قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا المصرية، إن مشروع الإضاءة الجديد سوف يستغرق أربعة أشهر، وأنه لم يكلف خزينة الدولة أي أعباء مالية. وأضافت أن المشروع يوفر 80% من الطاقة المستخدمة مقارنة بنظم الإضاءة التقليدية حيث تم استخدام نظم إضاءة حديثة بألوان مختلفة يتم تغيرها طبقا لطبيعة العروض التي يتم تقديمها على المسارح بحيث يصبح لكل نشاط فنى لون مميز بما ساهم في إبراز وتأكيد جمال وتألق هذا الصرح الثقافي المهم. جاء ذلك خلال احتفال شركة فيليبس العالمية بانتهاء مشروع إضاءة الأوبرا من الخارج بتكلفة بلغت أكثر من 300 ألف جنيه، قدمت كمنحة من الشركة فى إطار ختام جولتها من كيب تاون بجنوب إفريقيا إلى القاهرة، وبحضور سفير هولندابالقاهرة جيراد ستيجس، والدكتورة إيناس عبد الدايم. وفى كلمته قال سفير هولندابالقاهرة، إن الإرهاب وقوى الشر المتطرفة تحاول أن تظلم العالم، وأصبحت خطرًا يهدد الحضارات الإنسانية لذلك يجب دعم مراكز التنوير التى تواجه التطرف الفكري باستنارة العقول وهو ما انعكس على اختيار دار الأوبرا المصرية لتنفيذ المشروع، والتي تعد من أهم الصروح الثقافية المعروفة برديادتها وتميزها الإبداعي الراقي، وخلال السنوات الماضية تمكنت من تبوأ مكانة كبير فى النسيج الثقافي فى مصر والشرق الأوسط بما أتاح لها القيام برسالتها كخير سفير للثقافة والفنون فى مصر والعالم، وأحد الوسائل الهامة لمحاربة الأفكار المتطرفة والهدامة من خلال ما تتمتع به من مزيج فريد من الحفلات والفاعليات الفنية العريقية، وما لها من قدرة على التجهيزات طبقا لأفضل المستويات العالمية . وأضاف مدير عام الشركة تامر أبو الغار أن المفهوم التصميمي لنظام الإضاءة الجديد يرتكز على إبراز أهمية المبني فى وسط العاصمة باعتبارها مصدرًا للفخر الثقافي والفني لكل المصريين، ويتيح رؤية الأوبرا بثوبها الجديد من أي اتجاه على مسافة نصف كيلو متر من نهر النيل بحيث تصبح من أكثر الأماكن جذبا للرؤية فى محيطها بشكل مبتكر مع الحفاظ على أصالة المبني وذلك بتركيب 160 كشافًا ذكيًا بألوان مختلفة . وفي نهاية الاحتفال حرصت سفير هولندابالقاهرة ومدير عام الشركة على تقديم درع تذكاري إلى رئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبد الدايم بمناسبة الانتهاء من المشروع.