أكد القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم كريم أمين، أنه تم اليوم الأحد، إنهاء إجراءات شحن جثمان البحار المصري، صلاح محمد حامد محمد إلى القاهرة، وهو البحار الثاني الذي عثرت عليه قوارب البحرية السودانية، والتي تباشر حاليًا عمليات البحث عن جثامين الضحايا من البحارة المصريين العشرة بطول السواحل الممتدة بالمياه الإقليمية السودانية. وقال القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم - لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم - إن القنصل العام المصري ببورتسودان هاني بسيوني، يتابع باستمرار مع سلطات ولاية البحر الأحمر، الإجراءات المتعلقة بشحن جثامين البحارة من بورتسودان إلى الخرطوم، مشيدًا- في هذا الصدد - بجهود شركة مصر للطيران، في تسهيل سفر جثامين البحارة، وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بهذا الشأن. وأضاف كريم أمين، أن السلطات البحرية بولاية البحر الأحمر السودانية، تقوم بجهود كبيرة، وتواصل حاليًا عمليات المسح البحري، للبحث عن جثامين العشرة بحارة المصريين المفقودين، جراء غرق مركب الصيد التي كانت تقل 14 بحارًا، تم إنقاذ اثنين منهم، والعثور على جثماني اثنين آخرين حتى الآن. وأكد القائم بأعمال السفارة المصرية بالخرطوم، أن وزارة الخارجية تتابع أولًا بأول، كافة الخطوات المتعلقة بالحادث، ووجهت بتوفير كافة التسهيلات والخدمات اللازمة للمواطنين المصريين بالخارج لضمان أمنهم وسلامتهم. تجدر الإشارة، إلى أن مركب الصيد المصري "زينة البحرين" قد تعرض للغرق أواخر الأسبوع قبل الماضي، بسواحل المياه الإقليمية الممتدة بين دولتي السودان وإريتريا، وكان على متن المركب 14 بحارًا، نجح اثنان منهم في الوصول إلى إحدى الجزر السودانية ببورتسودان، حيث عثر عليهما صياد سوداني، وأبلغ القاعدة البحرية التي نقلتهما إلى مستشفى الشرطة ببورتسودان، في حين لم يتم العثور على بقية البحارة، رغم المحاولات المضنية التي قامت بها سلطات ولاية البحر الأحمر، بالتعاون مع إحدى الوحدات البحرية المصرية، والتي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجهها لموقع الحادث للمساهمة في عمليات البحث عن البحارة المفقودين.