قررت الولاياتالمتحدة بيع 125 دبابة أبرامز إم وان إيه وان. وقد قامت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وهيئة التعاون الأمنى الدفاعى الأمريكية التابعة لها بإخبار الكونجرس رسميا اليوم بالصفقة الجديدة التى تعتبر الأكبر فى مبيعات السلاح الأمريكى لمصر منذ تنحى حسنى مبارك عن السلطة فى 11 فبراير الماضى. وقالت الهيئة إن الصفقة تتضمن أيضا بيع أسلحة أخرى مرتبطة بالدبابات وقطع غيار ودعم لوجستى وكل ذلك تصل تكلفته إلى 1.3 مليار دولار. وانتقدت إسرائيل صفقة الدبابات الأمريكيةالجديدة لمصر، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من خلال مراسلها فى واشنطن إن هذه الصفقة سوف تزيد من عدد الدبابات الأبرامز التى يحصل عليها الجيش المصرى من أمريكا من 1000 إلى 1130 دبابة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على أمن إسرائيل. وقالت هيئة التعاون الأمنى الدفاعى الأمريكي إن قطع غيار الدبابات الأبرامز المتطورة سوف يتم تصنيع قطع غيارها فى مصر ذاتها. أما باقى الصفقة فيشمل أنظمة تسليح 256 إم وبنادق عيار 2.50 مللى وبنادق أتوماتيك عيار 7.6 مللى وقطع غيار وصيانة وأجهزة دعم ومعدات لوجيستية أخرى. وقال البنتاجون فى رسالته للكونجرس إن من شأن هذه المبيعات أن تسهم فى دعم السياسة الخارجية والأمن القومى الأمريكى من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين قدرات أمنها واستمرارها كقوة مهمة من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي فى العالم العربى والشرق الأوسط. وللكونجرس حق الاعتراض على الصفقة خلال 30 يوما من تاريخ تلقيه إشعار البنتاجون. وقال البنتاحون أيضا إن بيع دبابات حديثة متطورة لمصر سوف يساعد فى تطوير أسطولها من الدبابات ويزيد من قدراته على مواجهة التهديدات الجارية والمستقبلية التى يواجهها هذا البلد الصديق. وقد تسببت الصفقة فى قلق شديد فى إسرائيل. وقالت الجيروزاليم بوست إن القيادة الإسرائيلية تراقب هذه الصفقة منذ مدة. وقد حاول المسئولون الإسرائيليون إقناع نظرائهم الأمريكان فى وزارة الدفاع (البنتاجون) بتأجيل هذه الصفقة لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المصرية التى يمكن أن تكتسحها جماعة الإخوان المسلمين وهى جماعة عدائية تجاه إسرائيل. وقالت الجيروزاليم إن هذه المخاوف من جانب قيادات إسرائيل وخصوصا فى وزارة الدفاع تأتى برغم أن هذه القيادات تستبعد أى حروب مع مصر فى الوقت الحالى أو القريب وأن الاعتراض بشدة عليها يمكن أن يزيد من التوتر مع القاهرة.
