أكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أن مصر مستمرة في تعزيز مساهمتها الوطنية من قوات الجيش والشرطة والكوادر المدنية في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، وقال إن مصر احتلت المرتبة الخامسة في ترتيب أكبر الدول المساهمة بقوات للجيش والشرطة في عشر بعثات لحفظ السلام. وقال عبد الفتاح، في كلمته أمام إحدى اللجان السياسية الخاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إجمالى المشاركة المصرية يبلغ 5 آلاف و458 عنصرا عسكريا ومدنيا، وذلك التزاما منها بدعم جهود حفظ السلم والأمن الدوليين، م}كدا أن مصر تساند بيان وفد المغرب باسم دول حركة عدم الانحياز، وأهمية الاشتراك الكامل للدول المساهمة بقوات في بلورة السياسات وصنع القرار لتحقيق الشراكة المطلوبة لأنشطة الأممالمتحدة لحفظ السلام. وأشار مندوب مصر إلى أن التزايد المستمر في أنشطة الأممالمتحدة لحفظ السلام والتغيرات المتلاحقة في مفاهيمها، التي تتطلب ضمن جملة أمور تحسين القدرة على تقييم حالات النزاع، والتخطيط الفعال، والاستجابة السريعة لحالات الطوارىء، بجانب مواصلة تطبيق المبادىء التوجيهية والمعايير المتعارف عليها وفق أحكام الميثاق. وشدد على أهمية التوصل إلى توافق في إطار العضوية العامة حول تطوير السياسات. وقال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة إنه يجب توفير كل ما يلزم من دعم وموارد مالية وبشرية وقدرات عسكرية ومدنية لبعثات حفظ السلام، حتى تتمكن من تحقيق مهامها في إطار من الاحترام الكامل للدولة المضيفة وقوانينها وقواعدها، وفي إطار الدعم المتبادل الهادف لتحقيق الأهداف المشتركة. وأكد أنه من الضروري تفادي تغيير مهام بعثات حفظ السلام دون دراسة متكاملة مع الدول المساهمة بقوات والحصول على موافقتها على هذا التغيير. وأشار ماجد عبدالفتاح إلى ضرورة تحقيق الردع دون توسع غير مبرر في استخدام القوة، تفاديا للتأثير على حيادية عمليات حفظ السلام وللحيلولة دون تحولها إلى قوة فرض سلام، ومواصلة التشاور في إطار العضوية العامة حول سبل تعزيز فعالية بعثات حفظ السلام في مواجهة حالات الإخلال بأمن وسلامة أفرادها وتهديد تنفيذ الولاية، وفقا لأحكام الميثاق والمبادىء التوجيهية ذات الصلة. وقال: "يجب أن يتم إيلاء مزيد من الاهتمام لاستراتيجية الخروج، من خلال بذل جهود مضاعفة لتسوية النزاع باعتبار ذلك المحور الرئيسي للاستراتيجية، خاصة في ظل تنامي توجه الدول نحو مطالبة بعثات حفظ السلام، بالخروج المبكر لإحساسها بأن بعثات حفظ السلام قد تحولت إلى بعثات لإدارة النزاعات بدلا من تسويتها. وشدد مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير ماجد عبدالفتاح على ضرورة تعزيز التكامل بين حفظ السلام وبناء السلام، بحيث يصاحب حفظ السلام جهودا مكثفة للتنمية الاقتصادية ولبناء القدرات في مجالات الأمن وسيادة القانون وحقوق الإنسان، على أساس من الملكية الوطنية، وبما يمهد الطريق للخروج ويحد من إحتمالات تجدد النزاع. وأكد أهمية مساندة أنشطة الشرطة ببعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام، فى ضوء ما تشهده من تنام، وتوفير قدرات كافية لها على صعيد المقر وفى الميدان، بما في ذلك بناء قدرات مؤسسية للشرطة في حالات ما بعد انتهاء النزاع. وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أن هناك ضرورة لمواصلة تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية، في ضوء ما أصبحت تضطلع به من دور متزايد في صون السلم والأمن الدوليين، خاصة الاتحاد الإفريقي، الذى نطالب بدعم الأممالمتحدة له ماليا ولوجيستيا لتمكينه من تطوير هياكله وقدراته الذاتية، لتحقيق الحل السلمى للنزاعات ولتنفيذ مهام حفظ السلام فى إفريقيا بتفويض من مجلس الأمن. وأشار إلى أهمية استكمال التشاور حول تنفيذ الاستراتيجية العالمية لتقديم الدعم الميداني، دعما منا لجهود معالجة تحديات الدعم اللوجيستى والإدارى لعمليات حفظ السلام.