نددت الجامعة العربية بالدعوات اليهودية المتكررة لاقتحام المسجد الأقصي المبارك, مؤكدة أنها تتابع ببالغ القلق تكرار الاقتحامات من جانب إسرائيليين متطرفين وحذرت من تداعيات الممارسات الاستفزازية والخارجة علي القانون الدولي. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها امس السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدي الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تعقيبه علي دعوة منظمات يهودية لتنظيم مسيرة وتظاهرة اليوم عند أبواب المسجد الأقصي للمطالبة بحرية دخول اليهود للمسجد المبارك. ولفت صبيح إلي أن الجامعة العربية تشعر بقلق بالغ إزاء هذه الممارسات, مبينا أن هذه المجموعات مدعومة دعما كاملا من الحكومة والأحزاب الإسرائيلية. وأشار إلي أن التفكير الخطير لهذه المجموعات الإرهابية جعلهم يعتقدون أن الوضع العربي مجمله يتيح لهم أن يسيروا خطوة باتجاه تقسيم المسجد الأقصي في هذه المرحلة الحساسة أو إقامة مبان في ساحاته. وقال صبيح إن الجامعة العربية تنظر ببالغ الخطورة إلي تكرار الاقتحامات وتكرار الدعوات من هؤلاء المتطرفين في الوقت الذي يحتاج فيه سكان القدس إلي دعم مالي غير مسبوق, منوها إلي أن هناك تقصيرا في دعمهم علي المستوي الرسمي والأهلي. وأكد أن الجامعة العربية ستقوم بالاتصالات اللازمة مع الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة لكبح جماح هذا التطرف الخطير لأن القدس بالنسبة للجامعة العربية خط أحمر وهي مفتاح الحرب والسلام. من ناحية أخري, أعلنت مجموعة من شركات الطاقة كانت قد اكتشفت كميات ضخمة من الغاز الطبيعي قبالة الساحل الإسرائيلي إنها تجري محادثات لتصدير الغاز إلي أوروبا عبر خط أنابيب إلي تركيا. وقالت شركة افنر أويل أند جاس امس: إن المجموعة تدرس أيضا خيارات تصدير الغاز إلي الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية. وأضافت افنر وهي واحدة من الشركاء في المشروع الشركاء يتفاوضون مع عدد المسئولين. وقال المتحدث باسم ديليك جروب الشركة الأم لأفنر ولديليك دريلينج:إن المجموعة التي تقودها شركة نوبل انرجي دخلت بالفعل مراحل متقدمة من المحادثات مع شركات في تركيا والاردن ومصر والسلطة الفلسطينية بشأن شراء الغاز الاسرائيلي ومد خطوط أنابيب. وتظهر المحادثات أن مشروع الغاز يمضي قدما ويعد بزيادة إيرادات الصادرات الإسرائيلية والنمو الاقتصادي في نهاية الأمر. وتشير كذلك إلي انحسار التوترات بين إسرائيل وتركيا. ومن شأن بناء خط الأنابيب هذا تحسين العلاقات بين البلدين التي تتراجع منذ.2010 وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الغاز القابل للاستخراج في منطقة حوض بلاد الشام والذي يقع أغلبه في المياه الإسرائيلية والقبرصية في شرق البحر المتوسط يبلغ حجمه نحو3.5 تريليون متر مكعب. ويلبي ذلك الطلب الأوروبي علي الغاز بالكامل لمدة سبع سنوات وقد يعني تصدير ما يصل إلي تريليوني متر مكعب من قبرص وإسرائيل بقيمة نحو800 مليار دولار بأسعار الغاز الراهنة في أوروبا. ويقول محللون: إن الحكومة الإسرائيلية تريد بناء ميناء لتصدير الغاز الطبيعي المسال في إسرائيل غير أن الكثيرين يرون أن ميناء مشتركا للغاز الطبيعي المسال في قبرص سيكون مجديا تجاريا بدرجة أكبر. وقال المتحدث باسم ديليك إن الاتفاقات يمكن أن توقع في وقت قريب اعتمادا علي نتائج قضية تنظر حاليا امام المحكمة العليا في إسرائيل بشأن الكمية المسموح بتصديرها. في غضون ذلك, عرضت حركة المقاومة الإسلامية حماس امس وثائق جديدة اتهمت خلالها أجهزة أمن السلطة وحركة فتح بالتورط في التحريض ضد قطاع غزة وتشويه المقاومة وبث العنف والكراهية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد القيادي بالحركة صلاح البردويل خلال مقابلة خاصة مع فضائية الأقصي امس كشف فيها عن الوثائق الجديدة أنه لم يعد هناك توقيت محدد لنشر مزيد من الوثائق التي تثبت تورط السلطة وفتح بزج المقاومة وحماس بالشأن المصري, مبينا أنه سيتم النشر وفق التوقيت المناسب والذي ترتئيه الحركة. وأضاف البردويل سنكشف عن أسماء جديدة تورطت باقحام المقاومة الفلسطينية بالشأن المصري خلال مؤتمر صحفي جديد لاحقا. وتابع من حق الشعب الفلسطيني علينا أن نكشف له كل من يتآمر عليه, وهذا ما دفعنا للكشف عن الوثائق في هذا الوقت بالتحديد.. مشيرا إلي أن هناك المئات من الوثائق التي تمتلكها حركة حماس وتثبت تورط مزيد من الأسماء في الزج بالمقاومة الفلسطينية وحركة حماس بالأحداث الجارية في مصر. رابط دائم :