شن جمهور مواقع التواصل الاجتماعى هجوما شديدا على النجم الكوميدى محمد سعد بعد مشاهدتهم العرض الأول من مسرحية " وش السعد" التى قدمها أمس على قناة "أم بى سى مصر " بعد أربعة أيام من تسجيلها على مسرح هيلتون رمسيس . والهجوم برره كثيرون بأن ما يقدمه محمد سعد لا يمكن تصنيفه على أنه مسرح أو حتى برنامج تليفزيونى ..وأن إعادته لتقديم شخصية "بوحة" التى سبق وقدمها فى فيلم سينمائى ، يعبر عن إفلاس ، وأن استعانته بهيفاء وهبى التى لم تستطع طوال العرض تقديم ما اتفق عليه ، حيث لم يترك لها سعد فرصة واحدة للتعبير عن نفسها على المسرح بل ظل يتغزل فيها لمدة ساعة كاملة ،وهى الفترة التى جلست فيها هيفاء وهبى كعضو لجنة تحكيم برنامج مواهب ضمن أحداث العرض ..وظل سعد يردد اسم أحلام كنوع من التدليل لها لإستضافتها فى إحدى الحلقات القادمة ..وهو ما أثار حفيظة هيفاء وهبى حتى أنها قالت له " انت مالك ومال أحلام " . ولم يقدم سعد فى العرض جديدا غير استعراضه للفكرة التى يريد توصيلها وهى أنه جزار اشترى قناة فضائية ومن حقه كمالك للقناة أن يقبل أو يرفض ما يشاء، ويجيز الموهبة التى يراها تتفق مع ميوله ويرفض ما لا يتفق معها، وظهر عليه ارتباك لدرجة سقوطه من أعلى الكرسى ، وشعور الجمهور بافتعاله المواقف مع هيفاء وهبى بحثا عن الإضحاك . وكان سعد قد هاجم كل من طالبوه بالبحث عن "كركتر"جديد غير "بوحة" لأنه من الصعب الاستمرار فى "كركتر" واحد ثلاثة مواسم كما يقول هو . وقال سعد مبررا ذلك أن إسماعيل ياسين مثل معظم أفلامه ولم يغير "بقه" وأن شارل شابلن أيضا ظل يمثل بالعصا والطربوش طيلة حياته وعندما غير أداءه فى فيلم " الديكتاتور" فشل . أما المأزق الذى لم يكن سعد يضع له حسابات ، فهو أن قناة ام بى سى مصر قامت بعرض مسرحية "المواهب" لفرقة "مسرح مصر" بطولة فريق المسرح ومعهم أشرف عبد الباقى وكان عرضا مميزا ، جاء بعده مباشرة عرض محمد سعد "وش السعد " فلم يتفاعل معه الجمهور لإعتماده على الأداء المصنوع لشخصية بوحة والتى استهلكت من قبل فى فيلم سينمائى ..واستعانته بهيفاء وهبى التى لم تضف شيئا للعرض ، بل كان الأفضل الإستعانة بوجوه جديدة ومواهب كما هو الحال فى "مسرح مصر" .