أكد رئيس الجهاز المركزى للتعبئةالعامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندى استعداد مصر لتقديم خبراتها فى مجال الإحصاء والتعداد السكانى إلى العراق. وفى كلمته اليوم خلال الاحتفال بإتمام تنفيذ بروتوكول التعاون بين مصر والعراق فى مجال التعداد العام للسكان، تحت رعاية صندوق الاممالمتحدة للسكان، قال الجندى إن استفادة العراق من الخبرات المصرية يأتى نتاجا لسنوات ثلاث من التعاون الجاد. وأضاف أن التعداد العام للسكان فى العراق ينطوى على جانب كبير من الأهمية السياسية والتقنية، فى ضوء التحديات الهائلة التى يواجهها العراق خصوصا فيما يتعلق بإدخال الإحصاء واستخدام الماسح الضوئى فى مراحل التعداد السكانى. من جانبه، أوضح مهدى العلاقى رئيس جهاز الاحصاء وتكنولوجيا المعلومات فى العراق أن جهاز الإحصاء العراقى كان أحد أفضل الأجهزة الإحصائية العربية إلا أنه ابتعد عن التطورات التكنولوجية والتقنية نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة التى شهدها العراق خلال العقود الثلاثة الماضية، مضيفا أنه تم تدريب ألف شخص على أداء مهام الإحصاء السكانى. وأشار العلاقى إلى أن التعداد السكانى الشامل فى العراق لم يجر حتى الآن بسبب الظروف السياسية التى تمر بها البلاد، منوها إلى أنه سيتم الاحتفال بإطلاق الجهاز العراقى للإحصاء فى 11 يوليو الجارى، متزامنا مع اليوم العالمى للسكان. ونوه إلى أن الجهاز يعكف حاليا على تنفيذ مشروع الارشيف إلكترونى لوزارة التخطيط العراقية. بدوره، قال رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بمصر بهى الدين مرتجى إنه تم تنفيذ بروتوكول التعاون بين جهازى التعبئة العامة والإحصاء فى البلدين للاستفادة من خبرة مصر فى استخدام تكنولوجيا الماسحات الضوئية وبرمجيات التعرف الذكى على الحروف العربية فى التعداد السكانى عام 2006 لتنفيذ التعداد العراقى عن طريق بناء قدرات وكوادر عراقية وتصيميم أنظمة برمجيات خاصة لكل مرحلة من التعداد العراقى بناء على استمارات التعداد. وأشار إلى أن البروتوكول نفذ تحت إشراف ودعم صندوق الاممالمتحدة للسكان مكتب العراق، مقترحا إنشاء إطار عربى موحد بشان استخدام النظم التكنولوجيا الحديثة فى تنفيذ التعداد العام. وفى السياق ذاته، أشاد جورجى جورج مدير صندوق الاممالمتحدة بمكتب العراق ببروتوكول التعاون بين مصر والعراق ودور الصندوق فى دعم الإحصاء السكانى.