بدأت صباح االيوم فى العاصمة الاثيوبية أديس ابابا اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية، تمهيدا لاجتماعات القمة التى تعقد يومى السبت والأحد المقبلين وبمشاركة مصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بينما رأس وفد مصر فى الاجتماعات الوزارية سامح شكرى وزير الخارجية، حيث يبحث وزراء الخارجية ملفات عديدة فى مقدمتها حقوق الإنسان والتركيز على المرأة فى القارة بالإضافة إلى أوضاع السلم والأمن الأفريقى. وأكدت د. دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى – خلال كلمتها الافتتاحية - أننا نطمح إلى بناء قارة تديرشئونها شعوبها مع التركيز على المرأة خاصة وأن أجندة 2063 هى ملك لكل فئات الشعوب الأفريقية فهم من يستطع أن يرسم آمالنا وأحلامنا خاصة الشباب بفضل طاقته وإبداعه يدفعنا إلى تعزيز قارتنا والتغلب على المشاكل فهم يمثلون المستقبل. وقالت زوما إن أجندة 2063 هى ملك للسيدات والفتيات ودون مشاركتهن جميعا فإن التحول لن يحدث ولن نبلغ الأهداف المنشودة وأيضا ملك للأطفال الأفارقة الذين لهم الحق فى التعليم والسلامة فهى ملك لكل المواطنين الأفارقة. وقالت: لابد من فتح حوار بين الأجيال للنهوض بالشباب وتطوير مهاراتهم وأن "خلوة ميكيلى " والتى عقدت على مدار اليومين الماضيين فى أثيوبيا ابزرت مشاوراتها بين وزراء الخارجية ضرورة إحداث ثورة فى المهارات بين الشباب . وأن اجتماعات المراة أكدت على اهمية التعليم والحد من الوفيات للمرأة فى القارة وتوفير المياه والطاقة. وقالت زوما إن القمة سوف تركز على حقوق الإنسان وأن إثيوبيا والسودان فقط رفعت نسبة مشاركة النساء فى البرلمان العام الماضى وأننا عملنا جاهدين العام الماضى لكى نواجه تغير المناخ فى القارة حيث اتخذت مبادرات فى الساحل والصحراء فضلا عن مبادرات تعزيز الزراعة الذكية ومواجهة التغييرات المناخية مشيرة الى ان قائمة الاستثمارات الخضراء كبيرة وأن الاقتصاد الأخضر مهم بالنسبة لنا، ولذا لابد من مواصلة العمل فى الطاقة المتجددة وحتى نصل إلى بناء البنية الأساسية والشركات التى تحقق ذلك. وأشارت إلى أن صمود الشعوب الإفريقية وضع حدا لمرض الإيبولا، ولابد من الاستثمار فى بناء أنظمة صحية سليمة وأن وزراء الخارجية شددوا على التركيز على تنفيذ اجندة 2063، مشيرة إلى وجود أربع سنوات فقط تفصلنا عن مشروع إسكات السلاح ووقف النزاعات المسلحة فى القارة حتى نتيح الفرصة لدول الصومال السودان ومالى وليبيا وغيرها أن تعيش فى سلام. وقالت لائيس مفوضية الاتحاد الافريقى إنه يتعين علينا أن نساعد شعب الصحراء الغربية لتقرير مصيرهم واأن ندفع الأممالمتحدة على أن تؤدى اللازم للعمل فليس مقبولا ولمدة طويلة أن لا يتم تسجيل أى تقدم فى تلك القضية. ومن جانبه، قال د. كارلوس لوبيز مساعد الأمين العام للامم المتحدة رئيس لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا هناك بعض الإنجازات التى تحققت بعد فترة من الركود ونركز على التحولات الجوهرية فى القارة وأن بروز نزاعات وتقلبات فى أسعار البترول والتطور الاقتصادى كل ذلك يحتم علينا أن نجعل الأمور فى نصابها فى القارة. وقال إن اجتماعات الهند والصين اكدت ان مستقبلنا لا يزال واعدا ولدينا تفاؤل لاقتصاد القارة مشيرا إلى أن النزاعات فى القارة، أدت إلى وفاة خمسين ألف رواندى تم اغتيالهم وهى أكبر مجزرة شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية ولابد أن نفهم كيف تم ذلك وأن ما نسميهم بالإرهابيين سواء الشباب أو بوكوحرام فهم يعتنقون القتل بأى ثمن كيف يمكن أن يستمر ذلك. وقال د. لوبيز إن هناك فوارق كبيرة فى توزيع السلطة، وهو ما يتسبب فى النزاعات فى القارة هى 3 مستويات اقتصادية وسياسية واجتماعية وبعض الجماعات تسعى لانتزاع حقوقها والأخرى تسعى للحفاظ على امتيازاتها وأن الإقصاء خاصة الشباب يتطلب منا مراجعة وايضا السكان المهمشين، مشيرا إلى أنه من بين 54 دولة هناك 4 دول لم تشهد نزاعات مسلحة منذ استقلالها وهناك أزمات الاتجار غير الشرعى بالبترول والاحجار الكريمة وان تلك النزاعات تحرم القارة من 50 – 60 مليار دولار فى العام. وقال د. سيمبا راشى مومبيكى وزير خارجية زيمبابوى ورئيس المجلس التنفيذى الحالى إن المجلس سوف ينتخب أعضاء جددًا بمجلس السلم والأمن الأفريقى وأننا سوف نراجع ما قمنا بعمله ونرصد التحديات التى واجهناها، ولابد من البحث عن مصادر بديلة لموارد الاتحاد ودعم أجندة 2063 وأن تسعى كافة الدول لدعمها، مشيرا إلى أهمية دعم القوة الافريقية الجاهزة فى تحقيق الاستقرار والأمن فى القارة السمراء.