كشف الدكتور شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية طب القصر العينى، إن حوالي 382 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035، ويصل عدد المصابين بالمرض بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 36 مليون شخص. وقال خلال فاعليات مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم السنوي العاشر، والذي يقام في الفترة من 20-22 أكتوبر 2015، إن أحدث الأبحاث والدراسات المتخصصة أكدت أنّ معدلات الإصابة بمرض السكر مرتفعة بصورة كبيرة في البلاد النامية بسبب اتباع أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، التى تتصف بزيادة السعرات الحرارية في الأكل وقلة الحركة وعدم مزاولة الرياضة بشكل منتظم والذى يؤدى بدوره الى مرض السمنة وهو من اسباب مرض السكر بالإضافة للعوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، وهو ما يعرضهم لمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة، ويعتبر انخفاض مستويات السكر في الدم من الأمور المقلقة لدى الطبيب والمريض معا بسبب تأثيرها الضار على المريض من الناحية الصحية. وقال الدكتور إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وعضو الاتحاد العالمي لمرض السكر، إن غيبوبة انخفاض السكر هي التى تصيب مريض السكر، وتنتج عن نقص مستوى الجلوكوز في الدم، وأسبابها تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات في موعدها، ومن أعراض انخفاض السكر في الدم فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب في لون الوجه، وزيادة في ضربات القلب، والصداع، وزغللة في العين، ورعشة في الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان في التركيز أو فقدان الوعي. وقال إنه يفضل قياس مستوى السكر فى الدم، وغالبا ما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70- ملليجرام /ديسيلتر، ومن الأفضل في هذه الحالة أن نعطي المريض نصف كوب مشروب سكري مثل العصير. وأضاف أنه في حالة الغيبوبة نلجأ فورا إلى المستشفى لأن أي تأخير يكون فيه خطورة شديدة على المريض، كما يؤدي تكرار نوبات انخفاض السكر في الدم إلى عدم قدرة الجسم على الاستجابة الذاتية للتعامل مع نوبات انخفاض السكر في الدم، مما قد يؤدي الى زيادة مخاطر إصابته بالنوبات الشديدة من هذه الحالة." وقال الدكتور عمر السعدني، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العينى، إنه تم الكشف مؤخرًا عن عقار جديد والذي بعد من الجيل الثانى من الانسولينات أتاحت تقنية تصنيعه إمكانية تناوله مرة واحدة في اى وقت في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم على مدار من 42 ساعة، مما يقلل نوبات انخفاض السكر في الدم. وأضاف أن الدواء الجديد يعد ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد في طابور الأدوية لأنه يقلل الآثار الجانبية التي تواجه أغلب مرضى السكر حيث أثبتت دراسة بحثية استمرت سنتين على أكثر من ألف مريض أنه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك خفض معدل نوبات الهبوط في فترة الليل بحوالي 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الاحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم."