تنشر "بوابة الأهرام" فيلمًا تسجيليًا عن الأستاذ محمد حسنين هيكل، من إنتاج مؤسسة "الأهرام" اليوم الأربعاء، في حفل تأبين الأستاذ الراحل. "الجيش والثورة".. "السلاح العربي".. "نحن.. وأمريكا".. "استئذان في الانصراف".. كلمات بقلم الأستاذ محمد حسنين هيكل، كانت قادرةً وحدها أن تصنع تاريخًا، وتسجل أحداثًا جسامًا مرت بها الأمة، خلد فيها اسمه كأستاذ، وصحفي بلغت كلمته الآفاق وتخطت تحليلاته حدود زمانه، وأضحت منهاجًا لزعماء ونظم. ولعل تجربته مع "الأهرام" جعلته المؤسس الثاني لها، فاستطاع جعلها أحد أكبر المؤسسات الصحفية في العالم، وواحدةً من الجرائد العالمية التي يشار إليها بالبنان. ودفع الأستاذ ثمن مبادئه، متجرعًا مرارة السجن حينًا، والهجوم الشرس أحايين، إلا أن جرح إبعاده عن "الأهرام" عام 1974 وغيابه عنها –جسدًا لا قلمًا– لأربعين عامًا، كان عصيًا على الاندمال سواءً بالنسبة للأستاذ أو تلاميذه. وكما اختار القدر فبراير ليكون هو الشهر الذي غادر فيه مبنى "الأهرام" كرئيس للتحرير، فقد صار هو موعد رحيله عن دنيانا، ليعتلي اسم الأستاذ "ترويسة" الجريدة العريقة، والتي طالما حملت اسمه كأشهر رئيس تحرير لها، ولكن هذه المرة ناعيةً إياه.. "الأهرام ينعي للأمة الأستاذ هيكل"، أيها الإخوة.. الأستاذ استأذن في الانصراف".