أكد مشاركون بمؤتمر التنمية في مؤتمر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، والذي نظمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، أهمية نشر ثقافة الطاقة المتجددة في المشروعات المستدامة من أجل تعميمها في مختلف محافظات مصر. وناقش المؤتمر طرق وبحث سُبل تحقيق الاستدامة، وأدوات النمو لشركات القطاع الخاص ونشر ثقافة الطاقة المتجددة، وذلك بحضور الدكتور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، غادة والي ، وزير التضامن الاجتماعي، المهندس طارق قابيل ، وزير التجارة والصناعة، الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إيلاك دياز، رائد الأعمال والمدير التنفيذي لمشروع "لتر من نور". وخلال جلسة الطاقة الخضراء النظيفة وتأثيرها الإيجابي على المجتمع ، قال محمد بيومى، نائب ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائى بمصر، إن التنمية لا يمكن أن تتم بدون الاعتماد على الطاقة، والاعتماد على المصادر المتجددة والنظيفة لأنها رخيصة، ولا تؤثر على البيئة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية الأخرى. وأشار إلى أن برنامج زيادة كفاءة استهلاك الطاقة فى المبانى الذى طبقته المنظمة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة على عدد من المؤسسات، خفض من 30% إجمالى الطاقة المستهلكة فيهما. وقال تامر مسلم، مدير عام شركة شيبسى مصر وشمال إفريقيا، إن القطاع الخاص وشركاته يحمل دورًا أساسيًا وحيويًا في مجال تنمية وتطوير المجتمع، والارتقاء بالاقتصاد المصري، الأمر الذي يجب تفعيله على نحوٍ أكبر وفي مجالات أشمل تحقق التنمية المستدامة، وتساهم في خلق تأثير واضح على المجتمع باستخدام الطاقة المتجددة والاستدامة من خلال الابتكارات التقنية، والمؤسسية، والاجتماعية، لا سيما تلك المعنية بقضايا توفير الطاقة وتأثيرها على الإنسان. وقالت المهندسة سالي متولي، مدير أول قطاع البحث العلمي لمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تتكفل بتوفير متطوعين في مصر ليقوموا بإنشاء محطات الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، تحت إشراف متخصصين فى هذا المجال، وتشجع الشعب المصري على المشاركة في المبادرة، من خلال التبرع لمؤسسة مصر الخير للمساعدة فى إنارة قرى ومحافظات مصر ولتستمر الحملة في الوصول إلى المزيد من القرى في صعيد مصر وإعادة الأمل والنور إليهم. وأوضحت متولي أن مؤسسة مصر الخير لديها تفهم ومعرفة لاحتياجات المواطنين المصريين، والأماكن والقرى الأشد فقرًا التى تحتاج إلى مساعدة أكثر من غيرها. وأكدت شيرين شاهين، مدير عام قطاع العلاقات العامة والخدمة المجتمعية بمجموعة بيبسيكو، أن المسئولية الاجتماعية للشركات تعتبر من أهم المجالات التى ينعكس دورها على تنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة، كما أن فكرة الإستدامة تُعد أكثر من مجرد شعار ، حيث إنها أصبحت على مدار السنوات والعقود الماضية أسلوب حياة. ورأى إيلاك دياز، المدير التنفيذي لمشروع لتر من نور، أن أفضل الأعمال الخيرية هي تلك التي تُسخِّر الابتكارات التكنولوجية لخدمة الشعوب، وعم المجتمعات الأقل حظًا من خلال وضع مختلف تطبيقات الطاقة الشمسية بين أيديهم، وإيجاد العديد من الحلول لتعم الفائدة على الجميع. وأشار إلى تنفيذ مشروع في مصر لتوفير الإنارة للقري الفقيرة وتحسين حياة قاطنيها، كاتجاه عالمى بهدف توفير حلول إضاءة مستدامة بأقل التكاليف، مما قد ساعد حتي الآن أكثر من 350 ألف منزل حول العالم.