قال السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن الظروف التي يمر بها الوطن العربي تحتاج إلى تجل ثقافي، باعتبار أن الأصل هو في فكرة اللغة القومية، التي نتفق جميعًا حولها. وأضاف "الفقي"، خلال الاحتفالية بمرور 70 عامًا على إنشاء جامعة الدول العربية، تحت عنوان "آلام الماضي وآمال المستقبل"، بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه طرح فكرة الدعوة إلى عقد قمة عربية ثقافية، لأن معظم المشكلات العربية أصلها ثقافي، وتحدث آنذاك مع الأمين العام الأسبق، عمرو موسى، موضحًا أنه لا يجد أفضل من المجلس الأعلى للثقافة، كمنبر ثقافي، لمناقشة مشكلات التواصل العربي والتعليم والثقافة وعلاقتنا بالعالم الآخر. ورأى "الفقي" أن الذين يحاولون جلد جامعة الدول العربية، ويتصورون أنها غير مجدية، عليهم أن يتصوروا، ماذا لو لم تُنشأ؟ مشيرًا إلى إننا مغرمون بجلد الذات، فقد أجلت الجامعة الكثير من الخلافات والصراعات، كما خففت من حالات الاحتقان عربيًا. وقال "الفقي" إن المشكلة لا تختزل في الأمين العام لجامعة الدول العربية، بل على العكس، فإن الجامعة، بمثابة مُحصلة للعمل العربي، ولابد من إرادة طوعية حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها.