قال حلمي النمنم، وزير الثقافة إن فلسطين كانت ولا تزال تجمع العرب والمثقفين، فالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينة هما الشغل الشاغل للعرب، مشيرًا إلى أن يوم الثقافة الفلسطينية يأتي بمناسبة ذكرى ميلاد محمود درويش الذي كان شاعرًا ومثقفًا عظيمًا ورمزًا في الشعر العربي، وهو أيضا ابن القضية الفلسطينية. وأوضح "النمنم"، خلال الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الأرض العربية دائمًا ولادة لكثير من المبدعين لكنها فقط تحتاج الفرص، مضيفًا أن الشعر والرواية والمقال والبحث العلمي كلها روافد ثقافية وعلمية، وأن الثقافة تبقى لها كلمتها، فالثقافة العربية أول من نبه وحذر من المخاطر المحيطة بالأمة العربية كما أنها السلاح المعبر عن القضية الفلسطينية، وسوف تظل تدافع ونظل ندافع حتى تقوم الدولة الفلسطينية. وقال السفير جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة إن مصر دائمًا هي قلب العروبة النابض، ننطلق منها وإليها، لأنها تشكل صمام الأمان للقضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. وأضاف أن الاحتلال يعمل على طمس هوية الفلسطينيين وإحياء الأساطير الصهيونية مع العمل عسكريًا وسياسيًا ضد الفلسطينيين، لكن تبقى الثقافة السلاح طويل الأمد في تثبيت الهوية الفلطسينية. وأشار إلى أنه تم اختيار يوم ميلاد الشاعر محمود دوريش كيوم للثقافة الفلسطينية لانتشار أشعاره وكسره لقيود الاحتلال التي حاول أن يفرضها على أشعاره. وقدم الشكر لوزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة للاهتمام بالثقافة العربية وإحياء يوم الثقافة الفلسطينية. وقالت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن الثقافة الفلسطينية تلعب دورًا عظيمًا في تجسيد الشخصية الوطنية الفلسطينية، لأنها ثقافة الوحدة والتلاحم، فهي إبداع يتجدد في ملاحم شعرية، وروائية، وقصصية، وفنية، ومسرحية، فالعالم يحتفل كل عام في 13 مارس بيوم الثقافة الفلسطينية والذي يصادف ميلاد شاعر الثورة محمود درويش، الذي خلدت أعماله تاريخ مقاومة وصمود شعب كان سلاحه الفن والكلمة، فكانت أبرز كلماته في هذا اليوم هي "إننا في هذا اليوم، لا نملك إلا قوة الحياة في مواجهة موت القوة".