رفض رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، في مؤتمر صحفي له، الإجابة عن مصير صلاح عبدالسلام الإرهابي المتهم بتدبير هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي. وأعلن الوزير البلجيكي، نقل صلاح عبدالسلام من المستشفى إلى السجن لبدء استجوابه. وكانت بلجيكا قد أعلنت أمس الجمعة، إلقاءها القبض في منطقة مولنبيك في العاصمة بروكسل على العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي، أن بلاده ستطلب قريباً جداً تسليم صلاح عبد السلام إلى فرنسا. ويبدو أن مصير تسليم عبدالسلام إلى فرنسا أمر قانوني، حتى وإن كان بلجيكي الجنسية، حيث تسمح مذكرة توقيف أوروبية منذ 2002 للدول الأعضاء بتسليم مواطنيها إلى الدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي. وكان صلاح عبدالسلام مطلوباً بموجب مذكرة اعتقال أوروبية. كما أكد هولاند أن التحقيق في هجمات باريس لم ينتهِ بعد، وأن المزيد من الاعتقالات ستنفذ. ويعد صلاح عبدالسلام -المغربي الأصل والبلجيكي المولد- من المتورطين الرئيسيين في الهجمات الإرهابية، التي استهدفت باريس يوم 13 نوفمبر الماضي. وتعتقد السلطات الفرنسية أن عبدالسلام له دور لوجستي في اعتداءات باريس، مؤكدة أنه من قام باستئجار إحدى السيارتين المستخدمتين في هذه الهجمات، ونقل بعض المنفذين من بلجيكا إلى فرنسا، ومن بين هؤلاء كان شقيقه إبراهيم عبدالسلام الذي فجر نفسه في مقهى بشارع فولتير الباريسي. وبعد 4 أشهر تنتهي مطاردة عبدالسلام التي وصفتها الصحافة العالمية بأنها "الأكبر في أوروبا"، وتبدأ مطاردة من نوع آخر لمعرفة تفاصيل العملية التي صدمت فرنسا وأودت بحياة أكثر من 130 شخصاً. وتلاحق الشرطة البلجيكية عبدالسلام منذ الثلاثاء الماضي بعد حملة على شقة عثرت فيها على بصمات أصابعه. وأفاد مراسل العربية في بروكسل، أن شخصاً آخر يدعى محمد بلقائد وهو من أصل جزائري، قُتل خلال المداهمات. وحسب مصادر في بروكسل، فإن بلقائد ربما يكون على صلة بهجمات باريس، وكان ضمن المقاتلين في صفوف داعش.