قال الدكتور مهندس ماهر عزيز مساعد وزير البيئة، إن "الشبكات الذكية تساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة الكهربائية بما يضمن استخدامًا آمنًا ونظيفًا وترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة"، لافتا إلى أهمية هذه التقنية في الحد من انبعاثات الكربون، وتحقيق الاستدامة من خلال التكامل بين كل العناصر المنتجة والموزعة والناقلة.. الخ". ونبه عزيز، في كلمة له اليوم أمام المنتدى الإفريقي الثاني للشبكات الذكية المنعقد حاليًا بالقاهرة، إلى أهمية استخدام الطاقة النظيفة المتجددة مثل طاقة الرياح والشمس من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بالتغير المناخى بسبب زيادة انبعاث الكربون مع ارتفاع معدلات استخدام الوقود الأحفورى. وأكد مساعد وزير البيئة أهمية دور الطاقة الكهربائية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول، حيث أصبح التقدم الحضارى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية، وبها تقوم كافة المرافق بأداء رسالتها، وعليها تعتمد المؤشرات لقياس تقدم الأمم والشعوب. وأشار إلى ما تمتلكه القارة الإفريقية من مقومات وموارد طبيعية لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متنوعة وتشمل طاقات الكتلة الحيوية والحرارية الأرضية والمائية والشمسية والرياح، إضافة إلى المصادر الإحفورية، مما يوفر فرصًا مجزية لدول القارة على صعيدي التوسع والتحول في أنظمتها لتوليد الطاقة، إلى جانب فتح آفاق جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي. ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود لإمداد القارة الإفريقية بالتكنولوجيات الحديثة لتحقيق خطط التنمية المحلية والاقتصادية، وذلك فى إطار الإمداد بالطاقة النظيفة والمستدامة، مشيرًا الى ما يعانيه معظم سكان القارة الإفريقية من نقص في إمدادات الطاقة. وبين عزيز أن تحقيق التعاون الإقليمى فى مجال الطاقة الكهربائية سيكون له المردود الإيجابى على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة، وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الأفريقية. يذكر أن هذا المنتدى بدأ فعالياته مساء أمس السبت، وافتتحه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بكلمة أكد فيها أن "قضية تنشيط العلاقات المصرية مع إفريقيا لها أولوية قصوى لدى القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية"، مشيرًا الى حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الإفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة، لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث يتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات.