ودع أهالي قرية الروضة بمركز طامية بمحافظة الفيوم، مساء اليوم، جثمان الشهيد أحمد فتحي حسان، أمين الشرطة، من قوة كمين المنوات بمحافظة الجيزة، في حادث هجوم مسلحون مجهولون، عليه بالأسلحة النارية، واستشهاد 4 من أفراد الشرطة بالكمين. وأدى أهالي وأقارب الشهيد، صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد القرية، بعد وصول الجثمان إلى القرية، وهم يبكون حزنا على فراقه، ثم خرج الأهالي في جنازة شعبية، تقدمها اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، وقيادات تنفيذية وشعبية. وردد المشاركون في تشييع الجنازة، هتافات مناوئة للإرهاب، وطالبوا بالقصاص لدماء الشهيد، وخيم الحزن الشديد على أهل الشهيد، وظلوا يبكون طوال تشييع الجنازة، وأصدرت محافظة الفيوم، بيان صحفي، نعت فيه رحيل شهيد الشرطة. كان الشهيد هو الأخ الأكبر لثلاثة أشقاء وثلاثة شقيقات، حيث كان يساعد والده في الإنفاق على عائلته، وهو متزوج منذ 4 سنوات، ولم يرزقه الله بأبناء. وعلى صعيد متصل، ودع أهالي عزبة عبد النبي حسين، التابعة لقرية العامرية بمركز الفيوم، جثمان الشهيد المجند محمد زارع طه، من قوة كمين المنوات بالجيزة، والذي راح ضحية الحادث الإرهابي. وأدى الأهالي صلاة الجنازة على جثمانه، الذي كان ملفوفا بعلم مصر، وتقدم الجنازة مساعد مدير أمن الفيوم، واللواء أحمد الجزار، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، حيث قدما العزاء لوالد وأشقاء الشهيد. وأكد والد الشهيد، أن ابنه كان قد خطب إحدى قريباته، من نفس العزبة، قبل استشهاده، وكنا في إنتظار إنهاء خدمته العسكرية، من أجل تجهيزه، وإتمام زفافه عليها، مشيرا إلى أنه الإبن الأصغر لديه، حيث له شقيقين هما الأكبر سنا منه، وهما (عمار - 31 سنة)، و(أحمد - 30 سنة)، ويعملان باليومية. وطالب والد الشهيد بالقصاص من الإرهابيين، وتعيين أحد أبنائه في الشرطة، حتى يساعده في الإنفاق على العائلة. كان أهالي الشهيدين، رفضوا إقامة جنازة عسكرية لهما، وفضلوا أن يتم دفنهما في مقابر عائلتيهما بمجرد وصولهما الفيوم.