رأست وزيرة التعاون الدولي المصري ،اليوم الثلاثاء،لجنة التسيير الأولى لمشروع "تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال في مصر"، وهو المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، وينفذه برنامج الأغذية العالمي،بمشاركة وزراء التربية والتعليم ، والقوى العاملة ، والتضامن الاجتماعي. وناقش الاجتماع الإنجازات الرئيسية التي تمت، منذ تاريخ توقيع المشروع في يوليو 2014، فضلاً عن التحديات التي تواجهه. ويستهدف المشروع، البالغ قيمته 60 مليون يورو، 16 محافظة من أكثر المحافظات فقراًفي مصر، بغرض القضاء على عمالة الأطفال في البلاد،من خلال تعزيز وصول الأطفال إلى التعليم، خاصة الفتيات،ويوفر المشروع المشترك وجبات مدرسية خفيفة يومية إلى 100 ألف طفل في المدارس المجتمعية (بسكويت محشو بالتمر مدعم بالفيتامينات والمعادن)، وكذلك يقدم للأسر الحصص الغذائية المنزلية (10 كيلوجرامات من الأرز ، و لتر من الزيت). وسيتلقى ما يصل إلى 400 ألف من أفراد الأسر الحصص الغذائية المنزلية ، خلال السنوات الأربع، التي سينفذ خلالها المشروع، وستعوضهم قيمة الحصص عن الأجور التي قد يتلقاها الأطفال، في حال إذا ما التحقوا بالعمل. وتمثل الوجبات الخفيفة، التي يتناولها الأطفال في المدارس، بجانب الحصص الغذائية المنزلية حوافز للتشجيع على التحاق الأطفال بالمدارس، واستمرارهم بها، ويستحق الأطفال الذين يحضرون ما لا يقل عن 80 % من الأيام الدراسية الحصول على الحصص الغذائية المنزلية. وقال السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: "من خلال تمويل الاتحاد الأوروبي هذا البرنامج ، يسهم في الجهود الجارية للتصدي لبعض القضايا شديدة الأهمية التي تؤثر على الأطفال الأكثر فقرًا في مصر مثل: التغذية والحصول على تعليم أساسي جيد ووقف عمالة الأطفال". وأضاف: "نحن فخورون بأن نكون جزءًا من مساعدة 100 ألف طفل خاصة الفتيات في المدارس الابتدائية، من أجل مواصلة تعليمهم، والحفاظ على حقوقهم،وهذا المشروع هو جزء من اتفاق تمويل بين الاتحاد الأوروبي، والحكومة المصرية، مقداره 90 مليون يورو وتم توقيعه في 1 ديسمبر 2013". وقالت لبنى ألمان ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري :" على مدى الأشهر التسعة الماضية تمكنا من الوصول إلى 58 ألف طفل في 8 محافظات، وسيزداد هذا العدد ليصل إلي 82 ألف طفل في 13 محافظة بنهاية يونيو 2016". وأضافت:" وقد مكن هذا المشروع ، الممول من الاتحاد الأوروبي، برنامج الأغذية العالمي، من التوسع إلى حد كبير بأنشطته في التغذية المدرسية، وزيادة دعمه للبرنامج الوطني للحكومة، الخاص بالتغذية المدرسية". جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقوم بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية، وبناء قدرتها على الصمود كل عام، ويساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلدًا.