قام هاني قدري دميان وزير المالية، بجولة مفاجئة بقرية البضائع بمطار القاهرة اليوم الثلاثاء، عقب وصوله عائدا من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين. والتقي بالعاملين بالقرية لبحث كيفية تيسير العمل والعقبات التي تواجههم وكذلك التقى بالمصدرين والمستوردين وجمهور المتعاملين بالقرية للتعرف علي مشكلاتهم. وصرح مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك الذي رافقه في الجولة أن غالبية المشكلات كانت تتعلق بالتأخير في الإفراج عن الشحنات الواردة وأن أسباب التأخير ليس بسبب الجمارك بل ترجع إلي تأخر وصول نتائج التحليل للشحنات المتعلقة بالبودرة البيضاء والمواد الكيماوية حيث إن هناك تعليمات تتعلق بفحص كل الرسائل المتعلقة بهذه النوعية للحفاظ علي الأمن القومي للبلاد خشيه وجود أي مواد تتعلق بالمتفجرات وان الفحص يتم بمعامل مصلحة الكيمياء وهيئة الرقابة علي الصادرات والواردات والتي تحتاج إلي نحو أسبوع علي الأقل لضمان نتيجة الفحص موضحا بأنه بمجرد وصول نتائج التحليل والموافقة علي الإفراج يقوم المنفذ الجمركي بالإفراج الفوري. وأعطي الوزير تعليماته بأهمية التيسير علي المواطنين وسرعة إنهاء إجراءات الإفراج عن متعلقاتهم والطرود الخاصة بهم مع الحفاظ علي حقوق الدولة ومستحقات الخزانة العامة. ومن جانبه أشار محمد محمود رئيس الإدارة المركزية لجمارك الصادرات والواردات بمطار القاهرة، إلى أن الوزير أعطي تعليماته بالنسبة لرسائل الترانزيت والتي لا تدخل إلي البلاد بسرعة إنهاء إجراءاتها بوضع آلية سريعة للإفراج عنها بتخصيص مندوب من الجمارك ومن الداخلية لمرافقة شحنة الترانزيت من محطة الوصول الي محطة الشحن وتصديرها خارج البلاد مرة أخرى دون المرور بإجراءات طويلة. وأضاف محمد محمود بأن الوزير شاهد علي الطبيعة قيام العاملين بالقرية، بضبط مواد أثرية مهربة للخارج ضمن شحنة "قماش فراشة" تتمثل في كتاب أثرى (دفتر مأذون) يرجع إلى عام 1898 وكذلك بعض التحف الأثرية الأخرى وتم عمل محضر بضبط صاحب الشحنة وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية موضحا بأنه يتم استخدام أجهزة الفحص بالأشعة داخل قرية البضائع مع الاستعانة بالتفتيش الدورى بخبرة رجال الجمارك أيضا.