شهدت محافظة الجيزة على مدى الأيام الماضية عددًا من الأحداث المتكررة منها ما هو إرهابي، وجنائي تؤكد وجود محاولات مستميتة للنيل من استقرار الوطن وإشاعة الفزع لدى المواطن العادي من خلال عناصر مدفوعة أخرى، لا تعرف سوى لغة البلطجة. ولعل حادث ملهى الصياد بالعجوزة من أهم تلك الأحداث والذي راح ضحيته 17 شخصًا من العاملين به محترقين بعد قيام 3 عناصر إجرامية بإشعال النيران به انتقامًا من صاحبه وموظفيه، عقب أن قاموا بطردهم من الملهى قبلها، فعادوا بالمولوتوف والأسلحة النارية لينتقموا منهم على حساب أرواح 17 شخصًا. أيام قليلة وتكرر حادث بنفس الشكل عندما هاجم مجموعة من العناصر الإجرامية فندق" أرمنت" بمنطقة الهرم انتقامًا من العاملين به بعد أن قاموا بالاعتداء بالضرب على أحدهم وتسليمه للشرطة بسبب الخلاف على فاتورة الحساب، وقام المتهمون بإطلاق الخرطوش و تحطيم أجزاء من واجهة الفندق. ثم جاءت العملية الإرهابية التي استهدفت كمين "المنوات" واستشهد فيها 4 من رجال الشرطة حينما قام إرهابيان يستقلان دراجة بخارية بإمطارهم بوابل من الرصاص و استولوا على أسلحتهم و فروا هاربين بعد أن تولى أحدهما التنفيذ والثاني قام بحمايته و تهديد الأهالي والمارة. وفى ظل تقصير أمني ملحوظ، استهدف إرهابيان خفير نظامي يقوم بتأمين مكتب بريد دهشور وقاما بقتله، كما استهدف مطلع الأسبوع الحالي مجهولون العقيد على أحمد فهمي رئيس مرور المنيب، والمجند محمد رمضان الذي كان بصحبته، وأمطروهما بوابل من الرصاص واستولوا على أسلحتهما، وأشعل الجناة النيران بالسيارة وبداخلها المجني عليهما. ويرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تكرار تلك الأحداث نتيجة اقتراب ذكرى يناير 25، ولكن لابد أن تكون هناك ضربات استباقية. وقال نور الدين في تصريح ل"بوابة الأهرام"، إن هناك تغييرًا في المنهجية الإجرامية التي يتبعها الجناة بالانتقال من سيناء وتنفيذ ضربات في أماكن أخرى، لتخفيف العبء عليهم في سيناء، ولابد أن تتيقظ القوات. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة رفض ذكر اسمه، أن خلية إرهابية مكونة من 35 شخصًا وراء تنفيذ العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها منطقة جنوبالجيزة، وكان آخرها حادث "شبرامنت". وأضاف أن الجناة يستخدمون نفس طريقة التنفيذ ويعتنقون تفكير الجماعات المتطرفة و تنظيم داعش، وأنهم قاموا بوضع علم التنظيم الأسود بمكان تنفيذهم العمليات الإرهابية، ونجح رجال الأمن في القبض على 5 من تلك العناصر ثبت تورطهم في استهداف كمين المنوات.