قبل 24 ساعة من إجراء انتخابات التجديد النصفي بالنقابة العامة للأطباء، والنقابات الفرعية، المقرر فتح باب التصويت بها من الساعة التاسعة حتى الخامسة غدًا الجمعة، رصدت بوابة الأهرام كواليس الانتخابات، وخاصة الصراع علي مقعد النقيب خلفًا للدكتور خيري عبدالدايم، والذي انحصرت المنافسة عليه بين الثلاثي الدكتور خالد سمير مرشح قائمة الإصلاح والدكتور حسين خيري مرشح قائمة الاستقلال والدكتور أحمد رءوف مرشح قائمة الحكمة. الدكتور خالد سمير مرشح قائمة الإصلاح وهو عضو مجلس النقابة العامة للأطباء الحالي، ودخلها في عام 2013، وتولي أمانة الصندوق لمدة عام، وهو أستاذ جراحة قلب الأطفال بجامعة عين شمس، والقيادي بحركة 9 مارس، وأكثر المرشحين دعاية وتحركًا على الأرض وجولات بالمحافظات، ويعتمد علي قاعدة الأطباء بالجامعات المختلفة وخاصة بالمحافظات. اختتم الدكتور خالد سمير جولاته الانتخابية بالمحافظات بزيارة محافظة أسيوط أمس أحد أكبر وأهم المعاقل الانتحابية حيث تضم عدد كبير من الأطباء ليس في الصعيد فقط، ولكن علي مستوي الجمهورية، وقام بزيارة مستشفي أسيوط العام و مستشفي الإيمان و مستشفي النساء والأطفال ومستشفيات جامعة الأزهر بأسيوط، وعقد مؤتمر بالمستشفي العام مع أطباء أسيوط دعما لتحالف قائمة الإصلاح للنقابة العامة و قائمة التغيير لنقابة أطباء أسيوط. ووزع الدكتور خالد سمير أكثر من 80 ألف فلاير، منهم أكثر من 40 ألف يدًا بيد للأطباء، في معظم محافظات مصر، والباقي أرسل أو بعثت مع وسيط، كما قام بتعليق أكثر من 8 آلاف بوستر، و قطع ما يقرب من خمسة آلاف كيلومتر خلال شهر و نصف، ليصل إلى اكبر عدد ممكن من الأطباء واستمع لهم وتناقش معهم، قائلًا :" نضرب مثلا لما يمكن أن يكون عليه العمل و التواصل أملاً في نقابة أفضل.. أكثر إنتاجا وليس أكثر صخبًا". وعلى العكس تمامًا كان موقف الدكتور حسين خيري، عميد كلية طب قصر العيني السابق، وأستاذ الجراحة، مرشح قائمة الاستقلال والتي تمثل حركة "أطباء بلا حقوق"، والذي بدأ غير مهتم بالعملية الانتخابية، ولم يقم بجولات أو مؤتمرات انتخابية، ولم يقم بزيارة أي محافظة، وعندما قامت "بوابة الأهرام" بالاتصال به، رفض الإدلاء بأي تصريحات إعلامية وطالب انتظار لحين الانتهاء من التصويت وإعلان النتيجة لمعرفة الفائز بمقعد النقيب، ووقتها هو من يتولي إعطاء التصريحات الإعلامية. وقد أرجعت الدكتورة مني مينا منسقة حركة أطباء بلا حقوق وأمين عام النقابة العامة للأطباء،المرشحة علي مقاعد عضوية النقابة العامة فوق السن، عن قائمة الاستقلال والتي تدفع بالدكتور حسين خيري علي مقعد النقيب العام، سر اختفاء الدكتور حسين خيري، لارتباطه وتاريخه المعروف، قائلة :" الدكتور حسين خيري عنده شغله وتاريخه معروف للجميع، ومواقفه معلومة لدي الجميع، ومن حق الأطباء تقييم المرشحين بالطريقة التي يرونها واختيار من يرونه مناسبًا وأحق بتمثيلهم، والجميع يحترم حق الناخب وقراره". وأضافت :" الدكتورة حسين مش بتاع تصريحات إعلامية وهو مصر علي عدم الإدلاء بأي تصريحات قبل العملية الانتخابية". ويدخل المنافسة بقوة علي مقعد النقيب الدكتور أحمد رءوف، مرشح قائمة الحكمة، والتي يردد البغض أنها مدعومة من قيادات وزارة الصحة لكونه تضم بعض القيادات بالوزارة والمديريات، وهو لواء شرطة طبيب، وهو طبيب أعصاب أطفال ، وشغل العديد من المناصب داخل وزارة الداخلية منها رئيس القطاع الطبي لشركة الفتح للاستثمارات و المشروعات بوزارة الداخلية0 في الفترة من 2000 حتى 2005، ومدير إدارة التجهيزات الطبية بوزارة الداخلية في الفترة من 1999حتي 2004. من جانبه أكد الدكتور أحمد رءوف ل"بوابة الأهرام"، أنه نجح خلال الفترة الماضية في التواصل مع معظم الأطباء، وقام بزيارة معظم المستشفيات علي مستوي الجمهورية، وتقابل مع الأطباء ميدانيا وتناقش معهم في أهم مشاكلهم وكل أمور المهنة وذلك أحوالهم الاجتماعية والمادية. وطالب رءوف الأطباء بالمشاركة بقوة في الانتخابات التصويت لأي مرشح يرونه مناسبًا والأحق بهذا المقعد، قائلًا: أتمني مشاركة الجميع والأداء الأطباء بأصواتهم لان نزولهم دليل عن الاختيار بعيدًا عن الحشد لأي طرف أو قائمة وانتخاب الصالح، لان المشاركة الضعيفة عودة بنا للماضي، فمجلس النقابة يمثل برلمان للأطباء ولابد من المشاركة وحسن الاختيار". واعترف مرشح قائمة الحكمة بانحصار المنافسة وخصوصًا علي مقعد النقيب بين 3 أو 4 مرشحين، موضحًا أنه يتمني، أن تجري الانتخابات في جو من المنافسة الشريفة". وقال رءوف :" نحن متواجدون علي أرض الملعب والميدان، وغيرنا لم يظهر علي الإطلاق ولم يخرج علي الأطباء بكلمة واحدة، ولم يزر أي مستشفي ولم يتحدث مع طبيب حتى الآن، وأدعو الأطباء لاختيار من تكلم معهم وتحدث إليهم وتعرف علي مشاكلهم، وطرح برنامجًا لحل مشاكلهم، وليس مرشحين من وراء الستار". وحول دعم قيادات وزارة الصحة والسكان للقائمة قال رءوف:" هذا الكرم يقال علشان بعض القيادات مرشحة ضمن قائمة الحكمة، وكأن القيادات يجب ألا تترشح في الانتخابات، ومن يقول هذا الكلام للأسف يردده موظفين بوزارة الصحة، فهل العقل والمنطق يقول ،إن الترشيح حق للموظفين الشباب وليس من حق قيادات الوزارة، وهل من العقل والمنطق أن من يتولي محاسبة قيادات الصحة في حالة وجود خطأ ومحاسبتهم شباب وموظفي الوزارة أم قيادات الوزارة". وأضاف :" معظم مشاكل الأطباء مع وزارة الصحة، لو هناك قيادة داخل مجلس النقابة فان كثير من المشكلات سيتم حلها بسهولة وداخل بيت الأطباء في دار الحكمة، ولا نضطر للتصعيد في كل مشكلة لطبيب أو مجموعة أطباء، ولن نكون بحاجة للتحدث مع وزير الصحة في كل مشكلة فأين الوزير " الفاضي" الذي يجد الوقت لعرض مشكلة كل طبيب عليه، كما أن القائمة ليست كلها قيادات بوزارة الصحة ولكن هناك بعض المرشحين بها قيادات بوزارة الصحة، ووجودهم بالقائمة مكسب للنقابة والأطباء وليس العكس، وذلك لحل المشكلات في بيت النقابة، فنحن نريد دور جديد للنقابة ليس حل المشكلات فقط، وإنما تقديم خدمات نقابية لم تكن موجود من قبل". وأكد أنه لم ير أي دعم من وزارة الصحة للقائمة موضحًا أن القيادة الموجودة بالقائمة هي الآن غير موجودة بمصر من الأصل حيث أنه مازال في بعثة الحج التابعة لوزارة الصحة حتى الآن، بالمملكة العربية السعودية، والكل يعلم ذلك، وليس بيده الضغط علي أحد لصالح القائمة". ويتنافس في انتخابات النقابة العامة للأطباء علي مقعد النقيب ، خلف للدكتور خيري عبدالدايم، 10 مرشحين، هم الدكتور أحمد رءوف، والدكتور أحمد رزق، والدكتور أحمد شوشة، والدكتورة أمنية عبد الله فتحي، والدكتور حسين خيري، والدكتور خالد سمير، والدكتور شريف عبد الهادي، والدكتور شريف عمر، والدكتور علاء رفاعي، والدكتور علي كامل. وتجري الانتخابات علي منصب نقيب عام الأطباء، وثلاثة أعضاء للنقابة العامة للأطباء علي مستوي الجمهورية (فوق 15 سنة قيد)، وثلاثة أعضاء للنقابة العامة للأطباء علي مستوي الجمهورية (تحت 15 سنة قيد). كما ستجري الانتخابات علي مقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة القاهرة ( فوق 15 سنة قيد)، ومقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة شرق الدلتا ( تحت 15 سنة قيد)، ومقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة وسط الدلتا ( تحت 15 سنة قيد )، ومقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة غرب الدلتا ( تحت 15 سنة قيد )، ومقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة شمال الصعيد ( فوق 15 سنه قيد )، ومقعد بالنقابة العامة للأطباء عن منطقة جنوب الصعيد (تحت 15 سنة قيد). كما ستجري علي جميع مقاعد نقباء جميع النقابات الفرعية على مستوي الجمهورية، وكذلك نصف مقاعد مجالس النقابات الفرعية على مستوي الجمهورية وهي أربعة أعضاء فوق 15 سنة قيد وأربعة أعضاء تحت 15 سنة قيد بنقابة أطباء القاهرة الفرعية، وثلاثة أعضاء فوق 15 سنة قيد وثلاثة أعضاء تحت 15 سنة قيد بنقابة أطباء الإسكندرية الفرعية، ومقعدان فوق 15 سنة قيد ؛وعضوان تحت 15 سنة قيد بكل محافظة من المحافظات الأخرى.