رحب ترافيس تيجارت رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات "يوسادا" بالتحقيق الجاري بشأن تعاطي المنشطات في ألعاب القوى الروسية. وسبق ليوسادا أن أوقفت الدراج الأمريكي الشهير لانس آرمسترونج ورياضيين آخرين، بسبب انتهاكهم قواعد مكافحة المنشطات. وقال تيجارت، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إنه يؤيد فرض عقوبات صارمة مثل استبعاد منتخب ألعاب القوى من منافسات رياضية كبيرة مثل دورة الألعاب الأوليمبية القادمة (ريو دي جانيرو 2016) وذلك بعدما أكدت لجنة مستقلة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) انتشار المنشطات على نطاق واسع بين الرياضيين الروس ووجود تعتيم على نتائج اختبارات الكشف عن المنشطات. وكانت بداية الكشف عن هذه الفضيحة من خلال تقرير وثائقي بثته شبكة "إيه آر دي" الألمانية التليفزيونية في ديسمبر الماضي. وقال تيجارت: "لا يجب السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في المنافسات لأن الأدلة كشفت عن انتهاكهم حقوق الرياضيين الشرفاء.. مجلس إدارة "وادا"له سلطة الكشف عن انتهاكهم للقواعد. جرى أيضا إيقاف ترخيص المختبر الروسي الخاص بتحليل عينات الكشف عن المنشطات. الاتحاد الدولي لألعاب القوى يدرس وضع الاتحاد الروسي للعبة". وأضاف "نأمل في أن تقف مجموعتنا المعتزة بالقيم الأوليمبية والموافقة عليها خلف الصواب لضمان حصر المتورطين في هذه الفضائح وتغيير النظم لضمان عدم تكرار هذا". وقررت "وادا" إيقاف ترخيص المختبر الروسي كما يجتمع مجلس إدارة الاتحاد الدولي للقوى غدا الجمعة لمناقشة العقوبات المحتملة على الاتحاد الروسي للقوى. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء، إلى إجراء تحقيق كما ذكرت اللجنة الأوليمبية الروسية أنها على استعداد للتعاون ولكنها وصفت أي قرار بإيقاف المنتخب الروسي للقوى بأنه ظالم للاعبين الشرفاء بالفريق. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو اليوم الخميس قوله إن بلاده لن تقاطع أوليمبياد ريو دي جانيرو إذا تقرر إيقاف المنتخب الروسي للقوى. وأوضح "لا نعتزم مقاطعة أي منافسات في أي مكان" ووصف روسيا بأنها "شريك يمكن الاعتماد عليه في الحركة الأوليمبية الدولية".