تقدم عضو اللجنة العليا لإضراب الأطباء الدكتور أحمد حسين ببلاغ للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد الدكتور سمير رضوان وزير المالية يطالب فيه بالتحقيق معه بتهمة سب وقذف العاملين بالقطاع الصحي وبالأخص الأطباء والصيادلة والتحريض الواضح للمواطنين على القيام بأعمال عنف ضد الفريق العلاجي بالمستشفيات وإثارة الفتنة بين أفراد وطوائف الشعب المصري والتسبب في أعمال العنف والتخريب لمنشآت عامة ومنها مستشفيات الإسماعيلية العام، بني سويف الجامعي، وجرجا المركزي بمحافظة سوهاج، والاعتداء على العاملين بها، وذلك عقب تصريحاته التي تُحرض على ذلك. وطالب في بلاغه النائب العام بتحريك الدعوى الجنائية ضد وزير المالية في ما ورد في الشكوى، مع الاحتفاظ بحقه وزملائه من العاملين بالقطاع الصحي في رفع دعوى مدنية بالتعويض ضد الوزير المالية في ذات الموضوع. وقال حسين في بلاغه أن المشكو في حقه قام يوم الأربعاء الماضي بعقد مؤتمر صحفي بمقر مجلس رئاسة الوزراء لعرض ومناقشة بنود الموازنة المالية لمصر عن عام 2011 – 2012، وأثناء عرضه لجوانب من المتغيرات في الإنفاق الصحي وبالتحديد إقراره بزيادة التمويل لعلاج المواطنين على نفقة الدولة بمبلغ مليار ونصف المليار جنيه، وزيادة التمويل للأدوية المجانية بمقدار 500 مليون جنيه، وأثناء عرضه لتلك الفقرة قام إعلامي بمداخلته للتوضيح، فقال "يعني لما تروح مستشفى ربنا ما يخليكش تروح، لو روحت مستشفى واداك دواء مضروب تدهولوه في وشه وتقوله وزير المالية حاطط نص مليار، ماشي؟ طيب". وأوضح أن هذا التصريح اللفظي والمُباشر لوزير المالية في مؤتمره الصحفي الذي تم بثه مباشرة على العديد من الفضائيات ومحطات التليفزيون وتم نشره بالعديد من الصحف المصرية والعربية والأجنبية، آلم أشد الآلم جميع العاملين بالقطاع الصحي في مصر، حيث أن ما ورد به يُعد إهانة بالغة لكل من يعمل بالقطاع الصحي. وقال إن في تصريحات وزير المالية تحريض بيّن وصريح للمواطنين على إستخدام العنف ضد أفراد الفريق الطبي داخل المستشفيات، مما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة بين أفراد الشعب وفقد الثقة لدى الشعب نحو الفريق الطبي داخل المستشفيات، كما أن تصريح وزير المالية يُعد سبا وقذفا صريحين في حق أفراد الفريق الطبي داخل المستشفيات ومن ضمنهم الأطباء، حيث إنه يُظهرهم كما لو أنهم يغشون الأدوية ويُتاجرون بأرواح المرضى. وأكد أن هذا التصريح الذي يُؤجج روح العداء بين طوائف الشعب قد كانت له بالفعل عواقبه، حيث كان من نتائجه زيادة أعمال العنف والتخريب داخل المستشفيات، حيث تبع تصريحاته الاعتداءات الفجة على العديد من المستشفيات.