قال السفير البريطاني لدى مصر، جون كاسن: إن المملكة المتحدة تعتبر الشريك المثالي لمصر في مجال التعليم. وكشف كاسن، في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، النقاب عن أن بريطانيا ترغب في التعجيل بالشراكة مع مصر في مجال التعليم والانتقال بها إلى مستويات أعلى قبيل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى لندن والمقرر لها أوائل نوفمبر المقبل. وأوضح أنه وفي هذا السياق يقوم وفد من ممثلي 21 شركة بريطانية حاليا بزيارة إلى القاهرة في بعثة تستمر أسبوعًا تركز على مجالات التعليم وتنمية المهارات والتدريب المهني وتنظمها إدارة التجارة والاستثمار البريطانية برعاية مؤسسة بوابة التدريب "The Training Gateway". وأردف أن "البعثة تتضمن ممثلين من بعض جامعات المملكة المتحدة وكلياتها الرائدة ومقدمي خدمات التدريب الخاص المتخصصين في تقديم نطاق واسع من الخدمات التعليمية والمهنية والتدريبية المتنوعة.. وتشمل هذه الخدمات الاعتمادات المعترف بها على مستوى المجالات التخصصية والمؤهلات المهنية وتدريب المعلمين والبرامج التدريبية المعنية بتنمية المهارات الخاصة بمجالات بعينها". وتابع "ويلتقي أعضاء الوفد بمجموعة كبيرة من شركات التدريب والتعليم والجامعات والمؤسسات والمدارس المصرية في كل من القاهرة والإسكندرية، كما يتطلع عدد من الشركات الممثلة إلى إمكانية تباحث تقديم دوراته التدريبية مباشرة داخل مصر، أما الشركات الأخرى فتتطلع إلى فرص منح رخص للمؤسسات المحلية بتدريس برامجه أو إنشاء شراكات تعليمية مع الجامعات والكليات المحلية، ويتطلع أغلبيتها إلى دخول السوق المصري للمرة الأولى". وقال كاسن إنه "من الرائع أن تبدأ المزيد من الشركات البريطانية الكبيرة في اعتبار مصر أرضًا خصبة تمتلئ بالفرص وبيئة رائعة لممارسة الأنشطة التجارية. وستثبت هذه البعثة التجارية أن هناك فرصًا ذهبية للشركات التجارية البريطانية في مصر". وأضاف "إنه ولهذا السبب تقوم هذا الأسبوع مجموعة من الشركات الرائدة -التي يمكنها مساعدة الشباب المصري- في تنمية المهارات التي يحتاجها للحصول على الوظيفة التي يستحقها". من جانبها، قالت رئيسة البعثة التي تضم وفدًا مكونا من 21 شركة بريطانية، أماندا سيلفاراتنام، إن مصر والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات طيبة ومثمرة لسنوات عديدة، ومن دواعي سرورنا أن نأتي بهذه البعثة التي تضم بعضا من أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية بالمملكة المتحدة. وأضافت أن هذه الزيارة الأولى لمصر ستكون الأولى لمعظم أعضاء البعثة الذين يحرصون على بدء شراكات طويلة تقدم خدمات عالية الجودة مع كل من مؤسسات القطاع العام والخاص حيث ستركز هذه الشراكات على تنمية قدرات القوة العاملة ودعم نماء الاقتصاد القومي وتنمية قدرات القوة العاملة المستقبلية. وأشارت إلى أن البعثة التجارية للبناء تأتي للبناء على نتائج منتدى سياسة البحث العلمي والتعليم العالي الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات. وقد حضر المنتدى المستشار الأعلى للشؤون العلمية بوزارة الخارجية والكومنولث، السير روبن جريمز، ونحو 20 خبيرًا آخر من خبراء التعليم العالي بواحدة من كبرى البعثات رفيعة المستوى التي زارت مصر.