يعلن الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان الخميس القادم عن إطلاق أول مشروع لإنقاذ مرضى القلب فى مصر من خطر الجلطات التى قد تودى بحياتهم تحت عنوان "مبادرة دعامة الحياة".. بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد صبحى لتتحمل الوزارة نقل مرضى جلطات القلب بسيارات الإسعاف إلى 7 مستشفيات فى القاهرةوالإسكندرية في بداية المشروع والتدخل السريع خلال الساعات الست الأولى من شعور المريض بالألم في صدره لنقله للمستشفى بسيارات الإسعاف واستقبال الأطباء المدربين له لإجراء قسطرة وشفط الجلطة من الشريان وتركيب دعامة لإنقاذ حياة المريض من الوفاة أو الآثار الجانبية التى تسبب الإعاقة نظرا لتأثر عضلة القلب على أن يتم ذلك مجانا وفور وصول المريض إلى المستشفى. أشار وزير الصحة في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إلى أن المستشفيات السبعة تشمل في القاهرة مستشفى قصر العينى، والدمرداش، ومعهد القلب، ومعهد ناصر ومستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، وفي الإسكندرية كلية الطب جامعة الإسكندرية والتأمين الصحى جمال عبد الناصر، مؤكدا أن المشروع سوف يمتد لاحقا إلى باقى محافظات مصر لافتا إلى أن هذا المشروع هو ثمرة التعاون فيما بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية والعلمية لتطوير المنظومة الصحية مشيرا إلى مشروع آخر يتم تنفيذه حاليا مع مؤسسة مصر الخير لتأهيل بعض المستشفيات العامة والمركزية والخدمات والوحدات الصحية في سوهاج، كما يتم وضع بروتوكول بين الوزارة والبنك الأهلى المصرى لإعادة تأهيل وتطوير مستشفى البنك الأهلى وتطوير شامل لمعهد القلب. وأوضح أن وزارة الصحة لديها المشاريع والنظرة المكتملة لإعادة هيكلة القطاع الصحى وكل ما تحتاجه هو دعم المجتمع المدنى بشكل أساسى مشيرا إلى أن أهم المشروعات التى تحتاج الى تضافر الجهود هو دعم الطوارئ والرعاية المركزة بالمستشفيات لاستكمال منظومة الطوارئ المكملة للإسعاف، وهذا يحتاج إلى أجهزة ومعدات ورفع مستوى العاملين التدريبى والمادى ويمكن لكل جمعية أهلية أو شركة خاصة أن تكون مسئولة عن مستشفى واحد فقط وتقوم بتطويره. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد صبحى أن مصر قد تم اختيارها ضمن 10 دول من قبل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لتنفيذ هذا المشروع العالمى الذى يسمح بخفض سعر الدعامات المتطورة 50% على الأقل من أصل السعر الذى يبلغ 20 ألف جنيه ليتم تخفيضه إلي 10 آلاف جنيه تتحملها وزارة الصحة فى الساعات الأولى من الإصابة، والمجتمع المدنى سوف يتحمل الزيادات الخاصة بالعملية إن وجدت، ومن جانب الجمعية سوف تقوم بحملة التوعية فى جميع وسائل الإعلام لرفع المعرفة فيما يتعلق بالجلطة وأعراضها وفوائد سرعة الوصول إلى المستشفى، مشيرا إلى أن المريض بمجرد شعوره بالألم عليه الاتصال بالإسعاف الذى سيقوم بدوره لنقله إلى أقرب مستشفى مجهز بالقسطرة والدعامات والبالونات والأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية بالإضافة إلى الأطباء المدربين نظرا لأنه لابد خلال 90 دقيقة من وصول المريض إجراء الجراحة حتى لا تتأثر عضله القلب. وأضاف أن سرعة نقل المريض فى أكثر الدول المتقدمة ليست 100% ففي فرنسا وإيطاليا لا تتعدى 30% ولكن فى مصر لا تتعدى 8% وبالتالى لابد خلال عام رفع هذا المعدل إلى 12 % والسنة التالية 18%، وهكذا ويتحقق ذلك عن طريق رفع التوعية لأنه بين كل مليون مواطن يوجد 600 لابد من إنقاذهم. ويقول صبحى إنه تم تكوين لجنه للإشراف على المستشفيات التى سيتم بداخلها تركيب الدعامات، كما سيحضر الأوروبيون إلى مصر للتفتيش على المشروع لمساعدتنا فى تصحيح أخطائنا ويتم عرض تلك النتائج فى المؤتمر الأوروبى في فرنسا في شهر سبتمبر القادم، وذلك من أجل دعم المشروع بجميع المستلزمات الطبية التى يحتاجها بأسعار مخفضة لتتمكن مصر من الاستمرار فيه. جدير بالذكر أن مصر تعتبر من أعلى دول العالم فى الإصابة وانتشار معدلات الوفاة بأمراض القلب ووزارة الصحة قد تبنت من قبل إستراتيجية الوقاية والفحص المبكر لمرضى القلب والأوعية الدموية وذلك وفق توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية التى تعتمد على برامج الاكتشاف المبكر ونشر الوعى خلال العام الماضى حيث قدمت وزارة الصحة خدمات علاجية لرعاية المرضى فى مختلف مراكز القلب على مستوى الجمهورية وتم إجراء ما يقرب من 4000 عملية جراحية بالمستشفيات التابعة للوزارة من بينهم 1400 جراحة استبدال صمامات. كما يوفر معهد القلب القومى خدماته للرعاية الطبية لنحو 240 ألف مريض بالقلب فى مصر وتجرى به 2000 جراحة قلب سنويا كما أن مستشفى أطفال مصر التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى تجرى 1400 جراحة قلب مفتوح سنويا للأطفال وهو ما يمثل 60% من إجمالى جراحات القلب السنوية فى مصر.