أوضح الفنان عمرو واكد أن سبب اعتراضه على فكرة عرض فيلم"18 يوم" فى مهرجان كان السينمائي، أن لجنة المسابقة الرسمية بالمهرجان لم تدرج الفيلم فى المسابقة لعدم تأهله فنيا، وقررت إدارة المهرجان عرضه فى مناسبة خاصة للاحتفال بثورة 25 يناير. وأشار عمرو واكد الذي شارك في ثورة 25 يناير إلى اعتراضه على حضور بعض وجوه نظام مبارك المخلوع في وقائع المهرجان. وعن موقفه من الكتاب والسياسيين والفنانين الذين عارضوا الثورة وهاجموا الثوار في البداية، قال "من العيب أن نقنع أنفسنا بأن من هاجموا الثوار في ميدان التحرير لم يكونوا يعلمون أو كانت لديهم رؤى أخرى، مثل رؤساء تحرير الصحف القومية وقيادات التليفزيون، فمثلا المذيعة التي كانت تتحدث عن الأجندات والمؤامرات الخارجية وتخوين الثوار، كيف أشاهدها الآن وهي تتحدث عن الثورة والثوار بشكل إيجابي". ولفت واكد إلى أن هؤلاء الفنانين والإعلاميين لم يكونوا يصلحون بعد ثورة 25 يناير، لأنهم تصرفوا بدناءة، وقال "قد يكون تشجيع الجمهور على الهجوم على الثورة ليست جريمة يعاقب عليها القانون، لكن من حقنا أن يكون لنا رد فعل". وأضاف: "أرفض العمل مع أي منهم، حتى مع اعترافهم بأنهم كانوا على خطأ، الآن يجب عليهم أن يستثمروا جهودهم في أي عمل آخر غير الفن، أو على الأقل سأتجنبهم تماما". وحول مستقبل خريطة الساحة الفنية بعد ثورة 25 يناير، دعا الفنان عمرو واكد إلى ضرورة أن يبدأ الفنانون الشبان المستقلون فى استغلال الفرصة، لخلق سوق لهم، وذلك من خلال تنفيذ أفلام تعبر عن هذه المرحلة وهذا الجيل، سواء نجحوا أو أخفقوا"، مؤكدا ضرورة تقديم منتج فنى له عمق مختلف بعد الثورة في كل شيء. وعن انتخابات المهن التمثيلية المقبلة ، أكد أن الفنان أشرف عبد الغفور هو خير من يستطيع أن يمثل الفنانين فى الفترة القادمة، وقال إنه القادر على التغيير، خاصة وأن النقابة يجب أن تتغير مهامها خلال الفترة المقبلة. وأعلن رفضه التام لفكرة ترشح أشرف زكي مرة أخري نقيبا للممثلين، مشيرا إلى أن زكي الذي هاجم الثورة أعلن بعد الثورة أنه سيبتعد عن العمل العام، خاصة بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له من جانب عدد كبير من الفنانين المؤيدين لثورة 25 يناير. من جهة أخرى، انتهى واكد من تصوير فيلمه الجديد عن ثورة 25 يناير والذي لم يتم اختيار عنوانه حتى الآن، ويشاركه البطولة كل من فرح يوسف والوجه الجديد صلاح الحنفى، ويخرجه إبراهيم البطوط الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو والحوار. وتدور أحداث الفيلم حول تعذيب جهاز أمن الدولة والشرطة للمواطنين خاصة الفترة من بداية 2009 حتى اندلاع ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الفيلم لا يحلل الثورة وإنما يوضح الدرس الذي تعلمناه من فترة القمع الطويلة التي عشناها، علاوة على أن الفيلم يحمل بين طياته معاني إنسانية لشخصيات تصور مدي المعاناة التي عاشوها مع النظام السابق أيام الثورة. وقال واكد :" جاءت فكرة الفيلم أثناء مشاركتنا فى ميدان التحرير يوم 4 فبراير، وتم بدء تصويره يوم 9 فبراير فى الميدان وارتجلنا لمدة أسبوع، وبعد ذلك كتبنا معالجة له وهى التى استخدمناها فى التصوير بعد ذلك، وشارك فى الانتاج ثلاث شركات مختلفة علاوة على دعم بعض الأفراد لنا بشكل كبير فى الإنتاج". وأوضح أن هذا الفيلم هو السبب الرئيسى لسفره لمهرجان كان بهدف تسويقه هناك، وأنه اتفق بالفعل مع عدد من الموزعين ليتم توزيعه فى دول أوروبية منها فرنسا، وألمانيا إلى جانب دول أخرى. وأشار عمرو واكد إلى أنه بالرغم من حضوره للمهرجان، غير أنه قاطع عرض الفيلم المصرى والوفد الرسمي الذى لا يمثل مصر على حد تعبيره.