أكد البرلمانى علاء عبدالمنعم القيادى بائتلاف "دعم مصر"، أن الائتلاف قانونى تماما ومتماسك، ولا صحة لوجود ارتباك نتيجة لانسحاب بعض الأحزاب، نافيًا وجود أى ضغوط على اللواء سامح سيف اليزل كى يتنحى، وشن فى الوقت نفسه هجوما على حزب المصريين الأحرار. وقلل عبدالمنعم، فى حوار ل"بوابة الأهرام"، من قيمة وتأثير انسحاب الكتل الحزبية الكبرى من الائتلاف على تماسكه، مؤكدا أن القوام الرئيسي للائتلاف يستند إلى المستقلين الذين يشكلون أغلبية البرلمان، مشيرا إلى أن انسحاب بعض الأحزاب مثل مستقبل وطن والوفد ربما يكون له تأثير إعلامى ومعنوى، إلا أن تأثيره العددى ليس كبيرا. وحول ما جاء فى مؤتمر "حزب المصريين الأحرار" اليوم الإثنين، حول أن من سجلوا الحضور فى كشف الاجتماع الذى عقد الجمعة الماضي، كان 198 نائبا فقط، وأن من وقعوا على طلب الانضمام أقل بكثير من هذا العدد؛ نافيا صحة ذلك، مؤكدا عدم وجود كشف لتسجيل الحضور بالاجتماع، حتى يعرف "المصريين الأحرار" هذا الرقم بدقة. وأضاف القيادى بالائتلاف، متسائلا: "هم المصريين الأحرار كانوا معانا عشان يعرفوا مين اللى حضر ومين اللى محضرش؟، ثم ليه الهجوم المبالغ فيه منهم على الائتلاف، هم من البداية أعلنوا انهم مش هينضموا وعاوزين يعملوا حاجة لوحدهم ليه بقى الانتقادات اللى هدفها الإثارة بسوء نية، هم مالهم أصلا ميخلوهم فى حالهم؟". ونفى صحة ما تردد من انتقادات واتهامات للائتلاف حول تحوله لحزب سياسي بدون ترخيص بالمخالفة للقانون، والجدل المثار حول مخالفة مواد اللائحة لقانون الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية، فيما يتعلق بالنص الخاص بجمع التبرعات. وقال القيادى الذى يعد أحد أبرز المسئولين عن صياغة لائحة الائتلاف مثار الجدل، إن الائتلاف يعتبر اللائحة الخاصة به بمثابة وثيقة شرف برلمانبين الأعضاء المؤتلفين، وإنه لا يجوز القول بأنها لائحة لأنها لا تتضمن أى جزاءات أو عقوبات كأى لائحة أخرى. وأضاف أن ما تم طرحه فى الاجتماع الأخير للائتلاف، هو مسودة ومشروع للائحة تم طرحه للنقاش، وتم إبلاغ النواب أن أمامهم فرصة لدراسته خلال 4 أيام تبدأ من السبت الماضى، والتقدم بمقترحاتهم حول بنودها سواء بالتعديل أو الحذف أو الإضافة. واستنكر عبدالمنعم، الانتقادات التى وجهها القيادى بالائتلاف النائب مصطفى بكرى، حول خروج اللائحة دون مناقشات وتفاجئهم بها بالاجتماع، مضيفا: "يعنى كان إيه المطلوب مننا أكثر مما فعلنا كيف كنت سأتمكن من جمع 400 نائب فى مكان واحد، ونتوصل لصياغة بشكل ديمقراطى، وسيكون من الصعب لذا قدمنا تلك المسودة المبدئية ونرحب بكل المقترحات الوجيهة". وأضاف : " كان من الأولى على الأحزاب والنواب الذين وجهوا انتقادات لبنود اللائحة أن يقدموا مقترحات لبنود بديلة أو يرسلوا لنا تساؤلاتهم وسنجيب عليها، بدلا من الخروج ومهاجمتنا على وسائل الإعلام وفى كل الأحوال أكرر أن ما تم طرحه مشروع ومسودة أولية، وسنجتمع مرة أخرى لمناقشتها". وحول المادة المثيرة للجدل الخاصة بتلقى الائتلاف لتبرعات؛ أوضح القيادى بالائتلاف، أن المقصود بتلقى التبرعات هو تبرعات الأعضاء أنفسهم للائتلاف، موضحا أن الائتلاف سيكون له شخصيته الاعتبارية المعترف بها فى اللائحة الجديدة لمجلس النواب، التى ستكفل وجود هيئة برلمانية للمستقلين، ونظرا لتمتعه بالشخصية الاعتبارية كأى هيئة برلمانية حزبية، فسيكون له الحق فى تشكيل هيكل تنظيمى متكامل لتنظيم عمله وإدارة الحوار بين الأغلبية. وأضاف أن المقرات والمكتب السياسي والتنفيذى والمواد المالية تدخل فى إطار العمل التنظيمى لهذه الهيئة لذا هى أمور قانونية وغير مخالفة. وتابع: " بالنسبة للتبرعات إذا ما توجه وفد برلمانى مثلا لأى دولة، وتم تسليمه بعض الهدايا فى إطار المجاملات فإن بنص القانون يجب عليه تسليم تلك الهدايا لخزانة الدولة، لأنها قدمت له لصفته البرلمانية، ولكن إذا كان الائتلاف مثلا بحاجة لأجهزة مكتبية لتيسير أعماله وتقدم عضو بالتبرع بتلك الأجهزة فهذا غير مخالف للقانون". وأكد أن الائتلاف يرحب بأى ملحوظات ومقترحات وجيهة على مشروع لائحته، وسيعقد اجتماع خلال أيام لمناقشة تلك المقترحات، والرد عليها وتوضيح أسباب قبولها أو رفضها لم تقدموا بها. وكشف أن أبرزالمقترحات الوجيهة التى تلقاها الائتلاف وسيعدل اللائحة، وفقا لها هو اقتراح بعض الأحزاب أن تتم إعادة تشكيل المكتب السياسي للائتلاف، وألا يقتصر على أن يكون هناك ممثل واحد فقط لكل هيئة برلمانية حزبية على أن تراعى الأوزان النسبية للأحزاب، بالبرلمان ويتم تعديل عدد ممثليها بالمكتب السياسي وفقا لوزنها النسبي. وأضاف أن المادة المثيرة للجدل الخاصة بتلقى التبرعات لن يتم حذفها، ولكن سيتم تعديلها بإضافة نص، قبول التبرعات من الأعضاء المشتركين بالائتلاف، تجنبا لمخالفة القانون، بحسب قوله. ونفى عبدالمنعم، صحة وجود ضغوط على اللواء سامح سيف اليزل، من النواب للتنحى بعد الانسحابات الأخيرة، مؤكدا أن أعضاء الائتلاف مازالوا متمسكين بسيف اليزل زعيما للأغلبية، نافيا عقد أى اجتماع خلال الساعات المقبلة مع المنسحبين أو أعضاء الائتلاف، لمناقشة القضايا المثيرة للجدل، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل سيتم، وفقا للجدول المحدد لمناقشةمقترحات اللائحة. واستنكر عبدالمنعم، الانتقادات التى يوجهها البعض للائتلاف واتهامه بالسعى للسيطرة على اللجان النوعية للبرلمان وتقسيمها على شخصيات بعينها مدعومة منه، مؤكدا عدم صحة ذلك ، مضيفا: "هذا الكلام عار من الصحة فمثلا لو كان الائتلاف يدعم شخص ما لرئاسة اللجنة التشريعية، فلن يستطيع التحكم فى تصويت أعضاء تلك اللجنة، ليأتى فى صالح الشخصية التى يدعمها الائتلاف ". وحول امتلاك الائتلاف للأغلبية مما سيمكنه تحقيق ذلك؛ أكد عبدالمنعم، أن ذلك صعب عمليا داخل اللجان النوعية لأنه يشترط خلال التصويت أن يصوت نصف الأعضاء +1 لصالح الشخص الفائز، والائتلاف لا يملك هذه النسبة فى كل لجنة من اللجان النوعية للبرلمان .