تبنى تنظيم كردي يدعى "صقور حرية كردستان" مسؤولية التفجير الذي وقع الأربعاء في العاصمة التركية أنقره، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصا، ووعد بالمزيد من الهجمات. واستهدف الهجوم حافلات كانت تقل عسكريين أتراك. وقال التنظيم في موقعه الإلكتروني إن تفجير أنقره جاء ردا على الوضع السائد في شيزره جنوب شرقي تركيا حيث تخوض القوات التركية حملة ضد المسلحين الأكراد. وقال التنظيم إن منفذ الهجوم تركي الجنسية يبلغ من العمر 26 عاما وولد في بلدة فان شرقي البلاد. ويعتقد أن هذا التنظيم له ارتباطات بحزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور، والذي يصنفه الأمريكيون والأوروبيون - علاوة على الأتراك - بأنه تنظيم إرهابي. ولكن التنظيم نفى في ديسمبر الماضي أن تكون له علاقة بحزب العمال، إلا أن ثمة مصادر تركية تقول إن "صقور حرية كردستان" تنظيم منشق عن الحزب. وكان التنظيم، الذي يسعى الى تأسيس دولة كردية مستقلة، قد نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف سياحية في تركيا. كان التنظيم قد تبنى مسؤولية الهجوم بالهاونات على مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول الذي أسفر عن مقتل شخص واحد في ديسمبر. وكانت الحكومة الأمريكية صنفت "صقور حرية كردستان" كتنظيم إرهابي دولي في يناير 2008. وجاء في البيان الذي نشره التنظيم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يتلاعب بالقوى الدولية" ضد الشعب الكردي، مؤكدا أن التفجير جاء ردا على سياسات أردوغان.