا نستطيع تشغيل المكيفات أو المراوح لتعويضنا عن حرارة الجو المشتعلة وعند استفسارنا عن أسباب العطل يؤكدون لنا أنها عمليات تخفيف أحمال ولا نعلم ماذا تعني هذه الجملة التي يكررونها باستمرار وما الذنب الذي اقترفناه لنتحمل أخطاء الكهرباء التي تكبدنا خسائر جمة ناتجة عن تلف بعض الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي. ويشير الحاج مجدي أحمد عبدالمنعم إلي إن الأمر أصبح لا يطاق فلم نعلم من المسئول الحقيقي عن انقطاع الكهرباء حيث إن مسئولي الكهرباء يلقون بالأمر علي مسئولي المحافظة بحجة أن الإنارة الكثيفة للشوارع لا تتحملها الطاقة المتوافرة داخل محطة أسيوط مما يؤدي إلي تزايد الأحمال وبالتالي إطفاء شوارع بعض المناطق لإنارة الشوارع الأخري وهذا الأمر خارج عن إرادة الكهرباء أما علي الجانب الأخر فيؤكد مسئولو المحافظة أنهم بعيدون عن مشكلات الكهرباء والتي تتسبب في حدوثها المشكلات الفنية داخل الكهرباء وليس إنارة الطريق التي لا يسألون عنها. ويوضح أشرف طه سليم موظف أن فواتير الكهرباء باتت مصدر قلق للمواطنين وأن قيمة الاستهلاك قفزت بشكل مبالغ فيه لا يتناسب مع الاستهلاك الحقيقي وعندما حاولنا الاستفسار عن تلك الأزمة أكد لنا البعض أن هناك شائعات تؤكد أنه يتم تحميل الأهالي قيمة استهلاك الشوارع التي تضاء ليلا ونهار فما ذنب الرجل البسيط في أن يتحمل تكاليف إنارة مبهجة لشوارع بالكامل في أسيوط خاصة بعدما اعترف أحد مسئولي الكهرباء داخل المجلس المحلي بأنه مطالب بجمع قيمة الاستهلاك للكمية المحددة لمحافظة أسيوط بعيدا عن عمليات التوزيع الداخلية لذا نريد أن نعلم كيف يتم حساب قيمة الاستهلاك. وقال أيمن محمد عبدالهادي من قرية العصارة أن قري أسيوط لم تسلم هي الأخري من بطش مسئولي الكهرباء حيث بات الأهالي في معاناة دائمة بسبب الانقطاع المتكرر لكهرباء المنازل حيث ظلت معاناة الأهالي لمدة تزيد علي أسبوعين وبعد أن استقرت الأمور نسبيا فوجئنا بإطفاء أعمدة الإنارة تماما ولا نعلم لماذا هذه المعاناة التي يفتعلها مسئولو الكهرباء خاصة أن عمليات تخفيف الأحمال التي يرددونها تتم بشكل عشوائي وغير مقنن متجاهلين الفترة الحالية التي يؤدي فيها طلاب المدارس امتحاناتهم ويستذكرون دروسهم.