نجحت المضاربة فى القفز بسعر الدولار بنحو 15 قرشًا فى السوق الموازية خلال الأسبوع الماضى، ليسجل فى نهاية تعاملات أمس الخميس 8.15 جنيه للشراء و8.20 جنيه للبيع، حيث استغل المضاربون تزايد الطلب من جانب المستوردين، وما يُثار حول قرب اتخاذ إجراءات لترشيد حركة الاستيراد، بعد توجيه الرئيس السيسى بذلك، للحفاظ على موارد النقد الأجنبى. وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة إن هناك حالة من الهلع لدى بعض شرائح المستوردين، ظهرت على تهافتهم على شراء الدولار بأي أسعار لتدبير احتياجاتهم والوفاء بالتزاماتهم تجاه الشركات الموردة لهم، موضحًا أن المضاربين استغلوا هذه الحالة، وبدأوا فى تعطيش السوق لساعات، بمعنى أنهم يقومون بالشراء ولا يبيعون ما يشترونه، حتى يحس العميل بأن هناك شحًا فى المعروض، بعد تردده على أكثر من تاجر، ثم يقبل بعد ذلك بالأسعار المرتفعة، وهو ما حدث يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وأشار إلى أن سعر الدولار دائما ما يتأثر بالشائعات، خاصة عندما يتعلق الأمر بأي إجراءات تخص الاستيراد، لذلك هناك حالة من التخوف لدى المستوردين من أي قرارات أو اجراءات مستقبلية قد يتم اتخاذها للحد من الاستيراد، وهذا ما لعب عليه المضاربون، وروجوا الشائعات هنا وهناك، مما دفع المستوردين للتزاحم على المضاربين لشراء الدولار واستيراد كميات كبيرة من السلع. وتوقع أن تهدأ هذه الحالة التى انتابت التعاملات على الدولار، خاصة وأنه لم تظهر حتى الآن أي قرارات أو أحداث جوهرية تؤدى إلى هذا الارتفاع الجنونى للدولار، موضحًا أن تراجع الاحتياطى ليس مبررًا لهذا الارتفاع. وأشار إلى أن سعر الدولار فى السوق الرسمي مازال مستقرًا عند 7.78 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع، أما اليورو فقد سجل 8.74 جنيه للشراء و8.85 جنيه للبيع، فيما صعدت أسعاره فى السوق الموازية لتسجل 9.07 جنيه للشراء و9.15 جنيه للبيع، متأثرة بصعود الدولار فى السوق غير الرسمية. وسجل الجنيه الاسترلينى 11.87 جنيه للشراء و11.90 جنيه للبيع، وبلغ سعر الريال السعودى 2.074 جنيه للشراء و2.086 جنيه للبيع، والدينار الكويتى 25.57 جنيه للشراء و25.89 جنيه للبيع.