لقى 3 أشخاص مصرعهم اليوم بينهم لاجئة سورية بسبب العاصفة الترابية التي تجتاح لبنان. وقال مصدر لبناني مسئول - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن اللاجئة السورية توفيت في منزلها في أكروم بعكار بشمال لبنان، بينما توفي الاثنان الآخران بعد نقلهما إلى مستشفيين في البقاع بشمال شرق البلاد إثر إصابتهما بضيق تنفس واختناق جراء العاصفة الترابية. وأوضح بيان لوزارة الصحة اللبنانية أن عدد حالات الاختناق وضيق التنفس جراء العاصفة الرملية ارتفعت إلى 750. من جانبه، اطلع وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور رئيس الحكومة تمام سلام خلال اتصال هاتفي اليوم على الأضرار الصحية الناتجة عن العاصفة الترابية التي تضرب لبنان والاحتياطات الواجب اتخاذها. وسيعقد أبو فاعور، اجتماعا موسعا اليوم في الوزارة لمتابعة تداعيات العاصفة الرملية التي تضرب لبنان. وضربت العاصفة مناطق البقاع بشرق البلاد وعكار بشمالها الأيام الماضية، ووصلت اليوم بكثافة لبيروت حيث أدت إلى انخفاض مدى الرؤية وصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة والرطوبة مما أدى إلى عزوف بعض المواطنين عن الخروج جراء الظروف المناخية الصعبة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية حالة الاستنفار، وطلبت من المواطنين خاصة ممن يعانون من أمراض الربو والحساسية والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، كذلك كبار السن والأطفال والحوامل، ملازمة منازلهم وتجنب التعرض للغبار واستعمال الأدوية الموصى بها من قبل أطبائهم، واستعمال الكمامات الواقية من الغبار في حال الاضطرار إلى التحرك خرج منازلهم. كما طلبت من كافة المواطنين وخاصة ممن يقودون سياراتهم توخي الحذر في حال صعوبة الرؤية للحفاظ على سلامتهم.