التقى صباح اليوم حلمي النمنم، وزير الثقافة، والشركة المنفذة لترميم وتطوير مسرح المنصورة القومي والمزمع تحويله إلى دار أوبرا المنصورة، بحضور حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، ورئيس دار الأوبرا، المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب . يأتي ذلك علي خلفية زيارة وزير الثقافة إلى مدينة المنصورة أمس الإثنين، وتفقده للمسرح ولوقوف علي آخر المستجدات في ترميم دار أوبرا المنصورة. وقال وزير الثقافة عقب الاجتماع أنه قد تم الاتفاق علي برنامج زمني سريع، خصوصًا مع توافر الاعتمادات المالية، حيث أوضح أنه طلب بتقليص المدة الزمنية في العمل على أن يتم الانتهاء من كافة أعمال الترميم والتجهيزات الفنية في أسرع وقت. ووجه وزير الثقافة للشركة المنفذة والمسئولين بدار الأوبرا التعاون وعقد لقاءات دورية، وإصدار قرارات من شأنها تقليص الفترة الزمنية للتنفيذ وحل أي مشكلات تواجه المشروع، كما وجه وزير الثقافة بمتابعة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة للمشروع بشكل أسبوعي والتذليل الفوري لأي معوقات إدارية. وأكدوزير الثقافة أنه ليس من اللائق أن تكون المنصورة ومحافظة الدقهلية التي خرجت عظامًا من الكتاب والفنانين والمفكرين ورجال الدين، ليس بها دار أوبرا، فالمنصورة ليست أقل من القاهرة أو الإسكندرية أو دمنهور، فإن الدقهلية ثالث محافظة من حيث المساحة وتحتاج إلى نقطة نور ثقافية، لنشر الوعي والثقافة والانتماء. جدير بالذكر أن دار أوبرا المنصورة كانت من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديو توفيق وبني عام 1870 ثم قام المهندس الإيطالي ماريللي عام 1902م بتصميمه وإعادة بنائه ليحتوي على ديوان مجلس بلدية مدينة المنصورة وحجرات وصالة لإقامة أعضاء المجلس البلدى بالاضافة إلى مسرح يتسع ل 650 مقعدًا، وبه كازينو المجلس البلدي وصالة للبلياردو. وفي عام 1964 تم إعادة افتتاح مسرح المنصورة القومي في عيد الدقهلية القومي 7 مايو، وقف عليه كل من جورج أبيض و يوسف بك وهبي الذي قدم على خشبته عرضا مسرحيا لموسم كامل، كذلك أقامت عليه السيدة أم كلثوم عددا من الحفلات الغنائية في الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات .