بعد صدورها للمرة الأولى عام 1998، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، صدرت حديثًا طبعة جديدة من المجموعة القصصية "عرب العطيات" للكاتب الدكتور عمار علي حسن، عن دار "ابن رشد". تعليقًا على صدور المجموعة، التي تمثل قصصه الأولى، قال عمار علي حسن ل"بوابة الأهرام": إن العمل الأول يُمثل الوليد الأول، فمهما توالت أعمالي الروائية والقصصية فإن للعمل الأول وضعًا خاصًا، لأنه كان الخطوة الأولى، التي لولاها ما مشيت هذه المسافة حتى الآن. وأضاف: كلما نظرت في قصص هذه المجموعة يتأكد لدي أن كتاباتي الأدبية سبقت أي كتابة أخرى لي سواء في السياسة أو الفكر الديني، ومن ثم علي أن أواصل سيري دون توقف على هذا الدرب. تضم المجموعة أربعا وثلاثين قصة، منها: "جحر من لحم"، "شوارع الألم"، "عرب العطيات"، "فانوس"، "أولاد الليل"، "أنا مصري". فيما قال الناشر عن هذه المجموعة: "قبل سبعة عشر عامًا صدرت هذه المجموعة القصصية، وكانت الأولى لصاحبها، الذي كتب ونشر بعدها روايات ومجموعات قصصية عديدة، لكنه لا يزال محتفيًا بأولى خطواته على الطريق، التي ننشر هنا قصصها اللافتة التي يتوزع مكانها بين قاع الريف والشوارع الخلفية للمدينة، ويتوزع أبطالها بين شرائح اجتماعية هامشية، تبذل قصارى جهدها في سبيل أن تبقى على قيد الحياة". من قصة "شوارع الألم" نقرأ: "الشوارع الممتدة في لحمى عبَّدتها مشارط الطب الرخيص. من تحت القفص الصدري مباشرة حتى فوق الفخذ اليسرى طريق يسع ثلاث عشرة غرزة متعرجة يصب في ساحة الجسد، غائر قليلاً يتوسط عشرات الندبات التي صنعتها إبر الجراحة. تطل عليه من الجانبين كواجهات بيوت الفقراء. في الأسفل الأيسر التئام جرح قصير موارب، أسود كحارة غارقة في ظلام كثيف". يُذكر أن عمار علي حسن، عضو اتحاد الكتاب ونادي القصة ونقابة الصحفيين في مصر، له روايات: "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"جبل الطير" و"باب رزق"، وله مجموعات قصصية: "عرب العطيات" و"أحلام منسية" و"التي هي أحزن" و"حكايات الحب الأول"، وللأطفال: "الأبطال والجائزة"، وكتابان في النقد هما: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا". وله تحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان "أخت روحي". وقد حصل الكاتب على جوائز عدة، منها جائزة الدولة للتفوق، وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الطيب صالح في القصة القصيرة، وجائزة أخبار الأدب في القصة القصيرة أيضا. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :