أشاد الكاتب السياسى والمفكر الليبرالى طارق حجى بالدور الذى يقوم به المجلس العسكرى فى إدارة مصر خلال المرحلة الانتقالية.. ووصفه بأنه شديد الإيجابية.. منوها بدور الجيش من قبل فى دعم الثورة. وفى لقائه مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أكد حجى أن الحديث عن اكتمال الثورة المصرية الآن هو شىء سابق لأوانه، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن تستغرق الثورة عامين أو ثلاثة لتكتمل. وشدد حجى على على أنه بالنظر إلى الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، نجد أن الجيش المصرى جيش وطنى أبى أن يطلق رصاصة على مواطن مصرى. وأعرب حجى عن رفضه لاتهام المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه جزء من النظام السابق.. وقال "إنه على يقين تام من أنه رفض تنفيذ أوامر الرئيس السابق حسنى مبارك بإطلاق النار على المتظاهرين، وقد كان مبارك يتمنى التخلص منه". وأبدى حجى رغبته فى وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن مصر عاشت أزهى عصورها الديمقراطية فى الفترة ما بين عامى 1924 و1952 حيث تم وضع الدستور عام 1923 وتلا ذلك فى نهاية العام الانتخابات البرلمانية ثم اختيار أول حكومة منتخبة عام 1924.. معربا عن تخوفه من وصول "الإخوان المسلمون " إلى سدة الحكم. وتوقع حجى أن تبلى الأحزاب الليبرالية بلاء حسنا فى الانتخابات المقبلة، وأن نسبة الإخوان فى هذه الانتخابات لن تتعدى الثلاثين بالمائة. وأعرب عن ثقته فى أن مصر لن تسير إلى نفق مظلم وستستعيد مكانتها الإقليمية وأن الفرصة أمامها لتحقيق ذلك.