أشاد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، بالوثيقة التي أصدرها الأزهر ووصفها بأنها وثيقة التنوير، مشيرا إلى أنه اقترح على ائتلاف الأحزاب أن يجعل من المبادئ التي جاءت في نهايتها مرجعية للائتلاف. وقال الجمل في مقابلة مع برنامج "اتجاهات" الذي بثته القناة الأولى بالتليفزيون المصري مساء اليوم الأحد إن مجلس الوزراء بات يتجه نحو تنمية الانتماء العربي والإفريقي لمصر، منوها بأن الزيارات الأخيرة للدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، للدول العربية والإفريقية أتت ثمارها سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والعالمي. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن أمريكا وإسرائيل يقفا وراء أحداث الفتنة الطائفية في مصر لإدراكهما بأنه لن يكسر مصر إلا الفتنة الطائفية، مشددا على أن مصلحة إسرائيل الأولى هي "كسر" مصر . وطالب الجمل المصريين بأن يفهموا ذلك جيدا، مضيفا أن إسرائيل كسرت العراق التي تم تمزيقها لصالح إسرائيل وكذا يتم تمزيق السودان لصالحها. وأضاف قائلا إن "أشياء كثيرة تحدث في المنطقة لصالح إسرائيل التي تعلم تماما أن القوة الكبيرة والوحيدة في المنطقة والتي تعمل لها ألف حساب سواء اليوم أو غدا أو بعد مائة عام، هي مصر، ولذلك تعمل على محاولة كسرها التي لن تحدث باذن الله. وأشار الجمل إلى أن حديثه حول المخطط الإسرائيلي تجاه مصر، أثار حفيظة الإسرائيليون وادى بهم إلى الاحتجاج مرتين لدى الخارجية المصرية، منوها بأن الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية قام بالرد عليهم بأنني أتحدث بصفتي الشخصية، إلا ان رد العربي لم يعجبهم. وقال نائب رئيس الوزراء: يوجد عملاء غير مدركين أنهم عملاء، مضيفا بأن أجهزة المخابرات العالمية قادرة على تجنيد العديد دون أن يعلموا بذلك، لافتا إلى قضية الضابط الاسرائيلى الجاسوس ايلان تشايم جربيل المتهم بالتجسس على مصر لحساب الموساد الإسرائيلى. يذكر أن معلومات المخابرات العامة أشارت إلى أن الجاسوس المذكور قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلى من خلال نشاطه فى التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات، ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات ودور العبادة، وميدان التحرير تحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين، والعودة لحالة الإنفلات الأمنى ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والإقتصادية والإجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة. كما أشارت معلومات المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلى، وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.