فوجئ عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية والتعليم، باكتشافه معلمة بمدرسة ابتدائية تابعة لإدارة شمال التعليمية معينة بالمدرسة كمعلمة دراسات اجتماعية لكنها مكلفة بجدول حصص مادة التربية الفنية، وأحيانًا التربية الدينية. جاء ذلك خلال جولة عبد الحافظ، على عدد من مدارس المحافظة بمدينة السويس، شملت مدرسة عمر مكرم الإعدادية بنين التى أشاد فيها بحسم وحزم الإدارة المدرسية، وتعاون الجميع من أسرة المدرسة فى ضبط العملية التعليمية داخلها وسط تحديات صعبة أهمها محاولة بعض أولياء الأمور التدخل فى شأنها واختصاص عملها، وطالبهم بعدم الالتفات إلى أى دعاوى تعطل سير العمل بالمدرسة. وشملت جولة وكيل الوزارة أيضًا مدرسة ابتدائية تابعة لإدارة شمال التى تفاجأ فيها بحالة من الفوضى بين التلاميذ بفعل غياب عملية الإشراف اليومى، والتى أكد غيابها وجود بوابة المدرسة مفتوحة وأكثر من 50 تلميذاً بفناء المدرسة بلا معلم تربية رياضية، أو غيره، وتبلغ الفوضى ذروتها حين اكتشف معلمة داخل الفصل مكلفة بجدول تربية فنية، وبعض حصص التربية الدينية رغم أن تخصصها الذى تم تعيينها عليه بالمدرسة هو الدراسات الاجتماعية، وعلى الفور قام عبد الحافظ وحيد بالاتصال بمجدى عبد السلام مدير عام إدارة شمال التعليمية لسرعة تقديم تقرير وافٍ عن حالة المدرسة، واحتياجاتها ومعاقبة المقصر وإعادة تشكيل الإدارة المدرسية بما يضمن تحقيق الانضباط المطلوب لإنجاز عملية تعليمية ناجحة. وفى حالة من الاستياء الشديد غادر المدرسة متوجهاً إلى مدرستى صلاح سالم الابتدائية، والتى كانت فى حال أفضل، وانتظام ملحوظ وسط أجواء دراسية حقيقية، حيث قام بالمرور على قاعتى رياض الأطفال بها، وفصل تلاميذ الدمج، والمعمل والتربية الفنية ثم توجه بعدها إلى مدرسة النيل الابتدائية، وقام بالمرور على فصولها، واستمع إلى التلاميذ في الصف السادس.