قال قيادي في حركة "فتح" اليوم الإثنين، إن الفرصة مواتية لنجاح لقاء مقرر بين فتح وحماس في قطر بعد أيام لاستئناف جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة "فتح" محمد الحوراني، إن الفلسطينيين في هذه المرحلة "ليس لديهم خيار أخر" عن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام .2007 وأضاف الحوراني أن "الوضع الفلسطيني بالغ التعقيد لكن يجب الاستمرار في محاولة تنفيذ تفاهمات المصالحة لأن استمرار الانقسام يضر بالشعب الفلسطيني وقضيته". وكان مسؤولون في فتح وحماس أعلنوا عن لقاء مقرر بين الحركتين الشهر الجاري في قطر لاستئناف جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ نحو عام ونصف. وجاء الإعلان عن اللقاء المرتقب بعد مباحثات غير رسمية جرت بين وفدين من قيادات فتح وحماس بعيدا عن وسائل الإعلام في كل من قطر وتركيا لبحث تقريب مواقف الحركتين. وقال الحوراني الذي شارك في هذه المحادثات إنها استهدفت "إجراء استطلاع لأي إمكانية لفتح ثغرة في جدار الانسداد الحاصل في ملف المصالحة". وأضاف أنه خلال هذه المحادثات "تم قطع شوط كاف بإيجاد أمل في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ تفاهمات خاصة بتحقيق المصالحة مع وجود قضايا أخرى عالقة بحاجة إلى مزيد من الحوار بشأنها". وأكد الحوراني أن "المفتاح الأساسي للتفاهم بعيد المدى لتحقيق المصالحة الفلسطينية يجب أن يكون على بلورة برنامج سياسي فلسطيني مشترك". وأشار بهذا الصدد إلى أن "الساحة الفلسطينية عانت من وجود أكثر من برنامج سياسي أدى إلى تشتيت الجهد الفلسطيني وإفقاده مركزية الوجهة الأساسية الخاصة به". وذكر أن قيادات فتح وجدت قبولا لدى قيادات حماس بشأن ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي فلسطيني موحد يستند بالأساس إلى قرارات الشرعية الدولية. إلى جانب ذلك ذكر الحوراني أن لقاء الدوحة سيبحث تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عامة "من أجل العودة إلى الشعب ليكون حكما ولتجديد الشرعيات في ظل الوضع الفلسطيني المعقد ". وأضاف أن اللقاء سيبحث كذلك ضرورة الاتفاق على توحيد الصف الفلسطيني "من خلال أن لا ينفرد طرف لا بقرار الحرب والمواجهة أو أخذ خطوة سياسية بمعزل عن الأطراف الفلسطينية الأخرى ". ونبه إلى أنه سيتم كذلك البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية لتكون مسؤولة عن حل الملفات العالقة بما في ذلك موظفي حكومة حماس المقالة السابقة في غزة وإدارة معبر رفح بين القطاع ومصر. وكانت فتح وحماس شكلتا حكومة توافق من شخصيات مستقلة مطلع يونيو عام 2014 غير أن الخلافات تواصلت فيما بينهما ما دفع لتعثر تحقيق تقدم عملي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم فتح مؤخرا أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الفصائل بما فيها حماس على أن يتلوها إجراء انتخابات عامة جديدة بعد ذلك بثلاثة أشهر.